تفسير قوله تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ..} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016
![]()
التاريخ: 2023-04-27
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]() |
تفسير قوله تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ..}
المؤلف : محمد جواد البلاغي .
الكتاب : الاء الرحمن في تفسير القران ,ج1, ص79-80.
_________________________________
قال
تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ
مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ
فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [البقرة : 27] .
{الَّذِينَ} الأظهر ان ذلك بيان لصفات مطلق الفاسقين لا خصوص من
يضلهم ضرب المثل {يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ} نقض البناء هدمه ونقض الحبل حل فتله فهو ضد
ابرامه. والعهد يستعمل في الوصية نحو قوله تعالى ألم أعهد إليكم يا بني آدم.
وفي
الوعد المقرون بإظهار الالتزام به. والميثاق مصدر من الوثوق مثل الميعاد من الوعد
والميلاد من الولادة أي ينقضون وصية اللّه لهم أو ما أعطوه للّه من العهد مع
توثيقه بالمؤكدات.
وشبه
عهد اللّه في توثيقه وربطه ما بين العبد وربه بالحبل وابرامه فاستعير لمخالفته لفظ
النقض.
والأظهر ان المراد ما عهده اللّه إلى الناس ووثقه سواء كان بدلالة العقل أم بتبليغ الرسل والكتب المنزلة وسواء كان في التوحيد والمعرفة أم في النبوة أم في الإمامة ام في الدين والشريعة {وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} ومن ذلك صلة الأرحام وصلة الرسول والإمام بالطاعة كما أمر اللّه. وصلة قربى الرسول بالمودة ونحوها {وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ} في فسقهم وما ذكر من سوء اعمالهم.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|