تفسير قوله تعالى : {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى ..} |
1457
01:22 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2410
التاريخ: 12-06-2015
1600
التاريخ: 14-06-2015
1816
التاريخ: 12-06-2015
6036
|
قال تعالى : {وَقَالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا
أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ
وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ
وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ
يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة
: 247] .
{وقالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً} قيل
سمي طالوت لطوله وفي كتب اليهود انه كان أطول من كل بني إسرائيل من كتفه فما
فوق {قالُوا أَنَّى} من
أين {يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا ونَحْنُ أَحَقُّ
بِالْمُلْكِ مِنْهُ} وفي تفسير القمي أو روايته
أنه كان من سبط بنيامين «1» قلت
وتاريخ اليهود يذكر في أواخر سفر القضاة ان سبط بنيامين قد صدرت من بعضهم بادرة
قبيحة فأراد بنو إسرائيل ان يؤدبوا هؤلاء فحماهم سبطهم فحاربهم باقي الأسباط حتى
نكلوا بهم فصار سبط بنيامين بعد ذلك سبطا قليلا مستحقرا فيما بين بني إسرائيل {وَلَمْ
يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ} ليؤسس به ملوكيته وادارتها {قالَ} لهم
نبيهم {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ
وزادَهُ بَسْطَةً} أي سعة {فِي
الْعِلْمِ والْجِسْمِ} يدبر بعلمه المملكة وشؤون
القتال ويملأ ببسطة جسمه الأبصار هيبة تناسب الملوك ومخائل القوة والشجاعة {وَاللَّهُ
يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ} فلا اعتراض لكم في ذلك {وَاللَّهُ
واسِعٌ} في فضله ورحمته أي واسع الفضل والرحمة {عَلِيمٌ} بما
تقتضيه الحكمة في كل مقام .
______________________
(1) قال الطنطاوي في الجزء الأول من
تفسيره صفحة 190 في كلام بني إسرائيل مع نبيهم في هذا المقام «قالوا ان طالوت ليس
من بيت لاوي بيت النبوة ومنه موسى وهارون ولا من بيت يهوذا بيت الملك ومنه داود
وسليمان»- إلى ان قال فأجابهم وأقول يا للعجب متى كان من قبل ان يملك طالوت لبيت
يهودا ملك ومملكة ومتى كان قبل طالوت داود وسليمان ملكين لكي يذكر بنو إسرائيل
ملوكيتهما لنبيهم وكيف والذي يعرف من القرآن هو ان داود لما قتل جالوت كان رعية في
جند طالوت وانظر إلى كلام المفسر في صفحة 191 ويقول اللّه في سورة النمل وورث
سليمان داود ولم يذكر ان الاشراف من بني إسرائيل احتجوا بسبطين من اسباطهم بل
قالوا نحن أحق بالملك منه. وهل كان ذكرهم لملك يهوذا وداود وسليمان تنبئا عن
المستقبل ؟ ! إذن اي مؤرخ ذكر هذا التنبؤ منهم وما هي قيمته التاريخية ؟ !
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|