كان الأفراد في صدر الإسلام يحفظون مقداراً من الآيات بعد أن يصبحوا مسلمين {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: 20].

إن التديّن لا يمكن أن يضحي من نصيب الإنسان دفعة واحدة، بل يضحي كذلك بصورة تدريجية من خلال قراءة القرآن والتدبر في آياته .

وفي رواية متواترة جاء فيها: إن الرسول (صلى الله عليه واله) كان محموماً بعض الشيء وحينما عاده أصحابه في الصباح أخبرهم بأنه لم يقرأ في الليلة الماضية إلا (20) سورة من القرآن كونه كان محموماً.

وهكذا تخبرنا الروايات أيضاً بأن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) كان يختم القرآن في كل ثلاثة أيام .

أيها المسلمون . . إن شهر رمضان المبارك هو ربيع القرآن العظيم ، كما قال رسول الله (صلى الله عليه واله) في خطبته الشعبانية، وتستحب القراءة بصوت عالي، لتسمع الأذن، بالإضافة إلى رؤية العين لكلام الله المجيد، حتى تتمكن هذه الآيات من قلب ونفس وروح هذا القارئ، ليفوز برضوان الله تعالى وجنانه.