تفسير قوله تعالى : {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً ..} |
1838
01:30 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2276
التاريخ: 12-06-2015
1865
التاريخ: 12-06-2015
1465
التاريخ: 14-06-2015
1867
|
قال تعالى : {وَإِنْ
طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ
فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي
بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا
تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة
: 237] .
{وَإِنْ
طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ
فَرِيضَةً} بيان لحكم القسم الأول في الآية السابقة وحقه
فيعرف منه اختصاص القسم الثاني بالمتعة {فَنِصْفُ
ما فَرَضْتُمْ} وهو حق لهن يجب إعطاؤه {إِلَّا
أَنْ يَعْفُونَ} عنه كلا او بعضا إذا كن
بالغات جائزات التصرف في أموالهن سواء كان العفو منهن مباشرة ام من وكيلهنّ
على العفو ام الوكيل المأذون له في كل تصرف في أموالهن أم في خصوص هذا الطلاق مثلا {أَوْ
يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ} وهو
ولي الصغيرة الذي جعل اللّه بيده ان يعقد عقدة نكاحها وليس ذلك عندنا إلا الأب
والجد اعني أبا الأب او أباه.
ففي صحيحة التهذيب عن عبد اللّه بن
سنان عن الصادق (عليه السلام) هو ولي أمرها .و عن رفاعة عنه (عليه السلام) الولي
الذي يأخذ بعضا ويترك بعضا.
وفي بعض أحاديثنا ما جمع فيه من يعفو
بحسب الولاية او بحسب الوكالة العامة.
ففي معتبرة التهذيب بإرسال ابن أبي
عمير عن الصادق (عليه السلام) الأب والذي توكله المرأة وتوليه أمرها من أخ أو
قرابة او غيرهما.
وفي الصحيحة المروية في الكافي
والفقيه والتهذيب عن الحلبي وأبي بصير وسماعه عنه (عليه السلام) هو الأب والأخ
والرجل يوصى اليه والذي يجوز امره في مال المرأة فيبتاع لها ويتجر ونحوها صحيحة
التهذيب عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) فأما الموصى اليه في
الصحيحتين فهو من اوصى اليه الأب والجد بالقيام بأمر الصغيرة إذا رأى المصلحة في
العفو كما في عفو الأب والجد واما الأخ فيعرف امره من مرسلة ابن أبي عمير والظاهر
ان عدم ذكر الجد هنا لدخوله في عنوان الأب {وأَنْ
تَعْفُوا} وعفوكم ايها الناس {أَقْرَبُ
لِلتَّقْوى} ربما تجد المرأة الضعيفة
النفس في نفسها شيئا إذا رجح اللّه لها العفو بخطاب خاص فلطف اللّه بها بما معناه
انه لا يرجح العفو لها من حيث انها امرأة ولا من حيث انه مهر بل ان كل عفو هو حسن
راجح من جميع الناس وهذا المقام منه وان الزوج لم ينتفع بلذة او خدمة بإزاء ما له
فيكون طلب العفو بهذا النحو أطيب لقلب المرأة المطلقة وادعى لها لأن تعفو فإن
لمطلق عفو الإنسان عن حقه فضلا وفضيلة وهو بفضيلته اقرب الى فضيلة التقوى {وَلا
تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} ايها
الناس واسمعي أيتها المطلقة ولا تحملكم حزازات النفوس على ترك ما فيه الفضل {إِنَّ
اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فيجازيكم
على إحسانكم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|