أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016
2488
التاريخ: 12-06-2015
1802
التاريخ: 14-06-2015
1783
التاريخ: 14-06-2015
1837
|
{ياأَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وأَنْتُمْ
تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى
هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ
عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [آل
عمران : 71 - 73] .
{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وأَنْتُمْ
تَشْهَدُونَ} بأنها
من اللّه بحسب ما تتلونه من كتب وحيكم من التوراة والإنجيل وغيرهما في البشرى بها
وبالرسول الذي يأتي بها بحيث يتعين مما تتلونه ارادة هذه الآيات بخصوصها أو المراد
وأنتم تشهدون وتعاينون ما يدل على انها من اللّه {يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ} أي تجعلون الباطل لباسا على الحق تغطونه به
محاولة لحجبه ومخادعة في أمره لتموهوا أمركم {وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} به {وقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ} الظاهر انهم من اليهود قالوا لبعض قومهم تعليما
لهم بمخادعة المؤمنين في محاولة اضلالهم عن الحق {آمِنُوا} أي
تظاهروا بالإيمان الصوري {بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ} أي في أوائله {وَاكْفُرُوا} أي
وصارحوهم بالكفر والارتداد {آخِرَهُ} فلعل
المسلمين من هذه المخادعة يحسبون ان كفركم به وارتدادكم في يومكم كان عن بصيرة
وعلم منكم بانكشاف خطأكم في إيمانكم به وجه النهار و{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} بهذه الخديعة عن إيمانهم ويرتدون عن دينهم، روى
القمي في تفسيره عن أبي الجارود عن الباقر (عليه السلام) في هذا المقام رواية
ضعيفة بأبي الجارود بعيدة الانطباق على الآية وقالت تلك الطائفة ايضا لقومهم في
اغوائهم واغرائهم بالدوام على الضلال وكتمان الحق {ولا تُؤْمِنُوا} أي
ولا تبدوا إيمانكم بما في كتب وحيكم من ان اللّه يؤتي النبوة والوحي نبيا مثل موسى
بنحو يتعين منه نبي المسلمين ولا تعترفوا بذلك {إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} وكان منكم فإنه يخفيه كما نخفيه {قُلْ} لهم
يا رسول اللّه أ تحسبون ان الهدى الى الحق منوط في حصوله وعدمه باعترافكم بما في
توراتكم وكتبكم واظهاركم الايمان كلا بل {إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ} يهدي من يشاء بلطفه ممن لم يتعصب على الحق الى
سواء السبيل وجملة «قل ان الهدى»، معترضة في أثناء كلامهم في الإغواء جيئ بها
للتعجيل في تقريعهم وتسفيه رأيهم في غوايتهم {أَنْ يُؤْتى} اي
ولا تؤمنوا لغير من اتبع دينكم بان يؤتى {أَحَدٌ} من
غيركم {مِثْلَ ما
أُوتِيتُمْ} باعتبار انبيائكم وكتبكم
من النبوة والرسالة والكتاب والشريعة ويكون على وفق ما طلبتموه من موسى فأخبركم
بان يقيم نبيا من إخوتكم بني إسماعيل كموسى ويجعل كلامه في فيه أَوْ تؤمنوا لهم
بأنهم {يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ} بما أخبركم به في شأن رسول اللّه وقرآنه كلام
اللّه وان لهم عليكم الحجة عند اللّه بما تعرفونه من الحق «1» او ان
المعنى قل ان الهدى هدى اللّه بان يؤتي احد الى آخره فتكون جملة ان يؤتى متعلقة
بما امر اللّه رسوله ان يقوله لهم وعلى هذا يكون قوله تعالى قل ان الفضل تكرر
للأمر بالقول بدون توسط كلام اجنبي يقتضيه والأظهر هو الوجه الأول. وقد نقل في
التبيان ومجمع البيان وجهان آخران لا اعتداد بهما {قُلْ} يا
رسول اللّه في تسفيه رأيهم فيما قالوه وتواصوا {إِنَّ الْفَضْلَ} ومنه
الرسالة والشريعة والتوفيق لإجابة الدعوة إليهما ونصرة الدعوة وإعلاء كلمتها وظهور
الهدى وفلج الحجة وشوكة دين الحق وانتظام جامعته {بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ واللَّهُ واسِعٌ} في فضله ولطفه ورحمته وقدرته {عَلِيمٌ} بمن
هو اهل للرسالة وإيتاء الفضل.
_________________
(1) وقد مضى فى شأنهم مثل هذا المعنى في سورة البقرة 71.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|