المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ألوان اللباس المكروهة والمستحبة.
31-1-2023
أبو إسماعيل السرّاج
4-9-2016
اهمية النقل
5/12/2022
Alkylation
30-11-2015
الحسن بن أحمد بن الحسن ابن أحمد بن محمد بن سهل
21-06-2015
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ
11-10-2014


تفسير الآيات [70 - 73] من سورة آل‏ عمران  
  
1864   02:00 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص 298-299
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

{ياأَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران : 71 - 73] .

{يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ‏} بأنها من اللّه بحسب ما تتلونه من كتب وحيكم من التوراة والإنجيل وغيرهما في البشرى بها وبالرسول الذي يأتي بها بحيث يتعين مما تتلونه ارادة هذه الآيات بخصوصها أو المراد وأنتم تشهدون وتعاينون ما يدل على انها من اللّه {يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ‏} أي تجعلون الباطل لباسا على الحق تغطونه به محاولة لحجبه ومخادعة في أمره لتموهوا أمركم‏ {وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏} به {وقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ‏} الظاهر انهم من اليهود قالوا لبعض قومهم تعليما لهم بمخادعة المؤمنين في محاولة اضلالهم عن الحق‏ {آمِنُوا} أي تظاهروا بالإيمان الصوري‏ {بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ} أي في أوائله‏ {وَاكْفُرُوا} أي وصارحوهم بالكفر والارتداد {آخِرَهُ‏} فلعل المسلمين من هذه المخادعة يحسبون ان كفركم به وارتدادكم في يومكم كان عن بصيرة وعلم منكم بانكشاف خطأكم في إيمانكم به وجه النهار و{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ‏} بهذه الخديعة عن إيمانهم ويرتدون عن دينهم، روى القمي في تفسيره عن أبي الجارود عن الباقر (عليه السلام) في هذا المقام رواية ضعيفة بأبي الجارود بعيدة الانطباق على الآية وقالت تلك الطائفة ايضا لقومهم في اغوائهم واغرائهم بالدوام على الضلال وكتمان الحق {ولا تُؤْمِنُوا} أي ولا تبدوا إيمانكم بما في كتب وحيكم من ان اللّه يؤتي النبوة والوحي نبيا مثل موسى بنحو يتعين منه نبي المسلمين ولا تعترفوا بذلك‏ {إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ‏} وكان منكم فإنه يخفيه كما نخفيه‏ {قُلْ}‏ لهم يا رسول اللّه أ تحسبون ان الهدى الى الحق منوط في حصوله وعدمه باعترافكم بما في توراتكم وكتبكم واظهاركم الايمان كلا بل‏ {إِنَّ الْهُدى‏ هُدَى اللَّهِ‏} يهدي من يشاء بلطفه ممن لم يتعصب على الحق الى سواء السبيل‏ وجملة «قل ان الهدى»، معترضة في أثناء كلامهم في الإغواء جيئ بها للتعجيل في تقريعهم وتسفيه رأيهم في غوايتهم‏ {أَنْ يُؤْتى‏} اي ولا تؤمنوا لغير من اتبع دينكم بان يؤتى‏ {أَحَدٌ} من غيركم‏ {مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ‏} باعتبار انبيائكم وكتبكم من النبوة والرسالة والكتاب والشريعة ويكون على وفق ما طلبتموه من موسى فأخبركم بان يقيم نبيا من إخوتكم بني إسماعيل كموسى ويجعل كلامه في فيه‏ أَوْ تؤمنوا لهم بأنهم‏ {يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ}‏ بما أخبركم به في شأن رسول اللّه وقرآنه كلام اللّه وان لهم عليكم الحجة عند اللّه بما تعرفونه من الحق‏ «1» او ان المعنى قل ان الهدى هدى اللّه بان يؤتي احد الى آخره فتكون جملة ان يؤتى متعلقة بما امر اللّه رسوله ان يقوله لهم وعلى هذا يكون قوله تعالى قل ان الفضل تكرر للأمر بالقول بدون توسط كلام اجنبي يقتضيه والأظهر هو الوجه الأول. وقد نقل في التبيان ومجمع البيان وجهان آخران لا اعتداد بهما {قُلْ}‏ يا رسول اللّه في تسفيه رأيهم فيما قالوه وتواصوا {إِنَّ الْفَضْلَ‏} ومنه الرسالة والشريعة والتوفيق لإجابة الدعوة إليهما ونصرة الدعوة وإعلاء كلمتها وظهور الهدى وفلج الحجة وشوكة دين الحق وانتظام جامعته‏ {بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ واللَّهُ واسِعٌ}‏ في فضله ولطفه ورحمته وقدرته‏ {عَلِيمٌ‏} بمن هو اهل للرسالة وإيتاء الفضل‏.

_________________

(1) وقد مضى فى شأنهم مثل هذا المعنى في سورة البقرة 71.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .