أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-05-2015
1171
التاريخ: 14-06-2015
1616
التاريخ: 10-07-2015
1724
التاريخ: 12-06-2015
4924
|
قال تعالى : {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ
النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ ولا أَوْلادُهُمْ مِنَ
اللَّهِ شَيْئاً وأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} [آل عمران : 9، 10] .
{رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ
النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ} وهو يوم القيامة والحشر من القبور
للجزاء. كيف يكون فيه ريب وأنت أخبرت به في كتابك الكريم بالصراحة المتكررة
المؤكدة والحجة القاطعة {إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ} وعدل من الضمير
الى الظاهر لأنّ لفظ الجلالة فيه اشارة الى الإلهية وكمالها وقدسها فكأنه احتجاج
على عدم الخلف للميعاد بمعنى أن الإله يجلّ عن ذلك فلنا اليقين والثقة التامة بما
وعد من المعاد والجزاء.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} وماتوا على كفرهم {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ
أَمْوالُهُمْ ولا أَوْلادُهُمْ مِنَ} عذاب {اللَّهِ} كما في التبيان،
ومجمع البيان في تفسير الآية الثانية عشرة بعد المائة وفي الجلالين في تفسير
الآيتين او بلائه او انتقامه او غضبه او مطلق ما يخاف منه فتكون «من» للابتداء
كقولك أغنيت عنك في الحرب أهوالها من الميمنة {شَيْئاً} من الغناء فيكون
في مقام المفعول المطلق لتغني ويحتمل أن يكون مفعولا به لتغني اي لن تغني شيئا من
عذاب اللّه ولن تجزيه فتكون «من» للتبعيض : ذكرت الأموال والأولاد لأنها من أهم ما
يعتمد عليه الإنسان الجاهل لما يخافه من النوائب وهي التي يبيع لها آخرته ودينه .
والغنى بالقصر وبالمد ككلام عدم الحاجة واغنى فلان قام بالحاجة وكفى عن غيره واليه
يرجع قول التبيان. الاختصاص بما ينفي الحاجة . وكثر استعماله فيما كان الكافي او
المكفي مما لا يعقل كاستعماله في دفع ما لا يراد والتخليص منه كقوله :
إذا
قال قدني قال باللّه حلفة |
لتغني
عني ذا إنائك اجمعا |
|
اي ما في إنائك وقول
عثمان للرسول بصحيفة امير المؤمنين علي (عليه السلام) اغنها عني. ولأجل ما ذكرناه
صار اللغويون يجولون حول هذا المعنى ففسروا الإغناء بالنفع او كفاية المؤنة، او
الاجزاء، او الصرف، او الكف. وكثيرا ما يترك المفعول للإغناء والمتعلقات به لعدم الحاجة
الى ذلك في مهم المقام كقول طرفة في معلقته :
ولا
تجعليني كامرئ ليس همه |
كهمي
ولا يغني غنائي ومشهدي |
|
وقد يترك المفعول وتذكر
المتعلقات المقصودة كما تقول ذبحت بالسكين ودفعت عنك بنفسي وأغنيت في الحرب من
هجماتها او من أبطالها أو من ميمنتها مثلا فتكون «من» في هذا المثال كالآية
للابتداء كما عن المبرّد وبعض. وذلك لتضمن إغناء المحذور معنى التخليص منه. وقال
في الكشاف والمغني ان «من» في الآية بمعنى «بدل» اي ان أموالهم وأولادهم لا تغني
عنهم بدل رحمة اللّه أقول وهذا التفسير لا يستقيم مع إبقاء الإغناء على معناه وكيف
تكون رحمة اللّه مغنية عن الكافرين بمعنى اغتناء المحاذير واكتفائها واجتزائها
بالرحمة بخلاف الأموال والأولاد فإنهم لا يكونون كذلك بدل الرحمة. اللهم الا ان
يدعى استعمال لفظ الإغناء هنا بمعنى النفع لكنه مجاز لو صح لكان محتاجا الى
القرينة المفقودة هاهنا فإنّ معنى النفع غير معنى الإغناء.
تقول في مثل هذا المقام
أغنيت عنه ولا تقول نفعت عنه مضافا الى ان قوله تعالى {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ} مانع عن استعمال لفظ
الإغناء بمعنى النفع لأن المتعلقات والحروف الجارة انما هي باعتبار المعاني لا
باعتبار الألفاظ. إذا عرفت هذا فقل ما شئت في تفسير صاحب المنار حيث قال وانما
معنى «من» هنا البدلية اي ان أموالهم وأولادهم لن تكون لهم بدلا من اللّه تغنيهم
عنه. وأقول لماذا نسي هذا المفسر ان تنزيل الآية الكريمة انما هو لن تغني عنهم لا
لن تغنيهم. واين «من» من البدلية ومثل ذلك ما حكي عن أبي عبيدة من انّ معنى «من»
في الآية معنى «عند» {وَأُولئِكَ} اي الذين كفروا {هُمْ وَقُودُ النَّارِ} وسوأة لهم وسحقا.
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
حرصاً منها على تطوير المواهب القرآنية لشريحة البراعم .. العتبة العلوية المقدسة ترعى برنامجاً تدريبياً للتلاوات الصحيحة
|
|
على مساحة 765 متراً مربعاً .. العتبة العلوية المقدسة تكمل بناء روضة أحباب الأمير (عليه السلام)
|
|
دعماً منها لدور المكتبات في ظل التطور الرقمي العالمي .. العتبة العلوية المقدسة تقيم ورشاً في بناء المكتبات الرقمية
|
|
العتبة العلوية المقدسة تتزين بآلاف الورود الطبيعية احتفاءً بذكرى ولادة الإمام الرضا (عليه السلام)
|