أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1836
التاريخ: 14-06-2015
1567
التاريخ: 12-06-2015
5437
التاريخ: 14-06-2015
1736
|
قال تعالى : {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا
النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا
اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل
عمران : 130 - 134] .
{يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً} هذا
بيان لنحو من جهات المفسدة فيه وذلك انه بحسب طبعه وجوره يستهلك اموال المديون
ويكون ما يأخذه منه أضعافا مضاعفة بالنسبة لما استدانه فإياكم وباب هذا الجور {وَاتَّقُوا
اللَّهَ} فإن التقوى هي التي يقوم بها النظام ويستقيم
الاجتماع {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} أي
لغاية ان تفلحوا {واتَّقُوا النَّارَ} جهنم {الَّتِي
أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ} وما أخس مقامها وأعظم عذابها بهذا
الاعداد المشوم وما اخس المسلم الذي يلقي نفسه بسوء اعماله واكله الربا في هذه
النار {وأَطِيعُوا اللَّهَ والرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أي لغاية ان ترحموا إذا ثبتم
على الطاعة الكاملة {وسارِعُوا} بصالح
اعمالكم وحسن توبتكم ولا تسوفوا فيفوتكم حظكم {إِلى
مَغْفِرَةٍ} لكم {مِنْ
رَبِّكُمْ} وولي أموركم {وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا} اي مقدار عرضها {السَّماواتُ
والْأَرْضُ} ولا بد من ان يكون طولها اكثر من ذلك بحسب ما شاء
اللّه. وان أوهام الهيئة القديمة في أفلاكها ومحدد الجهات لتثير هاهنا سؤالا ولكن
من يعرف قدرة اللّه وسعة ملكوته لا تعترض هذه الأوهام ايمانه. وذكرت سعة الجنة
ليطمئن الإنسان بأن له ما تشتهيه نفسه من المحل الواسع ولعل هذا التقدير للعرض جار
على ما يناله تصور نوع الناس من التمثيل بالموجود في الخارج وهذه الجنة {أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ} للّه وكانت التقوى لهم ملكة
ثابتة . وإليك شيئا من صفاتهم الكريمة {الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ} لوجه اللّه {فِي
السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ} في الدر المنثور عن ابن عباس في
حالتي اليسر والعسر. وفي التبيان وقيل في حال السرور والاغتمام أي لا يقطعهم شيء
من ذلك عن الإنفاق فيدخل فيه اليسر والعسر انتهى وينبغي ان يراد اسباب الاغتمام
نوعا من انواع الضراء وهذا اقرب وادخل بعمومه في المدح {وَالْكاظِمِينَ
الْغَيْظَ} كظم غيظه حبسه ورده بالصبر عن هيجان آثاره من
الكلام او الانتقام. وكظم البعير امسك عن الجرة. قيل واصله كظم القربة أي شد رأسها
عند ملئها أقول كان المراد كظم مائها عن أن يطفح وكظم البعير ما في كرشه عن ان
يخرجه للاجترار {وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ} والعفو
اقرب للتقوى. وان كظم الغيظ والعفو عن الناس من محاسن الأخلاق وآثار الفضيلة التي
تعين على السلم والهدو وحسن الاجتماع وراحة البشر في الجملة. وصفات هذه الآية من
أهم موارد الإحسان {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} وكفى
بذلك فخرا وفوزا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|