المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير قوله تعالى : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ..}  
  
1295   12:28 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص141-142
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 158] .

{إِنَّ الصَّفا والْمَرْوَةَ} موضعان معروفان بمكة يسعى بينهما في الحج والعمرة {مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ} من معالم اعمال الطاعة التي جعلها اللّه في الحج والعمرة وان عرض ان المشركين جعلوا عليهما الأصنام كما جعلوها على البيت الحرام الى ان ألقاها عنه رسول اللّه في فتح مكة إذ أصعد امير المؤمنين على كتفيه ورمى بها الى الأرض‏ {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما} الحج والعمرة معروفان والتطوف الطواف. وسمي السعي تطوفا باعتبار تكرره فيكون كالطواف الذي يرجع الى مبتداه وطاف به أعم من الطواف حوله وجعله في وسط المطاف كالطواف بالبيت ومن المرور به في الطواف كما تسمى الكثيرة الخروج من دارها طوّافة بالبيوت. وقد اتفقت الرواية من المسلمين على ان قريشا جعلوا من أصنامهم على الصفا والمروة فتوقف المسلمون من الطواف بهما لمكان الأصنام فرفع توهم التحريم بقوله‏ {لا جُناحَ}‏ لأنها من شعائر اللّه وذلك لا ينافي الوجوب كما ثبت من السنة وعليه اجماع الإمامية واكثر الجمهور.

ففي تفسير البرهان عنه أي عن محمد بن يعقوب في الكافي في الحسن كالصحيح عن أبي عبد اللّه «عليه السلام» في حديث حج النبي «صلى الله عليه واله وسلم» وان المسلمين كانوا يظنون ان السعي بين الصفا والمروة شي‏ء صنعه المشركون فأنزل اللّه تعالى‏ {إِنَّ الصَّفا والْمَرْوَةَ} الآية.

قلت ولم أجد هذا الكلام في مظانه في الكافي.

وعن العياشي قال ابو عبد اللّه في خبر حماد بن عثمان‏ انه كان على الصفا والمروة أصنام فلما ان حج الناس لم يدروا كيف يصنعون فأنزل اللّه هذه الآية فلما حج النبي رمى بها.

وفي الكافي في باب السعي في المرسل المعتبر عن أبي عبد اللّه «عليه السلام» ان رسول اللّه «صلى الله عليه واله وسلم» شرط على قريش في عمرة القضاء ان يرفعوا الأصنام من الصفا والمروة فجاؤا اليه وقالوا يا رسول اللّه ان فلانا لم يسع بين الصفا والمروة وقد أعيدت الأصنام فأنزل اللّه عزّ وجلّ‏ {فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما} وذكر القمي في تفسيره نحوه.

وفيه ايضا ان عمرة القضاء كانت سنة سبع من الهجرة. وذكر الآية من أولها ولم ينسب شيئا من ذلك الى رواية {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً} تجي‏ء صيغة تفعل للاتخاذ والجعل نحو توسد الحجر.

وقد يتجلى عليها معنى الطلب والرغبة والتحصيل نحو تعرّفت وتعلمت وتبصرت من البصيرة في‏ غير المطاوعة. ومن ذلك قول امرؤ القيس في معشوقته :

 »تنورتها من أذرعات ودارها

بيثرب أدنى دارها نظر عالي «

فالمعنى ومن اتخذ الخير المشروع طاعة بطلب لها ورغبة. ولا دليل من اللغة ولا من هيئة التطوع او مادته على اختصاصه بالمستحبات. بل ان المقام يأبى ذلك فإن السعي حق في الحج والعمرة المندوبين يجب بالشروع فيهما. وحاصل الآية ان التطوف بالصفا والمروة خير لأنه تعظيم لشعائر اللّه وطاعة له في ذلك من تطوع خيرا {فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ} بالطاعة لا يخفى عليه شي‏ء منها ومجاز عليها. وإن كان الشكر مختصا بالنعمة واليد فنسبته الى اللّه مجاز.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .