المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الذمـم المدينـة
16-7-2018
بخور مريم
2023-04-30
شرائط النذر واليمين والعهد في الحج
27-9-2018
من أقرض مؤمناً
2023-03-28
مؤمن بن سعيد
11-3-2016
عملية الطبع
27-11-2019


تفسير قوله تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ..}  
  
1380   01:15 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران ,ج1
الجزء والصفحة : ص252-253
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال  تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 286] .

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ‏} بأمره او نهيه‏ {نَفْساً إِلَّا وُسْعَها} الوسع ما تسعه قدرة الإنسان ويدخل في وسعها ونسب الوسع الى النفس بهذا الاعتبار والمعنى الا ما تسعه قدرتها. وقد تمجد اللّه بذلك دلالة على تقدسه في كماله عن العبث والقبيح في التكليف بغير المقدور ويجوز أن يكون من كلام الرسول والمؤمنين تمجيدا للّه بعدله‏ {لَها} اي للنفس‏ {ما كَسَبَتْ}‏ من الخير يوفيها اللّه إياه ولا يفوتها من فضيلته وجزائه شي‏ء {وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ}‏ من الشر اي عليها وزره ونقصه لا على غيرها. وعبر في الشر بالاكتساب لأجل التوبيخ لفاعله والاحتجاج عليه فإن الاكتساب يدل على الاعتمال والمعالجة في طلب الكسب يشير بذلك الى ان عمل الشر كان باختبار ومعالجة من النفس في طلبه مع انه شر قد زجرها العقل والشرع عنه يا {رَبَّنا} ومالك أمرنا ومفزعنا في أمورنا {لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا} من الخطأ ضد العمد وان كثيرا من النسيان والخطأ ما يقع بسبب التساهل والتقصير في التحفظ لتحصيل ما كلف به وهذا مما لا تقبح فيه المؤاخذة على مخالفة الواقع فطلبوا من اللّه ان لا يؤاخذهم في ذلك‏ {رَبَّنا ولا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً} اي عبئا ثقيلا من التكاليف الشاقة ولو لحكمة التأديب‏ {كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا} لتمردهم‏ {رَبَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ‏} من الابتلاء والامتحان او العذاب في دار الدنيا بل والآخرة {وَاعْفُ عَنَّا} العفو هو إسقاط الحق والمراد إسقاط حق العقوبة {وَاغْفِرْ لَنا} الغفران هو الصفح عن الذنب‏{وَارْحَمْنا} وهو دعاء جامع‏ {أَنْتَ مَوْلانا} وولي أمرنا وملجؤنا لا غيرك‏ {فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏} لنوفق لإظهار دينك وطاعتك في دين الحق‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .