تفسير قوله تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ..} |
1380
01:15 صباحاً
التاريخ: 12-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2804
التاريخ: 12-06-2015
2304
التاريخ: 12-06-2015
2063
التاريخ: 12-06-2015
1688
|
قال تعالى : {لَا
يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا
وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ} [البقرة : 286] .
{لا
يُكَلِّفُ اللَّهُ} بأمره او نهيه {نَفْساً
إِلَّا وُسْعَها} الوسع ما تسعه قدرة الإنسان
ويدخل في وسعها ونسب الوسع الى النفس بهذا الاعتبار والمعنى الا ما تسعه قدرتها.
وقد تمجد اللّه بذلك دلالة على تقدسه في كماله عن العبث والقبيح في التكليف بغير
المقدور ويجوز أن يكون من كلام الرسول والمؤمنين تمجيدا للّه بعدله {لَها} اي
للنفس {ما كَسَبَتْ} من
الخير يوفيها اللّه إياه ولا يفوتها من فضيلته وجزائه شيء {وَعَلَيْها
مَا اكْتَسَبَتْ} من الشر اي عليها وزره ونقصه
لا على غيرها. وعبر في الشر بالاكتساب لأجل التوبيخ لفاعله والاحتجاج عليه فإن
الاكتساب يدل على الاعتمال والمعالجة في طلب الكسب يشير بذلك الى ان عمل الشر كان
باختبار ومعالجة من النفس في طلبه مع انه شر قد زجرها العقل والشرع عنه يا {رَبَّنا} ومالك
أمرنا ومفزعنا في أمورنا {لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ
أَخْطَأْنا} من الخطأ ضد العمد وان كثيرا من النسيان
والخطأ ما يقع بسبب التساهل والتقصير في التحفظ لتحصيل ما كلف به وهذا مما لا تقبح
فيه المؤاخذة على مخالفة الواقع فطلبوا من اللّه ان لا يؤاخذهم في ذلك {رَبَّنا
ولا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً} اي عبئا ثقيلا من التكاليف الشاقة ولو لحكمة
التأديب {كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِنا} لتمردهم {رَبَّنا
ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ} من
الابتلاء والامتحان او العذاب في دار الدنيا بل والآخرة {وَاعْفُ
عَنَّا} العفو هو إسقاط الحق والمراد إسقاط حق العقوبة {وَاغْفِرْ
لَنا} الغفران هو الصفح عن الذنب{وَارْحَمْنا} وهو
دعاء جامع {أَنْتَ مَوْلانا} وولي
أمرنا وملجؤنا لا غيرك {فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ
الْكافِرِينَ} لنوفق لإظهار دينك وطاعتك في دين
الحق.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|