المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



من أقرض مؤمناً  
  
1093   12:02 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص565ــ570
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / قضاء الحاجة /

إنّ القرض الحسن من الأمور التي يضاعف لها الحسنات أضعافاً كثيرة، قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245].

فالذي يسعى في حفظ ماء وجه المؤمن، هو من المقربين عند الله عز وجل والله تعالى قرن القرض الحسن بالأركان الإسلامية المهمة كالصلاة والزكاة لأهميته البالغة، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [المزمل: 20] من الأحاديث التي وردت:

عن فُضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ما من مؤمن أقرض مؤمناً يلتمس به وجه الله، إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع إليه ماله)(1).

عن إبراهيم بن السندي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قرض المؤمن غنيمة، وتعجيل خير، إن أيسر أدّاه ، وإن مات احتسب من الزكاة)(2).

قال الصادق (عليه السلام): (مكتوب على باب الجنة: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، وإنما صار القرض أفضل من الصدقة، لأن المستقرض لا يستقرض إلا من حاجة، وقد يطلب الصدقة من لا يحتاج إليها)(3).

عن أبي ثمامة قال : قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): إني أريد أن ألزم مكة أو المدينة وعلي دين فما تقول؟ فقال: (ارجع فأده إلى مؤدى دينك وانظر أن تلقى الله تعالى وليس عليك دين، إن المؤمن لا يخون)(4).

عن محمد بن عيسى عن المشرقي عن عدة حدثوه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: (إن الإمام يقضي عن المؤمنين، ما خلا مهور النساء)(5).

عن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أقرض مؤمناً قرضاً يُنظر به ميسوره كان ماله في زكاة، وكان هو في صلاة مـن الملائكة حتى يؤديه)(6).

عن الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب ابتلاء المؤمن، عن رجل من حلوان قال : كنت أطوف بالبيت فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين، وكنت قد طفت خمسة أشواط ، فقلت له: أتم أسبوعي ثم أخرج، فلما دخلت في السادس اعتمد علي أبو عبد الله (عليه السلام) ووضع يده علــى منكبي، قال: فأتممت سبعي ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد الله (عليه سلام) عليّ، فكنت كلّما جئت إلى الركن أومأ إليّ الرجل، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): من كان هذ يومئ إليك؟ قلت: جعلت فداك هذا رجل من مواليك سألني قرض دينارين، قلت أتم أسبوعي وأخرج إليك. قال: فدفعني أبو عبـد الله (عليه السلام) وقال: (اذهب فأعطهما إياه) قال: فظننت أنه قال: فأعطهما إياه لقولي قد أنعمت له، فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده عدة من أصحابنا يحدثهم فلما رآني قطع الحديث، وقال: (لأن أمشي مع أخ لي في حاجة حتى أقضي له، أحب إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة)(7).

عن علي بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (لما نزلت هذه الآية {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} [النمل: 89] قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رب زدني، فأنزل الله {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : رب زدني فأنزل الله {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245] والكثيرة عند الله لا يحصى)(8).

محمد بن خباب القماط عن شيخ كان عندنا قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (لأن أقرض قرضاً أحب إلي من أصله بمثله، وكان يقول: من أقرض قرضاً فضرب له أجلا فلم يؤت به عند ذلك الأجل، فإن له من الثواب في كل يوم يتأخر عنه ذلك الأجل مثل صدقة دينار واحد في كل يوم)(9).

عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} قال: (ذاك في صلة الرحم، والرحم رحم آل محمد (عليهم السلام) خاصة)(10).

عن المفضل بن عمر عن الخيبري ويونس بن ظبيان قالا: سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام، وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد) ثم قال: (إن الله تعالى يقول في كتابه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245] قال : (هو والله في صلة الإمام خاصة)(11).

عن أنس أن سائلاً أتى المسجد وهو يقول: من يقرض الوفي الملي وعلي (عليه السلام) راكع يقول بيده خلفه للسائل، أي اخلع الخاتم من يدي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا عمر وجبت). قال: بأبي وأمي يا رسول الله ما وجبت؟ قال: (وجبت له الجنة، والله ما خلعه من يده حتى خلعه من كل ذنب ومن كل خطيئة). قال بأبي وأمي يا رسول الله هذا لهذا؟ قال: (هذا لمن فعل هذا من أمتي)(12).  

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي : ج 4 ص 34 ح 2 ، من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 58 ح 1699، وسائل الشيعة : ج 16 ص 318 ح 21650.

(2) الكافي: ج 4 ص 34 ح 5 ، من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 58 ح 1700 ، وسائل الشيعة: ج 9 ص 300 ح 12066.

(3) بحار الأنوار: ج100 ص139 ح9 ، مستدرك الوسائل: ج 12 ص364 ح14311، وسائل الشيعة: ج 16 ص 318 ح21651.

(4) الكافي: ج5 ص94 ح9، من لا يحضره الفقيه: ج3 ص 183 ح 3686، التهذيب: ج6 ص 184 ح 7، وسائل الشيعة: ج 18 ص 324 ح 23772.

(5) الكافي: ج5 ص 382 ص 18 ، التهذيب: ج6 ص 184 ح 4، وسائل الشيعة: ج 21 ص 266 ح 27058 . بيان : إن الإمام يقضي عن المؤمنين الديون إلا مهور النساء يحتمل إرادة ما كان فيه إسراف من المهور.

(6) بحار الأنوار: ج 100 ص 139 ح 4 ، ثواب الأعمال : ص 138، وسائل الشيعة : ج 18 ص 330 ح 23785.

(7) مستدرك الوسائل: ج 9 ص 402 ح 11185 ، المؤمن: ص 48 ح 113.

(8) تفسير العياشي: ج 1 ص 131 ح 434.

(9) ثواب الأعمال: ص 138 ، دعائم الإسلام: ج 2 ص 329 ح 1245.

(10) بحار الأنوار: ج 24 ص 279 ح 6 ، تأويل الآيات : ص 133.

(11) الكافي : ج 1 ص 537 ح2.

(12) شواهد التنزيل : ج 1 ص 213 ح 222.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.