المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Firthian (adj.)
2023-09-01
التفريق الاختياري (الخلع)
23-5-2017
العرض الموضوعي
2023-07-24
Lactacin B
28-10-2018
تاريخ مدينة الكرك
2-2-2016
مناظرة السيد عبد الله الشيرازي مع بعضهم في حكم تقبيل ضريح النبي (صلى الله عليه وآله)
2-12-2019


تفسير الآيات [124 الى 126] من سورة آل‏ عمران  
  
5447   06:03 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص339-340
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران : 124 - 126] .

{إِذْ تَقُولُ} قال في التبيان التقدير اذكر إذ، وفي الكشاف ظرف لنصركم أقول وهو اولى واظهر {لِلْمُؤْمِنِينَ أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ}‏ في الثبات والاطمئنان بالنصر {أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ}‏ وولي أمركم القادر ويبعث لكم مددا لنصركم‏ {بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (121) بَلى‏} رد لمضمون النفي في جملة «ألن يكفيكم» {إِنْ تَصْبِرُوا} وتثبتوا {وَتَتَّقُوا} اللّه فيما تلزم فيه التقوي ومنه الثبات لنصر دين الحق‏ {وَيَأْتُوكُمْ}‏ أي الأعداء المشركون من قريش العادون بعد ما نجت قافلتهم بإتيانهم لحربكم‏ {مِنْ فَوْرِهِمْ هذا} قال في التبيان ومجمع البيان من وجههم هذا ورواه في الدر المنثور عن الحسن وعكرمة والربيع وقتادة والسدي ولم أجد لهذا المعنى أثرا في النهاية والمصباح ولم أعهده في اللغة نعم في القاموس أتوا من فورهم أي من وجههم وقبل أن يسكنوا.

وروى في الدر المنثور عن عكرمة ومجاهد وأبي صالح والضحاك «من غضبهم» مأخوذ من الفوران وفورة الغضب وهو غريب واغرب منه ما عن الضحاك من قوله من وجههم وغضبهم وعن ابن عباس من سفرهم هذا. وهو غريب. ومن فسره بالغضب قال ان الآية نزلت في غزوة أحد والمراد غضبهم من يوم بدر أقول والمناسب لو صح في اللغة ان يقال من فورهم ذلك مع ان ظاهر الآية ومناسبة اللتين قبلها وبعدها وروايات الكافي والعياشي بأسانيدهما عن الباقر والصادق عليهما السلام انها نزلت في شأن غزوة بدر. وفي الكشاف جعله من الفور ضد التراخي أي من وقتهم هذا القريب. وهذا هو المعروف والمناسب والمتبادر من هذا اللفظ {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ‏} من السيما وهي العلامة. ولعل المراد انهم اتخذوا سيماء البشر ولم يبقوا على صورتهم الأصلية لكن‏ في صحيحة الكافي عن أبي الحسن (عليه السلام) وروايته عن الباقر (عليه السلام) في تفسير المسومين قال‏ «العمائم» ونحو ما في الدر المنثور مما أخرجه ابن إسحاق والطبراني عن ابن عباس‏ {وما جَعَلَهُ اللَّهُ‏} أي الأمداد بالملائكة لأن نصره للمسلمين متوقف على الملائكة. كلا. بل لأن أولئك المسلمين ما عدا الخواص بشر ضعفاء ببشريتهم لا يستحكم استبشارهم واطمئنانهم إلا بالمحسوسات الجارية على العادات ككثرة العدد وشوكة المدد فشاء اللّه برحمته أن يجاري بشريتهم بما تتحقق لهم به البشرى والاطمئنان في حربهم بل والاطمئنان بأنهم على الحق اليقين وان اللّه معهم فما جعله‏ {إِلَّا بُشْرى‏ لَكُمْ‏} ايها المسلمون المجاهدون‏ {وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ‏} أي بسبب الأمداد المذكور {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ} في أمره‏ {الْحَكِيمِ‏} في اعماله ونصره وتطييب قلوب المؤمنين وليس النصر من الملائكة ولا من غيرهم‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .