قوله - سبحانه - {وهُوالَّذِي خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ والْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّٰامٍ وكٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ} [هود : 7] . ظاهر الآية يقتضي أن العرش الذي تعبَّدَ الله الملائكة بحَملِهِ كان مخلوقاً قبل السماوات والأرض . وقد اختاره المرتضى (1) .

وقال الجبائي (2) : في الآية دلالة على أنه كان قبل السماوات والأرض الملائكة ، لأن خلق العرش على الماء ، لا وجه لحسنه ، إلا أن يكون فيه لطف لمكلف أويمكنه الاستدلال به ، فلابد إذا من حي مكلف .

وقال الرماني (3) : لا يمتنع أن يتقدم خلق الله لذلك ، إذا كان في الإخبار بتقدمه مصلحة للمكلفين . وهواختيار الطوسي (4).

__________________

1. مجمع البيان ، 5 : 153 .

2. مجمع البيان ، 3 : 144 .

3. مجمع البيان ، 3 : 144 .

4. التبيان في تفسير القرآن ، 5 : 451 .