الأهمية الطبية البيولوجية للدهون الفسفورية و السفنجولية

يجري استيعاب السعرات الحرارية الفائضة، في الوجبة الطعامية عند القارت كالإنسان (القارت: المقتات بالمواد الحيوانية والنباتية معأ)، في الطور الابتنائي من دورة الإطعام، ويلي ذلك فترة من التوازن السلبي للسعرات الحرارية عندما يعتمد الكائن الحي على مخزونه من السكريات والدهون. وتتوسط البروتينات الشحمية هذه الدورة بنقلها للشحميات من الأمعاء على شكل دقائق كيلوسية، ومن الكبد على شكل بروتينات شحمية وضيعة الكثافة (VLDL)، وذلك الى أغلب الأنسجة لأكسدتها، وإلى النسيج الشحمي لتخزينها. وتتحرك الشحميات من النسيج الشحمي على شكل أحماض دهنية حرة (FFA) مرتبطة بألبومين المصل. وتحدث الشذوذات في أيض البروتينات الشحمية عند مواقع إنتاجها أو استعمالها، وهي تسبب حالات عديدة مختلفة من نقص أو فرط البروتينات الشحمية في الدم -Hypo) or Hyperlipoproteinemias). وأكثرها شيوعاً هو الداء السكري، حيث يسبب عوز الإنسولين تحريكاً مقرطاً ل FFA واستعمالا ضئيلا للدقائق الكيلوسية و ،VLDL معا يؤدي إلى فرط ثلاثي أسيل الجليسرول في الدم (Hypertriacylglycerolemia). وتنجم معظم الحالات المرضية الأخرى المؤثرة في نقل الشحميات بشكل رئيسي عن عيوب وراثية في تخليق قسم الصميم البروتيني (Apoprotein) من البروتين الشحمي، أو الإنزيمات الأساسية، أو مستقبلات البروتين الشحمي. وتسبب بعض هذه العيوب فرطا بالكوليسترول في الدم (Hypercholesterolemia) وتصلب الشرايين (Atherosclerosis) المبكر. وتؤدي الترسبات الدهنية المقرطة لحدوث البدانة (السمنة: Obesity). حيث تعد البدانة البطنية، بشكل خاص، عامل خطورة لازدياد الوفيات ولفرط ضغط الدم وللداء السكري غير المعتمد على الإنسولين (NIDDM) ولفرط شحميات الدم ولفرط سكر الدم وللعديد من حالات الخلل الوظيفي في الغدد الصماء.