يحصل تقلب البروتين في كل أشكال الحياة

يكون اتحاد عمليات تخليق الإنزيم وتكسره تقلب الإنزيم (Enzyme turnover)، الذي عرف كصفة مميزة لكل خلايا الثدييات قبل وقت طويل من معرفتنا أنه يحصل أيضأ في الجراثيم.

لقد استبدل على وجود تقلب البروتين في الإنسان من تحارب النظام الغذائي منذ أكثر من قرن، ثم أثبتته بشكل جازم أعمال شونهايمر (Schoenheimer) الكلاسيكية التي قام بها قبيل الحرب العالمية الثانية وفي أثنائها. لقد قام هذا العالم بقياس  معدلات إقحام الأحماض الأميتية الموسومة بالنظير ¹⁵N في البروتين وفقد ¹⁵N من البروتين، واستنتج أن بروتينات الجسم هي في حالة «توانن ديناميكي» وهو مفهوم اتسع لاحقاً ليشمل مكونات الجسم الأخرى بما فيها الشحميات والأحماض النووية. وفي حين يركز هذا الفصل بشكل أساسي على دراسة تنظيم نشاط الإنزيمات وكميتها، إلا أنه يجب أن تتذكر أن كل البروتينات تخضع لتقلب مستمر؛ ويؤمن هذا ألية لتجديد البروتينات الخلوية التي ملك جميعها عمرا وظيفياً محدودا لأنها عرضة لهجوم كيميائي ثابت. وتشمل المصادر الشائعة لتأذي البروتين أكسدة ممالات الهيستيدين والسستيين بالأكسجين الجزيئي ونزع أمين الأسباراجين والجلوتامين باكلمهة بالماء.