أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2021
2491
التاريخ: 19-9-2016
2497
التاريخ: 7-7-2021
1669
التاريخ: 28-7-2019
1373
|
التطبيقات الحرارية للطاقة الشمسية: تحلية المياه
الماء عنصر ضروري للحياة على الأرض وبدونه لا توجد حياة، وتعني هذه الحقيقة أن توفير المياه أمر لا غنى عنه لأي تشكيل ينتمي الى عالم الأحياء، ومن الأمور المؤكدة أن استهلاك الانسان للماء يتزايد مع ازدياد رقيه الحضاري وتوسع قدراته الانتاجية في الحالات الزراعية والصناعية، واذا كانت حاجة الانسان في الماضي قد اقتصرت على تلبية حاجاته اليومية وحاجات أعمال الزراعة وتربية الحيوانات فان العصر الصناعي قد أدى الى ازدياد معدلات استهلاك المياه بشكل كبير فإنتاج طن واحد من القمح يحتاج الى ٨٠٠طن من الماء وانتاج طن من نبات الفصة يستلزم ٧٦٠ طن من الماء، وأما انتاج طن من الحديد فيحتاج الى٢٠٠طن من الماء بينما يحتاج انتاج طن واحد من المطاط الصناعي الى 2500 طن من الماء، وترتفع معدلات استلاك ال ميام بالنسبة للفرد في البلدان الصناعية عنا في البلدان الزراعية، ويعرن معظم الماء المستهلك على مجالات الانتاج اخلفة.
وكمثال على ذلك، يبلغ متوسط استهلاك الفرد الأمريكي من الماء حوالي ٢٧٠٠ طن سنويا يستهلك نصف طن واحد منها للشرب و٢٠٠طن للاستعمالات المنزلية بينا يستخدم الباقي في مجالات الانتاج الزراعي والصناعة والفعاليات المرتبطة بها.
والمطر هو مصدر المياه النقية على الارض المستعملة في الحالات المختلفة وبدون توفر كميات ملائمة من المطرفان أزمة المياه تستفحل، وقد ازداد ادراك الانسان في الآونة الأخيرة الى خطورة استنزاف مخزون المياه من الخزانات الطبيعية تحت الأرض بمعدل يفوق معدل ما تستقبله من مياه أمطار الأمر الذي أدى الى انخفاض منسوب المياه المخزونة وأخذ يهدد بجفافها، وفي المناطق التي لم يتوفر فيها تاريخيا مخزون كبير من المياه أو لم تتوفر الوسائل التكنولوجية الكفيلة باستغلالها، لجأ الانسان الى تجميع مياه الامطار في الآبار أو البرك الكبيرة، وظل حتى الزمن القريب تجميع مياه الأمطار الحل الأساسي لمشكلة المياه لقطاع من السكان في كثير من بقاع العالم.
إن استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج المياه النقية الصالحة للاستعمال هو أحد الحلول المطروحة لحل أزمة المياه في المناطق القاحلة والتي تتمتع بإشعاع شمسي وفير ومياه مالحة كما في الدول الواقعة على شواطئ البحار وتعتبر دول الشرق الأوسط من المناطق المؤهلة لاستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه ذلك أن لعظمها شواطئ بجرية ويتوفر فيها الكثير من الاشعاع الشي.
وتتمثل الطريقة التقليدية لإنتاج المياه النقية من المياه المالحة في تبخير الأخيرة، حيث يتبخر الماء دون الأملاح والعوالق، م تكثيف البخار وتحويله الى مياه نقية، وعلى هذا فان انتاج المياه النقية بالتبخير هو أقرب ما يكون محاكاة للعملية الطبيعية المتمثلة بظاهرة المطر.
وأكثر طرق تحلية المياه بالطاقة الشمسية شيوعا ما يعرف بالمقطر الشمسي حيث تستخدم الطاقة الشمسية في تبخير الماء، واما في طريقة التبخير الومضي المتعدد فتستخدم الطاقة في رفع درجة حرارة الماء المالح بضع درجات قبل دخوله الى جهاز التبخير الومضي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|