المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أسمائه وألقابه (عليه السلام)
5-01-2015
تـوافق السياسات النقدية والمالية (الجدل الفكري حول فاعلية السياستين النقدية والمالية)
17-6-2019
binomial (adj./n.)
2023-06-14
معنى كلمة كهف
18/9/2022
Matchings-Perfect Matchings
3-8-2016
Conservation of angular momentum
2024-02-29


عقيدتهم في الصحابة  
  
778   10:10 صباحاً   التاريخ: 28-05-2015
المؤلف : الأستاذ صائب عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : الوهابية في صورتها الحقيقية
الجزء والصفحة : .....
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الوهابية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-05-2015 2207
التاريخ: 27-05-2015 873
التاريخ: 28-05-2015 585
التاريخ: 27-05-2015 871

 ا -  ان عقيده الوهابية تقضي على جل الصحابة بالكفر والشرك.. هذا حكمهم على جل الصحابة الذين عاشوا بعد النبي (صلى الله عليه واله) واجازوا الاستشفاع به (صلى الله عليه واله)، او اجازوا السفر لزياره قبره الشريف، او راوا من يجيز ذلك او سمعوا به فلم يحكموا عليه بالكفر والشرك ولا هدروا دمه ولا استباحوا امواله!!.

هذا هو لازم عقيدتهم، وهذا هو حكمهم بالفعل. اما حين يروغون عنه بالقول في ما يزعمونه من تعظيم الصحابة، فانما يريدون منه اغواء البسطاء وتضليل الناس، كما يخشون ايضا عواقب تصريحهم بذلك.

 

ب - لم تقف الوهابية عند هذا الحد، بل تناولوا الصحابة الذين كانوا حول الرسول (صلى الله عليه واله) في حياته ايضا.. فقال محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية ما نصه: ان جماعه من الصحابة كانوا يجاهدون مع الرسول ويصلون معه ويزكون ويصومون ويحجون، ومع ذلك فقد كانوا كفارا بعيدين عن الاسلام!!

 

ج - مما يوكد عقيدتهم هذه في الصحابة مبالغة كتابهم وعلمائهم في الدفاع عن يزيد بن معاوية والثناء عليه، في حين لم يعرف التاريخ عدوا للصحابة كيزيد، ولا عرف التاريخ احدا اباح دماء الصحابة واعراضهم كما فعل يزيد في وقعه الحرة بالمدينة المنورة حيث اباحها لجنده ثلاثة ايام يقتلون رجالها وكلهم من الصحابة وابناء الصحابة، ويهتكون الاعراض وهى اعراض الصحابة فافتضوا العذارى من بنات الصحابة حتى انجبت منهن نحو الف عذراء لا يدرى من اولدهن!!

وقبل ذلك كان فعله في كربلاء في قتل ثمانية عشر رجلا من اهل بيت الرسول(صلى الله عليه واله)، فيهم سبطه وريحانته الحسين، واولاده واولاد اخيه الحسن، ومن معه من اخوته وابناءهم وحتى الرضع منهم.

وبعد ذلك فعله في مكة المكرمة واحراق الكعبة.. ذلك هو يزيد الذى يثنون عليه.. ومن يدرى لعلهم يثنون عليه لأجل اعماله تلك وفعله ذلك في الصحابة ونسائهم وذرياتهم؟!

واغرب من ذلك ان يزيد كان لا يقيم الصلاة، وكان يشرب الخمرة.. فهم بحكم انتسابهم الى فقه الامام احمد ينبغي ان يفتوا بكفره لأجل هذا وحده.. ولكنهم اثنوا عليه واعتذروا له..

فلأي شئ اثنوا على يزيد مع علمهم بكل ما تقدم من فعله وخصاله، بينما كفروا من استشفع بالرسول او قصد زيارته وان كان من كبار الصحابة والتابعين ومجتهديهم؟

هل لان يزيد افنى صحابة رسول اللّه(صلى الله عليه واله) وهتك اعراضهم واستباح اموالهم وذراريهم؟!

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.