أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-05-2015
2207
التاريخ: 27-05-2015
873
التاريخ: 27-05-2015
871
التاريخ: 28-05-2015
585
|
عقيده الوهابية في الصفات هي من صنف عقائد المجسمة..
فهم ينسبون الى اللّه تعالى الاعضاء على الحقيقة: كاليد، والرجل، والعين، والوجه.. ثم يصفونه تعالى شانه بالجلوس والحركة والانتقال والنزول والصعود، على الحقيقة كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى اللّه عما يصفون.
وهذه العقيدة قلدوا فيها ابن تيميه.. وهى في الاصل عقيدة الحشوية من اصحاب الحديث الذين لا معرفه لهم بالفقه والثابت من اصول الدين، فيجرون وراء ما يفهمون من ظاهر اللفظ، وقد اخذوا ذلك عن مجسمة اليهود.
فجاءوا بكلام لم يستطيعوا ان ينقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابة ولا واحد من الطبقة الاولى من التابعين، ثم زعموا ان هذا هو اجماع السلف، وزوروا ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من أي برهان صادق.
بل لم يجدوا الا كلمه واحدة اطلقها ابن تيميه جزافا، وهى محض افتراء لا ينطلي الا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون، وعلى المقلدين المتعصبين..
يقول ابن تيميه في حجته الكبرى على مصدر هذه العقيدة ما نصه: ان جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء اللّه من الكتب الكبار والصغار، اكثر من مئة تفسير، فلم اجد الى ساعتي هذه عن احد من الصحابة انه تأول شيئا من آيات الصفات او احاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف.
وقال في نفس الموضع انه كان يكرر هذا الكلام في مجالسه كثيرا..
لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد في تفسير آيات الصفات، وخاصه في الكتب التي نقلت تفاسير الصحابة، والكتب التي كان يوكد عليها ابن تيميه ويقول: انها تروى تفاسير الصحابة والسلف بالأسانيد الصحيحة وليس فيها شئ من الموضوعات والاكاذيب، واهمها: تفسير الطبري، وتفسير ابن عطيه، وتفسير البغوي.
فهذه التفاسير جميعا نقلت عن الصحابة تأويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها، وهذا جار في جميع آيات الصفات.
انظر مثلا تفسير آيه الكرسي عند الطبري وابن عطيه والبغوي، فهم جميعا يبداون بقول ابن عباس: كرسيه - علمه.
واكتفى ابن عطيه بهذا ووصف ما ورد عن غير ابن عباس بانه من الاسرائيليات واخبار الحشوية التي يجب ان لا تحكى.
وهكذا مع جميع الآيات التي جاء فيها ذكر الوجه: (وجه ربك) او(وجهه) او (وجه اللّه)، فأول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد او الثواب او نحوها كما يقتضى المقام.
اذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو افتراء على الصحابة، وتزوير في الحقائق الدينية، ونسبه الباطل حتى الى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهوله التحقق من ذلك.
فهل سيحاول القارئ ان ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه؟ خذ مثلا تفسير البغوي الذى عظمه ابن تيميه كثيرا وقال انه لم يرو الموضوعات، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات: البقرة آيه 115 و255 (آيه الكرسي) و272، الرعد آيه 22، القصص آيه 88، الروم آيه 38و 39، الدهر آيه 9، الليل آيه 20.
لترى بعدئذ عظمه ما ارتكبه هؤلاء من افتراء وزيف وبهتان نسبوه الى هذا الدين العظيم والى السلف.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|