المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



عقيدتهم في الصفات  
  
584   10:13 صباحاً   التاريخ: 28-05-2015
المؤلف : الأستاذ صائب عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : الوهابية في صورتها الحقيقية
الجزء والصفحة : .....
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الوهابية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-05-2015 2207
التاريخ: 27-05-2015 873
التاريخ: 27-05-2015 871
التاريخ: 28-05-2015 585

 عقيده الوهابية في الصفات هي من صنف عقائد المجسمة..

فهم ينسبون الى اللّه تعالى الاعضاء على الحقيقة: كاليد، والرجل، والعين، والوجه.. ثم يصفونه تعالى شانه بالجلوس والحركة والانتقال والنزول والصعود، على الحقيقة كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى اللّه عما يصفون.

وهذه العقيدة قلدوا فيها ابن تيميه.. وهى في الاصل عقيدة الحشوية من اصحاب الحديث الذين لا معرفه لهم بالفقه والثابت من اصول الدين، فيجرون وراء ما يفهمون من ظاهر اللفظ، وقد اخذوا ذلك عن مجسمة اليهود.

فجاءوا بكلام لم يستطيعوا ان ينقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابة ولا واحد من الطبقة الاولى من التابعين، ثم زعموا ان هذا هو اجماع السلف، وزوروا ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من أي برهان صادق.

بل لم يجدوا الا كلمه واحدة اطلقها ابن تيميه جزافا، وهى محض افتراء لا ينطلي الا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون، وعلى المقلدين المتعصبين..

يقول ابن تيميه في حجته الكبرى على مصدر هذه العقيدة ما نصه: ان جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء اللّه من الكتب الكبار والصغار، اكثر من مئة تفسير، فلم اجد الى ساعتي هذه عن احد من الصحابة انه تأول شيئا من آيات الصفات او احاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف.

وقال في نفس الموضع انه كان يكرر هذا الكلام في مجالسه كثيرا..

لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد في تفسير آيات الصفات، وخاصه في الكتب التي نقلت تفاسير الصحابة، والكتب التي كان يوكد عليها ابن تيميه ويقول: انها تروى تفاسير الصحابة والسلف بالأسانيد الصحيحة وليس فيها شئ من الموضوعات والاكاذيب، واهمها: تفسير الطبري، وتفسير ابن عطيه، وتفسير البغوي.

فهذه التفاسير جميعا نقلت عن الصحابة تأويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها، وهذا جار في جميع آيات الصفات.

انظر مثلا تفسير آيه الكرسي عند الطبري وابن عطيه والبغوي، فهم جميعا يبداون بقول ابن عباس: كرسيه - علمه.

واكتفى ابن عطيه بهذا ووصف ما ورد عن غير ابن عباس بانه من الاسرائيليات واخبار الحشوية التي يجب ان لا تحكى.

وهكذا مع جميع الآيات التي جاء فيها ذكر الوجه: (وجه ربك) او(وجهه) او (وجه اللّه)، فأول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد او الثواب او نحوها كما يقتضى المقام.

اذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو افتراء على الصحابة، وتزوير في الحقائق الدينية، ونسبه الباطل حتى الى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهوله التحقق من ذلك.

 

فهل سيحاول القارئ ان ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه؟ خذ مثلا تفسير البغوي الذى عظمه ابن تيميه كثيرا وقال انه لم يرو الموضوعات، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات: البقرة آيه 115 و255 (آيه الكرسي) و272، الرعد آيه 22، القصص آيه 88، الروم آيه 38و 39، الدهر آيه 9، الليل آيه 20.

لترى بعدئذ عظمه ما ارتكبه هؤلاء من افتراء وزيف وبهتان نسبوه الى هذا الدين العظيم والى السلف.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.