أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2020
1664
التاريخ: 16-6-2021
2707
التاريخ: 26-10-2019
2051
التاريخ: 16-2-2022
1306
|
يمكن تقسيم الجرائد في الولايات المتحدة إلى أربع فئات : أسبوعية ونصف أسبوعية ، يومية صغيرة ، واليومية الكبرى ( غالبا في المناطق التالية للعواصم ) ثم اليومية في العواصم الكبرى . ولكل من هذه الجرائد هدف محدد ، وقد نظمت حسب احتياجات المجتمع الذي تخدمه . ويعتمد حجم وعدد مرات إصدار الجريدة على كمية الإعلانات وإيرادات التوزيع التي تتحصل عليها . إن محاولة نشر جريدة على مستوى أكبر مما يستطيع مجتمعها ساندته ، ليس إلا طريقا سريعا ومؤكدا للوصول إلى الإفلاس.
وتتضمن معظم الجرائد الأمريكية صفحة مكونة باتساع ثمانية أعمدة ، وتتراوح عمقها ما بين ٢٠ إلى ٢١ بوصة ، العرض العادي للعمود يقل قليلا عن بوصتين ويطلق عليهم اسم : الصفحة ذات الحجم القياسي ، وهناك القليل من الجرائد التي تنظم على شكل التابلويد وهي تتكون عادة من خمسة أعمدة بعمق 15 بوصة أي حوالى نصف حجم الصفحة ذات الحجم القياس . وبالرغم من الاتفاق على أن الجرائد التي تنشر بحجم التابلويد تسمح للقارئ بسهولة تداولها فإن مشاكل طباعتها وقيود إمكانياتها الإعلانية منعت ناشرين كثيرين من استخدام هذا الشكل . وبالرغم من هذه القيود فإن أكثر الجرائد توزيعا في الولايات المتحدة هي جريدة ديلى نيوز التي تصدر في نيويورك مستخدمة شكل التابلويد .
ومن سوء الحظ فإنه بسبب المدخل التحريري الذي تستخدمه بعض جرائد العواصم التي تصدر في شكل التابلويد أخذت كلمة " تابلويد " على أما توحي بالإثارة . وهذا الإيحاء غير منصف بالنسبة للعديد من جرائد التابلويد التي لا يزيد مضموما في ناحية الإثارة عن الجرائد اليومية ذات الحجم القياسي ، إن لم يكن أقل في بعض الحالات . إن مدخل معادلة الحجم الطبيعي والمضمون مدخل مزيف وكثيرا ما جرى استخدامه . ويصرف النظر عن الحجم فإن جميع الجرائد بوجه عام تطبق تنظيما أساسيا . كل جريدة بها خمسة أقسام رئيسية : ( التحرر ) وهو القسم الذي يجمع ومجهز الأخبار ، والتسلية ، ومواد الرأي مكتوبة ومصورة ، ( والإعلانات ) وهو القسم الذي يجلب ومجهز الرسائل التجارية الموجهة إلى القراء ، ( والتوزيع ) وهو القسم الذي يقوم بمهمة بيع وتسليم الجريدة إلى القراء داخل المجتمع. ( والإنتاج ) وهو القسم الذي يحول المواد التحريرية والإعلانات إلى حروف طباعية ، ويطبع الجريدة . و( قسم الأعمال ) الذي يراجع أعمال الجريدة كلها مراجعة شاملة .
وتكتب مواد الجريدة بحيث تتضمن الإجابة عن الأسئلة الخمسة التي تبدأ في الانجليزية بكلمات استفهامية اولها : الحرفان WH (من ؟ who ماذا ؟ what متى ؟ when أين ؟ where لماذا ؟ why ) وسؤال إضافي يسأل عن التأثير : كيف ؟ how والهدف منها عرض تقرير عمل أو موقف بشكل مبسط في لغة يسهل فمهما ، وتستوعبها جماهير المتلقين الذين ينتمون إلى مختلف المستويات التعليمية وقد جرى التركيز المتزايد على بساطة الكتابة في السنوات الأخيرة ، وعلى توضح الإجابة عن كلمة السؤال ( لماذا ؟ why ) في المواقف الإخبارية . ولابد من كتابة القصص الإخبارية كتابة موضوعية بدون الكشف عن المعتقدات الشخصية للكاتب أو الناشر - أما آراء الجريدة فيما يتعلق بالأخبار التي تنقلها فمن الضروري حفظها للتعبير عنها في الصفحة الافتتاحية والأعمدة المخصصة للرأي . وتطبق هذه المبادئ على جميع الجرائد بمختلف أحجامها . وعموما فإن الصحافة الأمريكية المعاصرة تراعي هذه المبادئ جيدا بالرغم من وجود بعض الاستثناءات الظاهرة .
وتنقسم إعلانات الجرائد إلى نوعين : المعروضات والمنوعات أي الإعلانات المبوبة - ويتراوح النوع الأول منهما ما بين الملحوظات التي لا تلفت الأنظار بحجم البوصة الواحدة ، إلى الإعلانات التي تكون من عدة صفحات ، والتي يعلن فيها التجار والصناع عن سلعهم وخدماتهم . أما إعلانات المنوعات فهي الأخبار المكتوبة بالبنط الصغير وهي عبارة عن إعلانات موجزة مجمعة بعضها إلى جانب البعض الآخر. بالقرب من ظهر الجريدة ، وهي تتعامل مع موضوعات متنوعة مثل طلب مساعدة ، أو شقق للإيجار ، والإعلانات عن بيع الأثاث والسيارات المستعملة ، والبيانات الشخصية ، وتقوم أطقم مختلفة بالتعامل مع كلا نوعي إعلانات المعروضات والاعلانات المبوبة في جميع الجرائد فيما عدا الجرائد الصغيرة . وتحصل معظم الجرائد على حوالى ثلاثة أرباع دخلها من حصيلة الإعلانات ، أما الربع الباقي فهو حصيلة التوزيع .
وتنقسم إعلانات المعروضات هي الأخرى إلى نوعيتين : تجزئة وقومية وهي التي يطلق عليها اسم : الإعلانات العامة ، كما تسمى إعلانات التجزئة بالإعلانات المحلية وهي التي تأتي من المصادر التي ينطبق عليها الاسم أي التجار المحليين وشركات الخدمات . إما الإعلانات القومية فإنها تأتي أساسا من الصناع وغيرهم من الهيئات التجارية التي تبيع سلعا تحمل أسماء تجارية وخدمات تصل إلى مناطق واسعة أو على مستوى القطر كله . ويتم الحصول على معظم هذه الإعلانات من خلال الوكالات الإعلانية . وتتم محاسبة الإعلانات المحلية عادة حسب عدد البوصات في العمود الواحد . بينما تقاس الإعلانات القومية بوحدة السطر الإعلاني ( عرضها يساوي عرض السطر وعمقها ١/١٤ من البوصة ) .
والهيكل التنظيمي واحد في كل جريدة بالرغم من أنه كلما كانت الجريدة أكبر ، كلما كان تنسيق طاقمها أكثر تعقيدا ، فالرئيس هو الناشر وهو أيضا في غالبية الأحوال المالك الرئيسي للجريدة . وفي بعض الجرائد نجد أن قرارات الناشر مطلقة في كافة الأمور . بينما يفرض عليه في حالات أخرى أن يكون مسئولا أمام مجلس للإدارة . ويتلخص عمل الناشر في وضع السياسات التحريرية والتجارية الأساسية للجريدة ، وأن يتابع تنفيذها بكفاءة عن طريق مديري الإدارات المختلفة . وفي القليل من الجرائد خاصة الجرائد الصغيرة يعتبر الناشر هو أيضا المحرر ، وتتم العودة إليه حينذاك بوصفه " الناشر والمحرر " وهذه إشارة جيدة لأهمية المضمون التحريري في الجريدة .
ويوجد في الغالب مدير للأعمال أو مدير عام يلي الناشر في الترسب ويقوم بضبط عمليات الشركة الخاصة بالأعمال ابتداء من الحصول على ورق الجرائد إلى شراء التذاكر الخاصة بمساهمة الجريدة في سلسلة من الحفلات الموسيقية - ويسال مديرو إدارات الإعلانات ، والتوزيع ، والإنتاج ، أمام الناشر من خلال مدير الأعمال إذا كان هناك من يقوم بأعباء هذه الوظيفة ، ولكن إدارة التحرير الغيورة على استقلالها في طبع الأنباء بدون العرض للضغوط الجارية ( نظرا ) تطلب وفي الغالب تحصل على نصيب من المسئولية يجعلها مسئولة أمام الناشر مباشرة . وعندما يحدث الصدام بين إدارة التحرير وإدارة الأعمال ، مثلما يحدث دائما ، حول أساليب التعامل مع مواقف الأخبار والتكاليف فإن الناشر هو الذي يتخذ القرار النهائي . ويستخدم لقب المحرر التنفيذي ، والمحرر الإداري لوصف رئيس عمليات الأخبار .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|