المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الضوابط التي تحكم تنفيذ الأحكام الأجنبية الصادرة في الجريمة المنظمة
30-6-2019
قول اللغوي
13-9-2016
أولياء اللّه ومعرفة الغيب
7-4-2016
معنى كلمة عجف
17-12-2015
التوظيف
16-10-2016
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01


الغاية من السرايا  
  
2177   06:23 مساءً   التاريخ: 13-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 5، ص 239- 243
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2018 2092
التاريخ: 31-7-2019 1711
التاريخ: 5-12-2016 2035
التاريخ: 5-12-2016 1741

لماذا السرايا؟!

لقد عرفنا فيما سبق أن بعض تلك السرايا كان هدفه الاستطلاع ، ومراقبة تحركات قريش في المنطقة.

وبعض آخر كان هدفه تعقب المغيرين على سرح المدينة ، كتعقبهم لكرز بن جابر.

وعرفنا أيضا : أن تلك السرايا ، التي لم يلق المسلمون فيها كيدا ، قد جرأت المسلمين ، وأعادت لهم الثقة بأنفسهم ، وأعدتهم ليواجهوا ـ على قلة العدد والعدة ـ ألف فارس من قريش ، وهي في أوج خيلائها وعزتها ، ولم يعد ذلك مفاجأة للمسلمين ، ولا مرهبا لهم.

ولكننا مع ذلك نرى أن علينا أن لا نقنع بما ذكر ؛ وأن علينا أن نعيد النظر بدءا وعودا لنعرف الجديد مما كانت تهدف إليه تلك السرايا التي كان الهدف المعلن لها هو اعتراض عير قريش ، والذي يلفت نظرنا هنا هو الأمران التاليان :

 

الأول : الموادعات والتحالفات :

فقد نتج عن تلك السرايا مهادنات وموادعات ، وتحالفات على النصر ضد العدو ، بين المسلمين وبين كثير من القبائل المتواجدة في المنطقة ، حينما شعرت تلك القبائل بقوة المسلمين ، وقدرتهم على التحرك ، وبتصميمهم على مواجهة حتى قريش بالحرب.

ومن الطبيعي أن ينتج عن هذه المعاهدات والتحالفات تخوف ورعب في قلوب سائر القبائل القريبة من المدينة ، بحيث لا بد لتلك القبائل من التفكير مليا قبل أن تقدم على أي عمل ضد المدينة مباشرة ، أو بواسطة التحالف مع أعداء المسلمين.

وذلك لأنها ترى بالفعل : أن ثمة قوة ضاربة ، لا بد من صياغة التعامل معها بحيث لا يضر بمستقبل مصالحها في المنطقة.

وبهذا يتحقق للمدينة نوع من الشعور بالأمن والاستقرار ، ويمكن المسلمين ـ من ثم ـ من أن يتحركوا بحرية أكثر ، في مواجهاتهم لقريش ، ومناهضاتهم لها ، وهو ما ظهر في حرب بدر ، وبعدها.

كما أن هذه الموادعات والتحالفات كانت بمثابة صدمات نفسية ، بل هي صفعات مؤلمة لقريش ، التي ترى الآن كيف أن المسلمين قد أصبحوا قوة يرهب جانبها ، ويسعى الكثيرون إلى عقد التحالفات الدفاعية معها ، وعلى الأخص من القبائل التي تقع على طريق تجارة مكة ، وكانت تعتبرها قريش سندا وعونا لها ، كلما أهمها أمر ، أو تعرضت لخطر.

أضف إلى ذلك كله ، أنه لم يعد باستطاعة قريش أن تعقد تحالفات مع تلكم القبائل القريبة من المدينة ، وتتخذ منها قوة ضاغطة على المدينة ، ووسيلة لمضايقتها.

 

الثاني : مضايقة قريش :

إن هذه السرايا كانت تهدف إلى الضغط على قريش اقتصاديا ، وكذلك نفسيا أيضا ، وتعريفها : أن المسلمين سوف لن يتركوها حرة في المنطقة ، ما دامت قد شردتهم ، وآذتهم وسلبتهم أموالهم ، وقتلت منهم.

وقد شرط النبي «صلى الله عليه وآله» على المشركين في وثيقة العهد المتقدمة ، أن يقطعوا صلاتهم بالمشركين الآخرين.

ويلاحظ : أنه لم يكن ثمة إصرار على قتال قريش ، ومناجزتها الحرب ، ولذلك قبل حمزة بوساطة الجهني ، وتقدم أن عبيدة بن الحارث لم يتعقب القافلة التي تجاوزته.

كما أن ثمة ثلاث خرجات أخرى تمر عير قريش فيها بسلام ، ولم يصل إليها المسلمون في الوقت المناسب ، بل وحتى في وقعة بدر نفسها لم يفز المسلمون بعير قريش ، وإنما كانت قريش هي التي تصدت لقتال المسلمين كما سنرى إن شاء الله تعالى.

وهذا يعزز الاستنتاج القائل : إن المقصود من تلك السرايا هو تعريف قريش : أنها لم تعد تملك حرية الحركة في المنطقة ، ولا هي سيدة الموقف ، ولا تستطيع بعد الآن أن تأمن على قوافلها التجارية إلى الشام ، إلا بالعودة إلى منطق التعقل ، والروية ، والحكمة ، والتخلي عن منطق الظلم والغطرسة والتجبر ، وأن عليها مراجعة حساباتها ، لتقتنع بأنه إذا كان حسم الموقف عسكريا صعبا جدا بالنسبة إليها ، فما عليها إلا أن ترضخ للأمر الواقع ، وتعترف بما لا بد لها من الاعتراف به ، إن عاجلا ، وإن آجلا.

وإلا ، فلتأذن بحرب من الله ورسوله لا تنتهي إلا بتدمير عنفوانها ، وتحطيم كبريائها ، وهكذا كان.

وإنما اكتفى المسلمون بالتعرض إلى قوافل قريش ، دون أن يصروا على أخذها ، ومصادرتها ، وإن كان من حقهم ذلك ، لأنه قصاص عادل لقريش ، التي بدأت بالعدوان ، وتمادت في الظلم والطغيان ، ولا مانع من ممارسة هذا الحق إذا لم يكلف ذلك المسلمين غاليا ـ إنما اكتفى المسلمون بذلك ـ من أجل أن يبقوا الباب مفتوحا أمام قريش ، ويعطوها الفرصة للتأمل والتدبر في الأمر.

وأما ما ذكره البعض من أن المقصود من تلك السرايا لم يكن هو الحرب ، بدليل قلة عدد المقاتلين المسلمين المرسلين.

فلا نراه مقنعا ولا كافيا في فهم حقيقة الدوافع لإرسال تلك السرايا ؛ لأن الإغارة على قافلة تجارية لم يكن يحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين.

ويكفي أن نذكر هنا : أن أكبر قافلة تجارية ترسلها قريش بعد تحرشات المسلمين بتجاراتها (وذلك يدفعها طبعا لزيادة عدد المحافظين عليها) ، هي القافلة التي سببت حرب بدر ، وكانت بقيادة أبي سفيان ، وهي لم يكن معها إلا بضعة وعشرون رجلا فقط ، مع أن فيها أكثر من ألفي بعير ، وفيها أموال قريش.

 

٣ ـ وصاياه صلّى الله عليه وآله لبعوثه :

وأما ما تقدم مما كان يوصي به البعوث والسرايا ، فإنه يؤكد على أن هذا النبي لم يبعث إلا ليعمر الأرض ، وليقطع دابر الفساد فيها ؛ وليس جهاده للمنحرفين والظالمين إلا من هذا المنطلق ، وفي هذا السبيل ، على اعتبار أن : آخر الدواء الكي.

وعليه فكل تصرف لا يأخذ بنظر الاعتبار ذلك الهدف ؛ فهو مرفوض عنده حتى وإن كان من أصحابه ، ومن أقرب الناس إليه.

وإن وصاياه «صلى الله عليه وآله» تلك تحتاج إلى دراسة معمقة ، للتعرف على الكثير من الحقائق التي يهم الإنسان المنصف ذا الضمير الحي ، والوجدان المتيقظ ، أن يتعرف عليها ، ويستفيد منها منهاجا ونبراسا له في سلوكه ، وأعماله ، ومواقفه.

وقد سار علي «عليه السلام» في وصاياه لجيوشه على هذا النهج أيضا فليراجع (١).

 

٤ ـ لماذا المهاجرون فقط؟!

ويلاحظ : أنه «صلى الله عليه وآله» كان قبل بدر لا يخرج في غزواته ، ولا يرسل في سراياه إلا المهاجرين.

وهنا يرد سؤال : لماذا يتعمد النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ذلك؟ وما هي الحكمة فيه؟!.

لربما يقال في مقام الإجابة على ذلك : إنه «صلى الله عليه وآله» يريد أن يفهم الأنصار : أنه مصمم على الوصول إلى أهدافه ، ولو لم يعاونوه ؛ فلا يجب أن يظنوا : أنه يريد أن يجعلهم وسيلة لمآربه وغاياته ، مع احتفاظه بأصحابه المهاجرين ؛ الأمر الذي يولّد عند الأنصار الشعور بالمظلومية والغبن.

__________________

(١) راجع : تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٨٢ و ١٨٣ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ٢٣ والفتوح لابن أكتم ج ٣ ص ٤٥ و ١٣٥ وأنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج ٢ ص ٢٦٢ و ٢٤٠ و ٣٠٢ و ٣٣١ و ٤٧٩.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).