العوامل البشرية: تتأثر الثروة السمكية وحرفة الصيد بمجموعة من العوامل البشرية منها اقتصادية وسكانية وثقافية ويمكن ايجازها بالآتي:-

فتح معاهد الصيد وتطوير البحث العلمي:

ان تطور حرفة صيد الأسماك تعتمد بالدرجة الأولى على التقنيات العلمية والبحث العلمي ، فالبحث العلمي هو جزء من هذا التطور وخاصة متابعة حركة الأسماك ودراسة حياتها وانواعها وطرق الحصول عليها من خلال معرفة اماكن وجودها وماهي الظروف المناخية والطبيعية  والبيئية التي تساعد على وجودها وهذه تحتاج الى دراسة قيعان البحار والمحيطات والتضاريس المحيطية وغيرها من المعلومات الخاصة بالأسماك، ولا يمكن الحصول على هذه المعلومات الآ من خلال فتح الدورات التدريبية والمعاهد والمراكز العلمية ذات العلاقة بالبيئة البحرية والحياتية للأسماك مثل مراكز علوم البحار والدراسات البحرية ومن خلالها يتعرف الصياد على طبيعة الأرصفة القارية وحركة التيارات البحرية وعمليات تغذية الأسماك ونموها وحركتها وهجرتها السنوية ، فهنالك بعض الاسماك تهاجر من اعالي المحيطات الباردة لتضع بيوضها في المناطق الدافئة قاطعة الالاف من الأميال فعلى الصيادين متابعة هذه الرحلة و عدم صيد الأسماك في اوقات هجرتها وانما في اوقات العودة وغيرها من الأمور المتعلقة بالصيد .

وكما معروف ان الخبرة الفنية للصيد تختلف من شخص الى آخر لذا يجب الاهتمام بأصحاب الخبرات الفنية المتعلقة بالصيد ومعرفة علوم البحار والملاحة البحرية  التي اصبحت من الأمور المهمة التي يستفاد منها في اعداد كوادر علمية وتدريبية في مثل هذه المعاهد للاستفادة منهم في تخريج اناس متخصصين في هذا المجال، بحيث اصبح الصيد البحري يحتل دورا هاما في تأمين الغذاء لذا عليه ان يواكب التطورات العلمية في مجالات شتى تتصف بها المجتمعات المتطورة في هذا المجال .