أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2020
1503
التاريخ: 13-6-2021
2296
التاريخ: 13-6-2021
1772
التاريخ: 10-12-2020
4113
|
يبدأ تاريخ الصحافة وتطور وسائل الاتصال الجماهيري مع قصة معركة الإنسان الطويلة لتحقيق الحرية الشخصية والتحرر السياسي وهما اللذان تعتمد عليهما حرية الكتابة والكلام.
ويتضمن تاريخ الصحافة سجلاً للتطور التكنولوجي في استخدام الصحافة المطبوعة ، والفيلم ، والموجات اللاسلكية لأغراض الاتصال الجماهيري . وهو يحكى قصة كيفية تطوير وسائل الاتصال على مدى اكثر من خمسة قرون لوظائفها في مجالات الانباء والرأي والتسلية وهي ثلاثة من التيارات الرئيسية التي حفل بها هذا التاريخ.
واخيراً ، فهناك انتماء تقليدنا الصحفي إلى التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجماهير. وسنقوم في الفصول التالية باستكمال هذا المنظور التاريخي ، أما هذا الفصل فهو يركز على معارك الرجال المتواصلة لأجل حرية الاتصال مع غيرهم من البشر.
بدأت الصحافة المطبوعة منذ خمسة قرون مضت في انهاض قدرة الإنسان على إرسال المعلومات والأفكار ابتداء من لحظة تقديم يوحنا جوتنبرج البنط المتحرك للعالم الغربي حوالي سنة 1440 في ألمانيا . وقد اقيمت الحواجز ضد استخدامه للتأثير في الرأي العام من خلال الانسياب الحر للأنباء والآراء. وحتى سنة 1700 ناضل الناشرون والكتاب في العالم الناطق بالأنجليزية لكسب الحق المجرد في الطبع. واستغرق نضالهم قرنا اخر لحماية هذه الحرية وكسب حق اخر اساسي هو حق النقد – وأضيف إليهما حق ثالث هو حق الابلاغ الذي جاء بطيئا وحقق نجاحا محدودا . ويعرف الصحفي اليوم انه ما زال هناك تحد ثابت يواجه حريات الطبع والنقد والإبلاغ، وعلى ذلك فإن حق الجماهير في المعرفة يمثل تحديا مستمرا. وهذه المقولة صحيحة في العالم الديمقراطي الغربي حيث تعتبر حرية الصحافة مبدأ معروفاً مثلما هو مرفوض في الجزء الاكبر من العالم. ويصح بالنسبة للقرن العشرين ما أضافه للصحافة المطبوعة : الفيلم والإذاعة والتلفزيون.
وتتشابك حرية الصحافة مع حريات اخرى اساسية هي حرية الكلام ، وحرية الاجتماع ، وحرية الشكوى ، وترتكز على هذه الحريات حرية التعبير عن العقيدة الدينية ، وحرية الفكر والعمل السياسي ، وحرية التنمية الفكرية ، وتوصيل المعلومات والافكار. ان المجتمع الذي يمتلك ويستخدم هذه الحريات سيتقدم ويتغير مع ممارسته للعمليات الديمقراطية . وحينذاك يكون من الطبيعي ان تتحقق هذه الحريات من خلال القتال ضد هؤلاء الذين يعارضون اي تغيير يقلص من سلطانهم او وضعهم في المجتمع – واليوم كما في الفترات السابقة – فإن الدور الفعال الذي تقوم به الصحافة في معركة هذه الحريات الاساسية هو الهدف الصحيح. وقد كانت الصحافة دائما بالنسبة للعقول المنغلقة سلاحا خطيرا يجب ان يظل بقدر الاستطاعة تحت سيطرة المتمسكين بالوضع الراهن. أما بالنسبة للعقل الباحث فهي وسيلة لإثارة الاهتمام والإحساس بين الجماهير بهدف تحقيق التغيير.
لقد أنتجت البيئة الاجتماعية والسياسية في القرون الخمسة الماضية فكرتين أساسيتين عن الصحافة . الأقدم منهما نطلق عليها اسم : الفكرة الاستبدادية فقد عمل عصر النهضة الذي ظهرت فيه الصحافة المطبوعة من أعلى إلى أسفل ، حيث قررت طبقة حاكمة صغيرة المفترض فيها أنها حكيمة ، ما يجب أن يعرفه ويعتقده المجتمع ككل . ولم يستطع مثل هذا المفهوم الاستبدادي عن العلاقة بين الإنسان والدولة أن يتحمل تحديات هؤلاء الذين ظنوا أن الحكام ينشرون الفزع وليس الحقيقة - ولذلك مارس الناشرون عملهم بموجب صدور رخصة من هؤلاء الذين في السلطة لناشرين مختارين كانوا يساندون الحكام والهيكل الاجتماعي والسياسي القائم . وما زالت الفكرة الاستبدادية عن الصحافة موجودة اليوم في تلك الأجزاء من العالم حيث تقع مجتمعات مقيدة مشابهة تحت سيطرة طبقات حاكمة صغيرة . وهناك شكل آخر لهذه الفكرة هو الفكرة الشيوعية السوفيتية عن الصحافة يقدمها لنا فريد س. سيبرت ، وثيودور بيترسون ، وولبور شرام .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|