المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6856 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مميزات بيض السمان
2024-04-26
انواع السمان
2024-04-26
تمييز الجنس في السمان
2024-04-26
تعريف بعدد من الكتب / العلل للفضل بن شاذان.
2024-04-25
تعريف بعدد من الكتب / رجال النجاشي.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثالث عشر.
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مصادر الخبر الإذاعي- ثالثا: المندوبون والمراسلون  
  
2948   04:48 مساءً   التاريخ: 5-5-2021
المؤلف : د. كرم شلبي
الكتاب أو المصدر : الخبر الإذاعي
الجزء والصفحة : ص 47-57
القسم : الاعلام / السمعية والمرئية / الخبر الاذاعي /

المراسل والمندوب هو الصحفي الذي يعمل في جلب الاخبار لمحطة اذاعية معينة دون سواها، والذي يفرق بين المندوب والمراسل هو مكان عملها كل منهما فقط، فالمندوب هو الصحفي الذي يعمل في نفس المدينة التي بها محطة الراديو او محطة التلفزيون التي يعمل بها، اما المراسل فهو الذي يعمل في مدينة اخرى غير التي بها المحطة، وسواء كانت هذه المدينة داخل الدولة او خارجها، وعلى هذا الاساس تتعدد انواع المراسلين على النحو التالي:

  1. المراسل المحلي: وهو المراسل الذي يعمل داخل الوطن، ولكنه في مدينة غير التي بها المحطة.
  2. المراسل الخارجي: وهو المراسل الذي يتخذ مقر عمله من احدى العواصم العالمية خارج ارض الوطن الذي به المحطة.
  3. المراسل الاقليمي: هو المراسل الذي يختص بتغطية الاخبار في منطقة او اقليم معين، كالمنطقة (العربية) مثلا، حيث ينتقل المراسل (ويكون عادة واحدا من عدة مراسلين يضمهم مكتب اقليمي) بالتحرك وراء الاحداث الهامة في عدد من عواصم ومدن الاقليم مثل (بيروت – القاهرة – عمان – دمشق.. الخ).
  4. المراسل المؤقت: وهو الصحفي الذي توفده محطته الى مكان معين في العالم لتغطية حدث هام، ثم لا يلبث ان يعود الى المحطة مرة اخرى بعد انتهاء مهمته.

وعموما فان المراسل على هذا النحو هو مندوب يعمل خارج المدينة او الدولة التي بها المحطة التي يمثلها(1).

ومن المفروض ان تعمل كل محطة اذاعية على ايجاد مجموعة من المندوبين المختصين بجلب الاخبار لها، واذا كانت الوكالات تقوم بجانب كبير من هذه الخدمة الا انها في النهاية خدمة عامة وعادة تصوغ اخبارها وتلونها وفق الخط السياسي والفكري الذي تمثله، وبشكل منحاز للبلاد التي تنتمي اليها او الحكومات التي تمولها، وهنا تكمن الخطورة خاصة وان غالبية هذه الوكالات مملوكة للدول الغربية، ولم تستطع وكالات الدول الشرقية حتى الآن – باستثناء وكالة ناس- ان تقدم نشرات الاخبار كخدمة اخبارية رئيسية.

من هنا يكون المندوب هو شخصية المحطة التي يعمل فيها، ومن مجموعة المندوبين والاسلوب الذي يتبع في اختيار الاخبار، وطريقة عرضها وترتيب اذاعتها تتشكل شخصية المحطة ويكون لها فلسفتها التي تخضع لها وتقدم في اطارها كل ما يأتيها من اخبار تبعث بها مختلف الوكالات. اضافة الى ذلك فالمندوب هو الذي يمكن ان يأتي بمزيد من التفاصيل عن الاحداث ويستخرج منها ما يؤكد شخصية محطته، وما يخدم سياستها ويحقق اهدافها.

وهناك اعتبارات وصفات خاصة ينبغي ان تتوفر للمندوب، من بينها ما يتعلق بالإلمام بالعمل وتخصصاته، ومن بينها ما يتصل بشخصيته وقدراته الشخصية، وهذه الصفات والاعتبارات يمكن تفصيلها على النحو التالي:

  1. معرفة المصادر التي يمكن ان يستقي منها المندوب اخباره ... واذا كان العمل في اقسام الاخبار يجري الان وفق نظام التخصص وتحديد مسؤوليات كل مندوب عن تغطية قطاع محدد في مجالات الانشطة العمة، فان معرفة المندوب وفهمه لطبيعة هذا النشاط والمسؤولين عنه وعلاقاته الشخصية بهم وتواجده الدائم بينهم يمده دائما بأخبار هذا القطاع ويحقق نجاحاً كبيراً في عمله.
  2. القدرة على نقل المعلومات التي تتضمنها الاخبار مكتوبة ومطوقة في آن واحد، فالأخبار لا تنقل من المندوب الى المحطة في صورة شفهية وانما تنقل مكتوبة لإعادة صياغتها، وقد يكون على المندوب ان يقدمها مسجلة بصوته اذا كان ينقل رسالته من الخارج الى الجمهور بشكل مباشر.
  3. القدرة على استخدام الاجهزة الاذاعية (الميكرفون والمسجلات.. وما الى ذلك)، (وقد يكون المندوب التلفزيوني مندوباً ومصوراً في نفس الوقت)، وحتى اذا لم يستخدم هذه الاجهزة فلابد ان يكون على دراية بها حتى يمكنه توجيه العاملين من أعضاء الفريق الذي يعمل معه.
  4. القدرة على حل مشكلات التنفيذ، فالمندوب عادة هو الرئيس المسؤول عن مجموعة الفنيين الذين يعملون معه من مسجلي الصوت والمصورين ومساعدي الانارة وغيرهم، وبالتالي فلابد وان يهيئ لهم الظروف المناسبة للعمل ويذلل امامهم كل ما يعترضهم من مصاعب او مشاكل، وهو في هذا يقوم بعمل مدير الانتاج الى جانب عمله كندوب.
  5. القدرة على اجراء الحوار الاذاعي، فعند انتقال المندوب لتغطية حدث معين قد يجد هناك اهمية في الحصول على معلومات بأصوات بعض العناصر البشرية الرئيسية  في الخبر، وكذلك في حالة قيامه بإنتاج ريبورتاج او برنامج خاص، ولذا يجب ان يكون ملما بأصول الحوار وما يجب ان يطرحه من اسئلة والطريقة التي تمكنه من الحصول على اجابات تغطي كل ابعاد الخبر.
  6. يجب ان يكون المندوب التلفزيوني ملما بالقواعد العامة للإخراج والتعامل مع الكاميرا كمذيع، اذ قد تفرض عليه الظروف ان يقدم بنفسه امام الكاميرا القصة الاخبارية التي قام بتغطيتها من داخل الاستديو او في مكان الحدث... او يقدم اجزاء منها بنفسه.
  7. الاستعداد الشخصية والثقافة العامة، وبدونهما لا يمكن ان يحقق المندوب نجاحا يذكر في هذا العمل، فالاستعداد الشخصي هو الحافز الذي يدفعه دائما للسعي وراء مصادر الاخبار ومتابعتها اولا بأول، والحصول على كل جديد في المجال المكلف به، وكلما كان على قدر من الثقافة العامة ساعده ذلك على تشخيص الامور تشخيصا حقيقا والربط بينها الى جانب تخطيه منزلقات واخطاء قد يقع فيها غيره من ذوي الثقافة المحدودة، وهو ما سنتحدث عنه بشكل اكثر تفصيلا فيما بعد:
  8. الحس الصحفي او (الموهبة)، فبالرغم من وجود صفات معينة (لمندوب الاخبار) في الصحيفة او الاذاعة.. وبالرغم من وجود القواعد والاعتبارات الوظيفية التي تحكم طبيعة هذا العمل واهميتها الا انه لا يكفي على الاطلاق ان يكون المخبر ملما بهذه القواعد او عارفاً لها فقط، وانما لابد وان يتوفر له الحس الصحفي الذي يؤهله تأهيلاً كاملا لتطبيق هذه القواعد والاستفادة بها، فهي رغم اهميتها تعد من العوامل المساعدة لشيء اساسي اطلقت عليه مسميات عديدة مثل (الحس الصحفي) او (الاستعداد الصحفي) او (الموهبة الصحفية)... الخ.

ولذلك كان يشاع ان المخبرين يولدون ولا يصنعون، بمعنى ان الحس الصحفي يلعب دورا كبيرا في هذا المجال، وهذه الخاصية او الميزة التي يجب ان ينفرد بها المخبرون ليست شيئاً مكتسباً او يمكن تحصيله بالدراسة بل هي استعداد فطري يمكن ان ينمي بالدراسة والممارسة الفعلية للعمل في مجال جلب الاخبار.

فاذا كان كل من حولنا في كل لحظة يمثل خبرا أيا كانت قيمته واهميته فان ذلك يعني ان الاخبار تولد حولنا وبشكل مستمر، ويبقى ان يحس المخبر مولد هذه الاخبار لأنه من الخطأ كل الخطأ ان تولد هذه الاخبار دون ان يحس بها، لكن ذلك الاحساس لا يمكن ان يتوفر له بالطبع الا باعتماده على بديهيته في معرفة ما يجري حوله، ثم يأتي بعد ذلك مجال التفرقة بين ما له قيمة خبرية وما ليس له تلك القيمة.

اذن (فالحس) هو المرهف الذي يشم الاخبار عن بعد، ويساعد الخبر على توقع حدوث الخبر قبل وقوعه، فأحداث الحاضر عادة ما تكون بمثابة مؤشرات الى المستقبل. وفي هذه الحالة يكون على المخبر ان يبصر المتلقي بقرب وقوعها، ومن هنا جاء القول بضرورة ان يكون الخبر الصحفي او المندوب مخبرا طول الاربع والعشرين ساعة وفي كل مكان فيه حاملا معه (عدته) الاستفسارية التي لا يجب ان تغيب عن ذهنه لحظة واحدة وهي:

  • ماذا يجري الان؟؟
  • ماذا حدث؟؟
  • ألا من جديد؟؟
  • أثمة ما يثير؟؟
  • أهناك ما يؤذن بجديد؟؟

وطالما كانت هذه الاستفسارات حاضرة بشكل دائم في ذهنه كانت بمثابة المفاتيح التي تؤدي دائما الى اخبار جديدة.

ولا يكفي للمخبر ان يقف على الخبر فقط او يعثر عليه، فهذه بمثابة مرحلة اولى تأتي بعدها مراحل اخرى لابد منها للخروج بمزيد من التفاصيل التي تكمل الخبر وتحدد ابعاده، وعلى ضوئها تتحدد قيمته، فكثير من الاخبار تبدو ولأول وهلة كما لو كانت اشياء عادية وعند البحث في تفاصيلها وجزئياتها تتضح قيمة الخبر وقمته الحقيقية.

فلو افترضنا مثل وقوع حادث صدام بين سيارتين، فمثل هذا الحادث ليس شيئا جديدا او فريدا وانما يتكرر اكثر من مرة في اكثر من مكان في ال يوم الواحد، لكن الخبر لا يجب ان يفترض هذا الافتراض ويمضي دون ان يسأل:

  • من المخطئ الذي تسبب في وقوع هذا الحادث؟..
  • ماذا يعمل؟؟ هل يملك هذه السيارة..
  • لماذا وقع هذا الحادث؟؟ هل كان السائق في حالة طبيعية؟؟
  • هل كان يسير بسرعة معقولة؟ لماذا كان يسير بسرعة تتجاوز المائة كيلومتر؟؟..

مثل هذه الاسئلة يمكن ان تقوده مثل لاكتشاف ان السيارة غير مملوكة لهذا السائق، وانه كان يسير بهذه السرعة لان سرق هذه السيارة وانه يعمل ضمن عصابة لسرقة السيارات كانت الشرطة جادة في البحث عنها وأخيراً كشفت عنها هذه الحادثة...

وبهذا يتغير معنى الخبر كلية عن الصورة التي بدأ فيها لأول وهلة، فهو ليس مجرد حادث تصادم وانما (التوصل اخيراً للعصابة التي دأبت على سرقة السيارات)، وليس معنى هذا اننا نطالب المخبر ان يعمل ضابطا للشرطة او محققا، ولكنه يستخدم نفس الادوات الاستفسارية التي يستخدمها ضابط الشرطة والمحقق ويصبح الضابط والمحقق وشهود الواقعة من المصادر التي يرجع اليها في الحصول على المعلومات الخاصة بتفاصيل الخبر، واذا كانت الاذاعة والتلفزيون لا تهتم بذكر التفاصيل فذلك ينطبق على حالة اذاعتها وتقديمها فقط أما الحصول على هذه التفاصيل فهو امر ضروري لتحديد قيمة الخبر واهميته والتوصل الى ابرز عناصره، والتي تساعد بصورة خاصة في اعداد الريبورتاجات او المجلات الاخبارية في الاذاعة.

هذه العدة الاستفسارية التي سقنا عليها المثل السابق، هو ما يطلق عليه ضمن اطار الحس الصحفي (يجب الاستطلاع)، والذي يستخدم (أنياباً) ستة كما يقول جوليان هاريس هي:

(من – ماذا – متى – اين – لماذا – كيف).

ولابد ان يكون لدى مندوب الاخبار القدرة على توجيه السؤال المناسب في موضعه ووقته المناسب، وفي ذلك يقول (ديفيد بوتر) في كتابه (مخبرو الصحف): (ولا يكشف المخبرون عن الشيء غير العادي الا اذا كانوا محبين للاستطلاع، وهذا يقودنا الى الاسئلة التي يوجهها المخبرون دائما وهي (لماذا وكيف)، فاذا كنت وقد ولدت في سيارة اجرى فان المخبر الصحفي يريد ان يعرف لماذا حدث ذلك)(2).

ان فضول الخبر الصحفي الممتاز يؤدي به الى معرفة (لماذا) حتى اذا كانت (لماذا) هذه لن تدخل في النهاية في قصة الخبر الذي يكتبه، فهو ينبغي ان يتأكد من حصوله على كل المعلومات، ولا يتمتع كل المخبرين الصحفيين اليوم بمثل هذا الفضول، فالبعض قد يكتفي مثلا بمعرفة انك ولدت – حتى رغم واقعة انك ولدت في سيارة اجرة – دون ان يهتم بمعرفة السبب.

وهؤلاء ليسوا مخبرين ممتازين .. فالمخبر الممتاز يمتلكه الفضول دائما لمعرفة اكثر مما يقال له.. ويلقي اسئلة ليعرف كل ما يستطيع معرفته، ولكنه قبل ان يلقي الاسئلة الصائبة لابد له ان يعرف ماذا يفعل، فالقدرة على توجيه السؤال المناسب في الموضوع المناسب وفي الوقت المناسب هي التي تصنع المخبر الصحفي الممتاز.

  1. مرونة الشخصية: فالعمل في مجال جلب الاخبار بما يفرضه من ظروف قاسية احيانا تتطلب من المخبر ان يكون على قدر من الكياسة واللباقة والقدرة على التكيف مع الاوضاع المحيطة

بالحدث حتى يتسنى له الحصول على التفاصيل التي يرغب في تحصيلها، ولابد ان يدرك المخبر دائماً انه هو الذي يحتاج الى الاخرين وليس العكس..

  1. ارتياد المجتمعات... فاذا كان الناس هم صناع الاخبار ومصدرها، فلا شك ان اماكن تجمعاتهم على اختلاف تنوعها والاحاديث التي تدور بينهم يمكن ان تكون مصدراً هاما للأخبار الآنية والمستقبلية، ومن هنا يتحتم على المخبر ان يرتاد هذه المجتمعات ويرتبط بعلاقات وطيدة مع أكبر عدد ممكن فيها، وهذا لا يتيسر بالطبع الا اذا كان يملك في مقومات شخصيته ما يساعده على ذلك وخاصة ان يكون على قدر كبير من الجرأة والا يكون خجولا او مترددا.
  2. الاستعداد للدخول في مختلف التجارب، فالعمل الاخباري بتعدد ألوانه وأساليبه وفنونه وظروفه يفرض على المندوب ان يدخل عددا من التجارب، فقط يضطر لمرافقة كتيبة جنود الى ميدان القتال، او الانتظار اياما طويلة في محطة قطار او السفر الفوري بطرق مواصلات صعبة الى اماكن نائية او النوم في العراء لمدد قد تطول...

وبالتالي فلابد ان يكون المخبر مستعدا لخوض هذه التجارب، وعادة ما يجد المخبرون الناجحون نوعا من اللذة في التعرض للمخاطر من اجل الحصول على خبر هام، وما من شك في ان معظم الأخبار الهامة هي التي يتطلب الحصول عليها بذل مجهود كبير اذ تكون المفاضلة في هذه الحالة لمن هو على استعداد لبذل هذا المجهود الكبير.

  1. القدرة على الايهام بالمعرفة، فقد يتحفظ المصدر على ما لديه من اخبار، خاصة اذا لم تكن تربطه بالمندوب علاقة وثيقة، ويأتي التحفظ على الأخبار بإحاطتها بنوع من السرية، فاذا كان المخبر قادرا على ايهام الشخص الذي امامه بانه يعرف هذا الخبر مستغلا ما يكون لديه من تفاصيل قليلة او معلومات عادية حتى ولو يكون قد حصل عليها لتوه من خلال جلسته مع نفس المصدر لأصبح عنصر السرية غير قائم في هذه الحالة، وبالتالي فان هذا المصدر يصبح كما لو كان يناقش أمراً عاديا معروفا بدلا من تحفظه او امتناعه عن الادلاء بأية معلومات، ولكننا نلفت النظر هنا الى انه لابد من ان نلبي للمصدر مطالبه او شروطه اذا صرح بخبر معين، كالامتناع عن ذكر اسمه او عن ذكر تفاصيل معينة يرى انها تمس الصالح العام او حتى مصلحته الوظيفية، ويجب الا نضحي بذلك الا في اضيق الحدود وفي حالة ما يكون ذلك للصالح العام فقط.
  2. القدرة على الربط بين الاحداث واستنتاج دلالتها، خاصة اذا كانت الاخبار لا تعني مجرد ذكر الاحداث الجارية فقط، وانما تتجاوز ذلك الى التوقعات المستقبلية، واذا كانت هناك بعض الاخبار التي تمهد لها مقدمات بعينها، فان قدرة الخبر على رؤية الاحداث الجارية والربط بينها واستنتاج دلالتها تمكنه من ان يحدد موعد الخبر ومكان حدوثه وبالتالي يكون اسبق من غيره في الحصول عليه.

فاذا كان هناك مندوب للإذاعة في مجلس الوزراء مثلا، ولاحظ غياب رئيس المجلس عن حضور جلسة من الجلسات، فلابد وان يكون لذلك دلالة وبالتالي فعليه ان يربط ذلك ببقية الشواهد والاحداث والمعلومات التي يجمعها، فقد يكون لهذا الغياب علاقة بخبر منشور في احدى الصحف او يكون له علاقة بتواجد الطبيب الخاص برئيس الوزراء في منزله في ساعة متأخرة في الليلة الماضية.. وكل هذه الافتراضات يمكن ان تهيئ للمندوب الموعد والمكان الذي تتبلور فيه الاحداث حتى تصير خبرا ينفرد به دون الآخرين(3).

هذه كلها بعض الخواص الذاتية التي يمكن تحصيلها بالممارسة والرغبة الدائمة في التطور، وبدونها لا يمكن ان يحقق الخبر نجاحا يذكر في مهنة تعطي العاملين فيها آلاف الفرص كل يوم للنجاح.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

Ibid P.P 60                (1)     

  1. دافيد بوتر: مخبرو الصحف – مكتبة الأنجلو – القاهرة – 1969م.
  2. Wolsely, Roland, News Sources- P.P 83.

 

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.



خلال استقباله وفد مؤسّسة (رحماء بينهم) السيد الصافي يؤكّد على أهمّية الدعم النفسي للأطفال وتأهيلهم
قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمعرفة والرسالة الحسينيّة
السيد الصافي يستقبل وفد مؤسّسة (رحماء بينهم) للتأهيل الاجتماعي
قسم المعارف ينظم ندوة عن دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنجليز