المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المنهج الذي لابد ان يتخذ في أسباب النزول  
  
2083   05:39 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد حسين الطباطبائي
الكتاب أو المصدر : القرآن في الاسلام
الجزء والصفحة : ص125- 132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

أن الحديث يحتاج إلى التأييد القرآني ، وعلى هذا يجب عرض الحديث على القرآن كما ورد في أحاديث عن الرسول واهل بيته عليهم السلام.

وعليه سبب النزول الوارد حول آية من الآيات لو لم يكن متواترا أو قطعي الصدور يجب عرضه على القرآن ، مما وافقه مضمونه مضمون الآية يؤخذ به ويعمل عليه. ومعنى هذا أن الحديث هو الذي يعرض دائما على القرآن لا القرآن يعرض على الحديث.

وهذه الطريقة تسقط اكثر أحاديث أسباب النزول عن الاعتبار ، الا أن الباقي منها يكسب كل الاعتبار والوثوق.

وليعلم أن الأهداف القرآنية العالية التي هي المعارف العالمية الدائمة (كما سنفصل ذلك فيما سيأتي) لا تحتاج كثيرا أو لا تحتاج أبدا إلى أسباب النزول.

ترتيب نزول السور

لاشك ان السور والآيات القرآنية لم تثبت في القرآن على ترتيب نزولها على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وعلماء الاسلام الماضون وخاصة أهل السنة منهم كانوا يعتمدون في ترتيب السور والآيات على الحديث ، ومن الأحاديث المذكورة بهذا الشأن حديث مروي عن ابن عباس حيث يقول (1).

كانت اذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ثم يزيد الله فيها ما شاء ، وكان أول ما نزل من القرآن :  

1

أقرأ باسك ربك

44

ثم طه

2

ثم «ن»

45

ثم الواقعة

3

ثم أيها المزمل

46

ثم طسم الشعراء

4

ثم يا أيها المدثر

47

ثم طس

5

ثم تبت يدا أبى لهب

48

ثم القصص

6

ثم اذا الشمس كورت

49

ثم بني اسرائيل

7

ثم سبح اسم ربك الأعلى

50

ثم يونس

8

ثم والليل اذا يغشى

51

ثم هود

9

ثم والفجر

52

ثم يوسف

10

ثم والضحى

53

ثم الحجر

11

ثم ألم نشرح

54

ثم الانعام

12

ثم والعصر

55

ثم الصافات

13

ثم والعاديات

56

 ثم لقمان

14

ثم انا أعطيناك

57

ثم سبأ

15

ثم ألهاكم التكاثر

58

ثم الزمر

16

ثم أرأيت الذي يكذب

59

ثم حم المؤمن

17

ثم قل يا أيها الكافرون

60

ثم حم السجدة

18

ثم ألم تر كيف فعل ربك

61

ثم حمعق

19

ثم قل أعوذ برب الفلق

62

ثم حم الزخرف

20

ثم قل أعوذ برب الناس

63

ثم الدخان

21

ثم قل هو الله أحد

64

ثم الجاثية

22

ثم والنجم

65

ثم الأحقاف

23

ثم عبس

66

ثم الذاريات

24

ثم انا أنزلناه في ليلة القدر

67

ثم الغاشية

25

ثم والشمس وضحاها

68

ثم الكهف

26

ثم والسماء ذات البروج

69

ثم النحل

27

ثم والتين

70

ثم انا أرسلنا نوحا

28

ثم لإيلاف قريش

71

ثم ابراهيم

29

ثم القارعة

72

ثم الأنبياء

30

ثم لا أقسم بيوم القيامة

73

ثم المؤمنين

31

ثم ويل لكل همزة لمزة

74

ثم تنزيل السجدة

32

ثم والمرسلات

75

ثم الطور

33

ثم «ق»

76

ثم تبارك الملك

34

ثم لا أقسم بهذا البلد

77

ثم الحاقة

35

ثم والسماء والطارق

78

ثم سأل

36

ثم اقتربت الساعة

79

ثم عم يتساءلون

37

ثم (ص)

80

ثم النازعات

38

ثم الأعراف

81

ثم اذا السماء انفطرت

39

ثم قل أوحي

82

ثم اذا السماء انشقت

40

ثم يس

83

ثم الروم

41

ثم الفرقان

84

ثم العنكبوت

42

ثم الملائكة

85

ثم ويل للمطففين

43

ثم كهيعص

   
 

قال ـ ابن عباس : فهذا ما أنزل الله بمكة ، ثم أنزل بالمدينة :

86

سورة البقرة

100

ثم الحشر

87

ثم الانفال

101

ثم اذا جاء نصر الله

88

ثم آل عمران

102

ثم النور

89

ثم الأحزاب

103

ثم الحج

90

ثم الممتحنة

104

ثم المنافقون

91

ثم النساء

105

ثم المجادلة

92

ثم اذا زلزلت

106

ثم الحجرات

93

ثم الحديد

107

ثم التحريم

94

ثم القتال

108

ثم الجمعة

95

ثم الرعد

109

ثم التغابن

96

ثم الرحمن

110

ثم الصف

97

ثم الانسان

111

ثم الفتح

98

ثم الطلاق

112

ثم المائدة

99

ثم لم يكن

113

ثم البراءة

نظرة في الحديث والاحاديث الاخرى

الحديث المنقول عن ابن عباس عدد السور (113) سورة كما رأيت ولم يذكر سورة الفاتحة.
وفي حديث رواه البيهقي (2) عن عكرمة عدد السور(111) سورة ولم يذكر سورة الفاتحة والأعراف والشورى ، كما أنه روى حديثا آخر عن ابن عباس ذكر فيه (114) سورة ، الا ان الراويتين : أولا اعتبرتا سورة المطففين من السور المدنية بخلاف الحديث السابق الذي ذكر سورة المطففين أنها مكية وثانيا تغاير ترتيب السور فيها مع ما ذكرنا سابقا.

وروي حديث آخر عن علي بن ابي طلحة (3) يقول فيه : نزلت بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والانفال والتوبة والحج والنور والأحزاب والذين كفروا والفتح والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والحوريين يريد الصف والتغابن ويا أيها النبي اذا طلقتم النساء ويا أيها النبي لم تحرم والفجر والليل وانا أنزلناه في ليلة القدر ولم يكن واذا زلزلت واذا جاء نصر الله ، وسائر ذلك بمكة.

الظاهر أن هذا الحديث يريد التفرقة والتمييز بين السور المكية والمدنية من دون نظر إلى ترتيب النزول ، لأن سورتي المائدة والتوبة بلا شك تقعان في الترتيب بعد ما هو مذكور بكثير ، وقد عدد سورة الفجر والليل والقدر من السور المدنية بينما الأحاديث السابقة عدتها من السور المكية ، كما أنه جعل سورة الرعد والرحمن والانسان والجمعة والحجرات مكية وهي مدنية في الاحاديث السابقة.

وفي حديث عن قتادة (4) انه قال : نزل في المدينة من القرآن البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وبراءة والرعد والنحل والحج والنور والاحزاب ومحمد والفتح والحجرات والحديد والرحمن والمجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطلاق ويا أيها النبي لم تحرم إلى رأس العشر. واذا زلزلت واذا جاء نصر الله ، وسائر القرآن نزل بمكة.
هذا الحديث يخالف الأحاديث السابقة وخاصة حديث آخر مروي عن قتادة نفسه في سورة المطففين والانسان ولم يكن.
والذي يمكن ان يقال في هذه الاحاديث انه لا يمكن الاعتماد عليها بوجه من الوجوه ، لأنه ليس لها قيمة الاحاديث الدينية ولا قيمة النقول التاريخية. أما أنها ليس لها قيمة الاحاديث الدينية فلأنها لم يتصل سندها بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ولم يعلم ان ابن عباس مثلا تعلم الترتيب من النبي أو من انسان آخر أو هو اجتهادي نظري. وأما من الوجهة التاريخية فلأن ابن عباس مثلا ادرك مدة قصيرة من حياة الرسول ولم يكن معه دائما حتى يشاهد كيفية نزول كل السور والآيات ، فلو لم يكن اجتهد في هذا الترتيب فلابد أنه نقله من انسان آخر لم نعلم شخصه ، فهذا نقل تاريخي لم يذكر فيه المصدر فليس له قيمة في سوق التحقيق.

وعلى فرض صحة هذه الأحاديث واستقامتها فهي من قبيل الخبر الواحد ، وقد ثبت في أصول الفقه ان الخبر الواحد غير حجة في ماعدا الفقه.

فاذا الطريقة الوحيدة لمعرفة المكي والمدني هو التدبر في الآيات والنظر في مدى موافقتها لما جرى قبل الهجرة أو بعدها هذه الطريقة مفيدة إلى حد ما للتمييز بين المكي والمدني ، فان مضامين سورة الانسان والعاديات والمطففين تشهد بأنها مدنية بالرغم من أنها ذكرت في بعض الأحاديث على انها مكية .
______________________

(1) الاتقان 1/10 ، نقلاً عن فضائل القرآن لابن ضريس .
(2) الاتقان 1/10 .
(3) المصدر السابق .
(4) الاتقان 1/11 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .