المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Wildlife Biologist
2-11-2015
معنى العلم الذي أُوتي قارون
2-06-2015
جهانگير خان بن محمد خان القشقائي
28-7-2016
طبقات الغلاف الجوي - طبقة الميزوسفير
6-8-2019
تمييز الجنس في السمان
2024-04-28
شعر لابن القبطرنة
2-2-2023


أولياء الله  
  
2108   03:47 مساءً   التاريخ: 9-4-2021
المؤلف : ألسيد محمد رضا الخرسان
الكتاب أو المصدر : اخلاق الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : 62-64
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) :  ان أولياء الله هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا إذا نظر الناس إلى ظاهرها ، واشتغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها ، فأماتوا منها ما خشوا ان يميتهم ، وتركوا منها  ما علموا انه سيتركهم ، ورأوا استكثار غيرهم منها استقلالا ، ودركهم لها فوتا ، أعداء ما سالم الناس وسلم ما عادى الناس!

بهم علم الكتاب وبه علموا ، وبهم قام الكتاب وبه قاموا ، لا يرون مرجوا فوق ما يرجون ، ولا مخوفا فوق ما يخافون .

الدعوة إلى عدم ادعاء مالا تدل عليه تصرفات الإنسان – فعلا او قولا – كونها مما تكتشف ليظهر زيفها ، فيلزم العاقل ان يحدد هدفه ، ويعمل على أساس ذلك بدون تلوين ، فإن اختار القرب من الله تعالى فعليه ان يستعد للسير التكاملي في ذلك الطريق ، وإلا فلا يدعي ما ليس فيه ، ولهذا السير شروط يلزمه تطبيقها ليكون من القريبين الذين هم أولياؤه تعالى ، فإنهم لم يحصلوا على هذا الوصف إلا بعد السعي والجهد ، فلابد من الإفادة من تجربتهم لتحصيل ما يرغب الإنسان به ، كما عليه إدراك حقيقة اقتضاء ذلك ، الوعي والنشاط ، لما يحف ذلك الطريق من معرقلات ، تتطلب منه الحزم في المعالجة ، والتصميم على الإكمال ، كونه يسير – احيانا – عكس ما يسير عليه عامة الناس ، ولا يعالج الموقف إلا بالثبات الناشئ عن الإيمان بصواب النهج ، وتتمثل الشروط بأن يكون ممن لا يغتر بحال الدنيا من خلال:

أ- الاطمئنان بما تبديه من مسألة وود لأبنائهما ، بل يتذكر غدرها وسرعة انقلابها المفاجئ في ما يراه يوميا مع غيره ، ممن صافتهم الود ، ثم انقلبت مدبرة عنهم ، كي لا تتكرر الحالة معه ، وانه في حذره يعد متميزا عن الناس ، بفطنته لما انطلى عليهم ، فيسلم مما سقطوا فيه.

ب- الاشتغال بما يهيء له مستقرا في عالم ما بعدها ، حيث من المعلوم عدم اقتصار الحياة على الدنيوية المادية ، بل هناك الاخروية الروحية ، فلابد من الاستعداد المناسب لها ، ولا سيما وانها ذات متطلبات عديدة ، لا يكفي قليل الوقت لتهيئته ، وانه في استعداده المبكر يكون ممن أخذ احتياطه الكافي لما يطرأ من شواغل ، تصرفه عن ذلك – ولو مؤقتا – لئلا يلوم نفسه في حال لا ينفعه ، فتفوت عليه فرصة الخلاص والنجاة.

ت- السيطرة على منافذ الانفلات لديه ، المتمثلة بغرائزه ، التي تثيره نحو الغضب والشهوة المفرطين ، بما يوقعه في مهاوي مختلفة ، ربما تؤدي به إلى النار، وانه إذا سيطر على ذلك ، يكون قد فاز بتغلبه على التيار الجارف المؤدي إلى فقدانه الرصيد الصالح مما انجزه في دنياه ، فعليه المبادرة إلى اتخاذ القرار بالمقاطعة قبل ان يفاجئ يوما ما بالإدبار والتحول ، وهذا لا يعني اطلاقا الزهد التام في الدنيا ، ليتصعبه البعض ، بقدر ما يعني التوازن في استخدام الغريزة ، والاستجابة لها ، وإلا فالإنذار بالفشل والمرض والفقر والتشرد وغيرها عديد ، ما لم يضع حدا للإملاءاتها وتحكماتها ، وان من أوضح الشواهد الحية ، ما يعانيه كثير من الإصابة بالايدز ، والاغتراب في سجن – مغلق ام مفتوح - ، والحرمان من فرص الترقي العلمي او الوظيفي.

ث- التأكد من حقيقة تفاهة ما في الدنيا ، بالكم والكيف ، فلا العدد يناسب الطموح ، كما ان الطريقة عادية جدا ، والإنسان عالي الهمة يرفض ذلك قطعا ، حيث يجد معتوها يحير بالمال ، ومخترعا يحير هو الآخر بالمال لكن بتأمين أيسر المستلزمات الحياتية لا يصرفه ، كما يجد ميل الدنيا لصغير فتعطيه مالا يستحق ، بينما هي تميل عن كبير فتنزع عنه ما يستحق ، والشواهد المتحركة يوميا غير قليلة ، فكم من عزيز او غني او حاكم ، انقلب سريعا إلى ذليل وفقير ومحكوم؟، فعليه استقلال كثير الدنيا ، كونها منحت الادنى منه الاكثر من ذلك ، فيعلم بذلك ان ما فات اعظم ، فلماذا السعي وهو ليس بمثمر ؟!

وان هذا كله لمما يشنج العلاقة ، فتفتر ثم تنقطع ، وهذه مؤشرات العداوة ، وان الوصول إلى هذه المرتبة مما يتطلب قوة نفسية عالية ، كونه لا يساير الناس في ما يتجهون نحوه ، فيكثر ناقدوه.

ج- التفقه في الاحكام الشرعية كافة ، للتعلم والتطبيق ، فينعكس فكريا وسلوكيا على السيرة الذاتية ، والمنحنى البياني الواضح لما ينطوي عليه ، حتى يكون مرآة صافية لما التزمه من مبادئ وعقائد حقة ، وبهذا يكون تحركه حاكيا ، وممارساته عاكسة ، فيصبح سفيرا متنقلا للفكر الذي ينتمي إليه ، وناطقا عن المنهج الذي تعلق به روحيا قبل ان ينتمي إليه جسديا ، وهو ما يستدعي الجد والمثابرة ، إذ يهدف إلى مالا يهدف له عادي الناس ، فيكون ممن وثق بما لا يراه سواه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.