المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المنافـع المـستهدفـة مـن الحـوكـمـة
2024-06-19
المزاح
25-4-2022
الخواص الفيزيائية وتغذية المياه الجوفية
3-1-2016
لا فائدة للإِيمان بدون عمل
8-10-2014
فيما يختصّ مذاهب أهل الإمامة
14/11/2022
سد الأبواب ودحض المنهج الأحادي
2023-11-19


معركة النفس بين جندي الملائكة و الشياطين  
  
2389   09:37 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص182-183.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2022 1901
التاريخ: 24-8-2020 2116
التاريخ: 30-9-2021 2057
التاريخ: 3-3-2021 3111

أن الوسواس أثر الشيطان الخناس ، و الإلهام عمل الملائكة الكرام ,  و لا ريب في أن كل نفس في بدو فطرتها قابلة لأثر كل منهما على التساوي ، و إنما يترجح أحدهما بمتابعة الهوى و ملازمة الورع و التقوى ، فإذا مالت النفس إلى مقتضى شهوة أو غضب وجد الشيطان مجالا فيدخل بالوسوسة ، و إذا انصرفت إلى ذكر اللّه ضاق مجاله و ارتحل فيدخل ، الملك بالإلهام. فلا يزال التطارد بين جندي الملائكة و الشياطين في معركة النفس , وجودها و قابليتها للأمرين بتوسط قوتيها العقلية و الوهمية ، إلى أن‏ يغلب أحد الجندين و يسخر مملكة النفس و يستوطن فيها ، و حينئذ يكون اجتياز الثاني على سبيل الاختلاس ، و حصول الغلبة إنما هو بغلبة الهوى أو التقوى فإن غلب عليها الهوى و خاضت فيه صارت مرعى الشيطان و مرتعه و كانت من حزبه ، و إن غلب عليها الورع و التقوى صارت مستقر الملك و مهبطه و دخلت في جنده .

قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «خلق اللّه الإنس ثلاثة أصناف : صنف كالبهائم  قال اللّه تعالى : {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا } [الأعراف : 179].

وصنف أجسادهم أجساد بني آدم و أرواحهم أرواح الشياطين ، و صنف كالملائكة في ظل اللّه يوم لا ظل إلا ظله».

ولا ريب في أن أكثر القلوب قد فتحها جنود الشياطين و ملكوها ، و يتصرفون فيها بضروب الوساوس الداعية إلى إيثار العاجلة و إطراح الآجلة , و السر فيه : أن سلطنة الشيطان سارية في لحم الإنسان و دمه و محيطة بمجامع قلبه و بدنه ، كما أن الشهوات ممتزجة بجميع ذلك ، و من هنا قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «إن الشيطان ليجري من بني آدم مجرى الدم» ، و قال اللّه سبحانه - حكاية عن لسان اللعين : { لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ } [الأعراف : 16، 17] .

فالخلاص من أيدي الشياطين يحتاج إلى مجاهدة عظيمة رياضة شاقة ، فمن لم يقم في مقام المجاهدة كانت نفسه هدفا لسهام وساوسهم و داخلة في أحزابهم‏.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.