المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الامور التي يجب على قارى‏ء القرآن مراعاتها  
  
2711   09:08 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 252-253
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال الفيض الكاشاني : الامور التي يجب على قارئ القرآن مراعاتها منها فهم عظمة الكلام و علوّه و فضل اللّه و لطفه بخلقه في نزوله عن عرش جلاله إلى درجة أفهام خلقه ، فلينظر كيف لطف بخلقه في ايصال معاني كلامه الذي هو صفة قائمة بذاته إلى أفهام خلقه و كيف تجلّت لهم تلك الصّفة في طي حروف و أصوات هي صفات البشر إذ يعجز البشر عن الوصول الى فهم صفات اللّه إلّا بوسيلة صفات نفسه.

ولو لا استتار كنه جمال كلامه بكسوة الحروف لما ثبت لسماع الكلام عرش و لا ثرى و لتلاشى ما بينهما من عظمة سلطانه و سبحات نوره.

و لو لا تثبيت اللّه موسى لما أطاق سماع كلامه كما لم يطق الجبل مبادي تجليه حيث صار دكا وهذا كما أن النّاس لما أرادوا أن يفهموا بعض الدّواب و الطير ما يريدون من تقديمها و تأخيرها و إقبالها و إدبارها و رأوا الدّواب يقصر تمييزها عن فهم كلامهم الصادر عن أنواع عقلهم مع حسنه و ترتيبه و بديع نظمه فنزلوا إلى درجة تمييز البهايم و اوصلوا مقاصدهم إلى بواطن البهايم‏ بأصوات يضعونها لايقة بها من النقر و الصفر(1) , و الأصوات القريبة عن أصواتها التي تطيق حملها.

وكما أن اجساد البشر تكرم و تعز لمكان الرّوح فكذلك أصوات الكلام تشرف للحكمة التي فيها.

والكلام عالي المنزلة رفيع الدرّجة قاهر السّلطان نافذ الحكم في الحقّ و الباطل ، و هو القاضي العادل والشاهد المرتضى يأمر و ينهي ولا طاقة للباطل أن يقوم قدّام كلام الحكمة كمالا يستطيع الظل أن يقوم قدام الشمس ، و لا طاقة للبشر أن ينفذوا غور الحكمة كما لا طاقة لهم أن ينفذوا بأبصارهم عين الشمس ، و لكنهم ينالون من عين الشمس ما تحيي به أبصارهم و يستدلون به على حوائجهم فقط(2).

___________________

(1) نقر العود أو الدف : ضربه ليصوت, نقر فلان : قرع الابهام على الوسطى و صوت , و صفر صفيرا : صوت بالنفخ من شفتيه , صفر بالفرس عند وروده , دعاه ليشرب .

(2) و كذا ينبغي له من امور ظاهرية.

منها افتتاح القراءة بقوله : أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم ، و ان يقول عند الفراغ من كل سورة : صدق اللّه العلي العظيم و بلغ رسوله الكريم اللهم انفعنا به و بارك لنا فيه و الحمد للّه رب العالمين.

ومنها الوضوء و الوقوف على هيئة الادب و الطمأنينة اما قائما أو جالسا مستقبل القبلة مطرقا رأسه غير متربع و لا متكي ، و الترتيل ، و البكاء ، و الجهر المتوسط لو امن من الرياء و الا فالسر افضل و تحسين القراءة و تزيينها و مراعاة حق الآيات : فاذا مر بآية السجود سجد ، و إذا مر بآية العذاب استعاذ منه باللّه ، و اذا مر بآية الرحمة و نعيم الجنة سأل اللّه تعالى أن يرزقه   وإذا مر بآية تسبيح أو تكبير سبح و كبر، و إذا مر بآية دعاء أو استغفار دعا و استغفر كذا في جامع السعادات.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.