 
					
					
						بحث فقهي _ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						السيد عبد الاعلى السبزواري
						 المؤلف:  
						السيد عبد الاعلى السبزواري					
					
						 المصدر:  
						الاخلاق في القران الكريم
						 المصدر:  
						الاخلاق في القران الكريم					
					
						 الجزء والصفحة:  
						129-130
						 الجزء والصفحة:  
						129-130					
					
					
						 13-5-2021
						13-5-2021
					
					
						 3156
						3156					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				يستفاد من الآية الشريفة أحكام :
الأول : أن الأيمان على ما يستفاد من الآية الشريفة، بضميمة ما ورد في شرحها من السنة المقدسة على أقسام ثلاثة :
1- يمين التأكيد والتثبيت ، كما إذا قال : والله إن هذا اليوم يوم الجمعة ، وهو كذلك.
2- ما تقرن بالطلب والسؤال ، وحث المسؤول على إنجاح المقصود ، كقول الحالف : " أسألك بالله أن تقضي لي حاجتي " ، والدعوات المأثورة مشحونة بذلك.
3- ما تقع تأكيداً لما التزم به ، كقول القائل : " والله لا أرضى " مثلا.
ولا يترتب شيء على القسم الأول سوى الإثم لو كان كاذباً في حلفه ، وهي من المعاصي الكبيرة ، وتسمى باليمين الغموس ، لأتها تغمس صاحبها في النار ، وفي بعض الأخبار : " إنها تذر الديار بلاقع من أهلها".
وكذا لا أثر بالنسبة إلى القسم الثاني ولا كفارة أيضاً على الحالف ، ولا على المحلوف عليه لو لم ينجح المقصود.
وأما الكم الأخير ففيه شرائط مذكورة في الفقه ؛ ويترتب على حنثه الإثم والكفارة.
الثاني : لا أثر لليمين إلا إذا كانت بالله عز وجل او بأسمائه المقدمة المختصة به لفظاً أو بالقرينة الظاهرية ، فاليمين بغير ذلك لا أثر لها ولو كان عظيماً.
الثالث: الأيمان الصادقة كلها مكروهة، سواء كانت على الماضي أو المستقبل ، وتتأكد الكراهة في الأول ، فعن أبي عبد الله في الموثق : " لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين، فإنه عز وجل قال : {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة : 224]،.
وعن أبي عبد الله - في موثق ابن سنان قال : (اجتمع الحواريون إلى عيسى - فقالوا : يا معلم الخير أرشدنا ، فقال : إن موسى نبي الله - أمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين".
نعم ، لو أراد بها دفع مظلمة عن نفسه أو عرضه أو غيرهما ، جاز بلا كراهة ، والتفصيل يطلب من الفقه.
الرابع : يتعلق اليمين بكل مباح فيه غرض صحيح غير منهي عنه شرعاً ، كما يتعلق بترك كل حرام أو مكروه ، وبفعل كل واجب أو مندوب ، ولا يتعلق بغير ذلك ، بل يكون لغواً وباطلا.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  أخلاقيات عامة
					 الاكثر قراءة في  أخلاقيات عامة 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة