أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
4050
التاريخ: 18-10-2015
4006
التاريخ: 18-10-2015
3639
التاريخ: 10-8-2016
4046
|
قال الشيخ المفيد (رحمه الله) و الأخبار في هذا الباب كثيرة ؛ كان أبو الحسن موسى (عليه السلام) أعبد أهل زمانه و أفقههم و أسخاهم كفا و أكرمهم نفسا و روي أنه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس و يخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء و التحميد حتى يقرب زوال الشمس ؛ وكان يدعو كثيرا فيقول اللهم إني أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب و يكرر ذلك وكان من دعائه عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك ؛ وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع و كان أوصل الناس لأهله و رحمه و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم العين و الورق و الدقيق و التمر فيوصل ذلك إليهم و لا يعلمون من أي جهة هو .
قال محمد بن عبد الله البكري : قدمت المدينة أطلب دينا فأعياني فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام) فشكوت إليه فأتيته بنقمي في ضيعته فخرج إلي و معه غلام و معه نسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره فأكل و أكلت معه وسألني عن حاجتي فذكرت له قصتي فدخل و لم يقم إلا يسيرا حتى خرج إلي فقال لغلامه اذهب ثم مد يده إلي فدفع إلي صرة فيها ثلاثمائة دينار ثم قام فولى فقمت فركبت دابتي فانصرفت ؛ وروى أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى (عليه السلام) و يسبه إذا رآه و يشتم عليا (عليه السلام) فقال له أصحابه دعنا نقتل هذا الفاجر فنهاهم عن ذلك و زجرهم أشد الزجر و سأل عن العمري فذكر أنه خرج إلى زرع له فخرج إليه و دخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا توطئ زرعنا فتوطأه أبو الحسن ع بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده و باسطه و ضاحكه و قال كم غرمت على زرعك هذا فقال مائتي دينار قال فكم ترجو أن يحصل منه قال لست أعلم الغيب قال إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه قال أرتجي فيه مائتي دينار قال فأخرج له أبو الحسن (عليه السلام) صرة فيها ثلاثمائة دينار و قال هذا زرعك على حاله و الله يرزقك ما ترجو قال فقام العمري فقبل رأسه و سأله أن يصفح عن فارطه فتبسم إليه أبو الحسن (عليه السلام) و انصرف و راح إلى المسجد فوجد العمري جالسا فلما نظر إليه قال الله أعلم حيث يجعل رسالاته قال فوثب إليه أصحابه فقالوا ما قصتك قد كنت تقول غير هذا فقال لهم قد سمعتم ما قلت الآن و جعل يدعو لأبي الحسن (عليه السلام) فخاصموه و خاصمهم فلما رجع أبو الحسن (عليه السلام) إلى داره قال لأصحابه الذين أشاروا بقتل العمري كيف رأيتم أصلحت أمره و كفيت شره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|