أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-05-2015
18687
التاريخ: 15-05-2015
3435
التاريخ: 15-05-2015
3429
التاريخ: 18-10-2015
3118
|
ولد (عليه السلام) في يوم الأحد في السابع من شهر صفر سنة 128هـ في الابواء منزل بين مكة و المدينة اسمه الشريف موسى، و كنيته المشهورة أبو الحسن و أبو ابراهيم، و ألقابه الكاظم و الصابر و الصالح و الأمين، و لقبه المشهور الكاظم، و ذلك لكثرة كظمه الغيظ و عدم دعائه على أعدائه مع ما لقى منهم حتى ان الامام (عليه السلام) حينما كان في السجن كانوا ينصتون إليه في الخفاء رجاء ان يسمعوا منه دعاء عليهم إلّا انهم لم يسمعوا ذلك منه قط .
قال ابن الاثير و هو من متعصبي أهل السنّة : و كان يلقّب الكاظم لأنّه كان يحسن الى من يسيء إليه، و كان هذا عادته ابدا .
قد قال له أصحابه تقية : العبد الصالح أو الفقيه أو العالم و غير ذلك، و يعرف بباب الحوائج عند الناس، و التوسّل به لشفاء الامراض الظاهريّة و الباطنيّة سيّما وجع الاعضاء و العين نافع و مجرّب .
و كان نقش خاتمه (عليه السلام) : حسبي اللّه و على رواية الملك للّه وحده ، و كانت أمّه حميدة المصفّاة ، من الأشراف الأعاظم و كان الامام الصادق (عليه السلام) يقول : حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أدّيت إليّ كرامة من اللّه لي و الحجّة من بعدي .
روى الشيخ الكليني و القطب الراوندي و غيرهما : انّه دخل ابن عكاشة بن محصن الأسدي على أبي جعفر (عليه السلام) و كان أبو عبد اللّه (عليه السلام) قائما عنده فقدّم إليه عنبا، فقال : حبّة حبّة يأكله الشيخ الكبير و الصبي الصغير، و ثلاثة و أربعة من يظنّ أنّه لا يشبع و كله حبّتين حبّتين فإنّه يستحب .
فقال لأبي جعفر (عليه السلام) : لأيّ شيء لا تزوّج أبا عبد اللّه (عليه السلام) فقد أدرك التزويج ؟ قال : و بين يديه صرّة مختومة، فقال : أما إنّه سيجيء نخّاس من أهل بربر فينزل دار ميمون، فنشتري له بهذه الصرّة جارية ، قال : فأتى لذلك ما أتى، فدخلنا يوما على أبي جعفر (عليه السلام) فقال : ألا أخبركم عن النخّاس الذي ذكرته لكم؟ قد قدم فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرّة منه جارية .
قال : فأتينا النخّاس، فقال : قد بعت ما كان عندي الّا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الأخرى ، قلنا : فأخرجهما حتى ننظر إليهما فأخرجهما ، فقلنا : بكم تبيعنا هذه الجارية المتماثلة ؟ قال : بسبعين دينارا، قلنا : أحسن، قال : لا أنقص من سبعين دينارا، قلنا له : نشتريها منك بهذه الصرّة ما بلغت و لا ندري ما فيها .
و كان عنده رجل أبيض الرأس و اللحية قال : فكّوا الخاتم وزنوا، فقال النخّاس : لا تفكّوا فانّها إن نقصت حبة من سبعين دينارا لم أبايعكم، فقال الشيخ : ادنوا، فدنونا و فككنا الخاتم و وزنّا الدنانير فإذا هي سبعون دينارا لا تزيد و لا تنقص، فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر (عليه السلام) و جعفر (عليه السلام) قائم عنده.
فأخبرنا أبا جعفر (عليه السلام) بما كان فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال لها : ما اسمك ؟ قالت : حميدة، فقال : حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة.
أخبريني عنك أبكر أم ثيّب ؟ قالت : بكر، قال: كيف و لا يقع في أيدي النخّاسين شيء الّا أفسدوه، فقالت : قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلّط اللّه عليه رجلا أبيض الرأس و اللحية ، فلا يزال يلطمه حتى يقوم عنّي ، ففعل بي مرارا و فعل الشيخ به مرارا.
فقال : يا جعفر خذها إليك، فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر (عليه السلام) .
يقول المؤلف : الظاهر عندي من بعض الروايات انّها كانت في غاية العلم و الفقاهة و التبحر في أحكام الدين حتى ان الامام الصادق (عليه السلام) كان يأمر النساء بالرجوع إليها في أخذ الأحكام ؛ و روى الشيخ الكليني و الصفّار و غيرهما عن أبي بصير انّه قال : كنت مع أبي عبد اللّه (عليه السلام) في السّنة التي ولد فيها ابنه موسى (عليه السلام) فلمّا نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد اللّه (عليه السلام) الغداء و لأصحابه، و اكثره و أطابه، فبينا نحن نتغدّى إذ أتاه رسول حميدة : أنّ الطلق قد ضربني، و قد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا .
فقام أبو عبد اللّه (عليه السلام) فرحا مسرورا فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنّه، فقلنا : أضحك اللّه سنّك و أقرّ عينيك ما صنعت حميدة؟ فقال : وهب اللّه لي غلاما و هو خير من برأ اللّه و لقد خبّرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها.
قلت : جعلت فداك و ما خبّرتك عنه حميدة ؟ قال : ذكرت انّه لمّا وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء، فأخبرتها انّ تلك امارة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و امارة الامام من بعده .
و روى الشيخ البرقي في المحاسن عن منهال القصاب قال : رجت من مكة و أنا أريد المدينة، فمررت بالأبواء و قد ولد لأبي عبد اللّه (عليه السلام) ، فسبقته إلى المدينة و دخل بعدي بيوم فأطعم الناس ثلاثا ، فكنت آكل فيمن يأكل ، فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فاكل ، فمكثت بذلك ثلاثا أطعم حتى أرتفق ثم لا أطعم شيئا إلى الغد .
قيل للصادق (عليه السلام) : ما بلغ بك من حبّك ابنك موسى ؟ قال : وددت أن ليس لي ولد غيره حتى لا يشركه في حبّي له أحد .
و روى الشيخ المفيد عن يعقوب السرّاج انّه قال : دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) و هو واقف على رأس أبي الحسن موسى (عليه السلام) و هو في المهد، فجعل يسارّه طويلا، فجلست حتى فرغ ، فقمت إليه فقال : أدن إلى مولاك فسلّم عليه ، فدنوت فسلّمت عليه ، فردّ عليّ بلسان فصيح ، ثم قال لي : اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سمّيتها أمس، فانّه اسم يبغضه اللّه.
و كانت ولدت لي بنت فسمّيتها بالحميراء ، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : انته إلى أمره ترشد، فغيّرت اسمها .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|