المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06



التعامل اللائق مع شريحة الفقراء  
  
2343   02:10 صباحاً   التاريخ: 25-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2, ص83-88
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2021 2727
التاريخ: 17-8-2020 1892
التاريخ: 6-1-2021 2058
التاريخ: 2024-06-10 1044

قال علي (عليه السلام) : ( ان المسكين رسول الله ، فمن منعه فقد منع الله ، ومن أعطاه فقد أعطى الله).

الدعوة إلى التعامل اللائق مع شريحة الفقراء والمحتاجين بدون صد او عنف ، كون ذلك مما يرتبط مباشرة بالله تعالى ، حيث يخضع ذوي الاموال للاختبار ، كما يتيح لهم فرصة إثبات استحقاقهم لهذه النعم ، وقدرتهم على التعبير عن شكرهم لمنعها تعالى ، بالإعطاء منها لمبعوثيه ورسله ، وعدم منعهم او صدهم ، إيمانا بكونه تعالى المنعم والمبتدئ بالنعم قبل استحقاقها ، مما يجعلهم ينطلقون بصدق وحماس للشكر العملي والعرفان القلبي لما منهم تعالى من المواهب والنعم ، باختلافها مما لا يعده العادون.

وفي هذه موعظة تخفف من وهج اغترار الإنسان ، عندما يرى ما يطغيه ويوهمه بالقدرة والبقاء ، فيتصور انه كلما ازداد تعاليا وترفعا ، زاد رفعة وعزة ، فكان من الضروري بيان حقيقة انه المؤتمن الذي يلزمه بكل الاعتبارات أداء الامانة ، وعدم نكران الجميل ، وتذكر تقلب الاحوال ، فما حل بهذا الطالب اليوم ، قد يحل بالمطلوب منه غدا ، وشواهد الدنيا عديدة.

وقد كان وصف المسكين بأنه رسول الله مهما ، لما يمثله موقع الرسول من دلالات على القرب والصلة، لئلا يستهين به احد ، كونه فقيرا محتاجا ، كما يدل على الاحترام والتوفير، حيث يقع العديد من  ذوي المال في هذا المطب ، عندما لا يعتنون به ، فكان اسلوب المعالجة حاسما ، بالربط المباشر بالله تعالى ، فيشعر الفقير باعتباره المعنوي ، ورفعته العالية ، بما يتمناه كثير ولا ينالونه ، وبهذا يمكن الحد من تأثير الفقر على الفقير حتى يبلغ به إلى الجريمة ، كما يرفع من معنويته ليستطيع مواصلة الطريق.

وقد روي عنه (عليه السلام) انه قال : السائل رسول رب العالمين ، ليبتلي به ، فمن اعطاه فقد اعطى الله تعالى ، ومن رده فقد رد الله تعالى (1) ، مما يشترك في جوهر الحكمة ومضمونها، ويساعد على تقليل الفوارق الاجتماعية، وما توجيه من آثار مؤلمة ومؤسفة.

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) دعائم الاسلام 2/ 332 / ح1255 ، جامع احاديث الشيعة 9/630/ ب42 / ح30.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.