المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأشربة
22-9-2016
Chebyshev Iteration
30-11-2021
مياه الآبار وتطهيرها
2023-12-23
الشيخ محيي الدين بن عبد اللطيف
9-2-2018
الاهمية الاقتصادية للبن
22-12-2019
استشهاد الامام الحسين
8-04-2015


تفسير القرآن بالقرآن  
  
2541   01:37 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 135- 137.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج تفسير القرآن بالقرآن /

كما تفسر السنة القرآن الكريم ، فإن القرآن يفسر بعضه بعضا ، واللجوء الى بعض الآيات في فهم وتفسير آيات اخرى هو منهج علمي سليم ، وقد وضع الإمام علي عليه السّلام هذا المنهج بقوله : «القرآن ينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض»(1).

ومن أمثلة تفسير القرآن بالقرآن هو تفسير الامام علي عليه السّلام لقوله تعالى : {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف : 15] فسّرها بجمعها مع قوله تعالى :

{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} [البقرة : 233] ‏ ، فاستخرج من القرآن- من الآية الأولى والثانية - أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر.

وأن الرجوع الى آيات من القرآن لتفسير آيات اخرى مبدأ أساس من مبادئ صيانة المعاني القرآنية ، وحمايتها من التحريف والتزييف ، لا سيّما في مجال العقيدة والفكر ، فالآيات المتحدثة عن صفات اللّه وأفعاله وعلاقة فعل الانسان بفعل اللّه تعالى : كآيات الهدى والضلال يفسّر بعضها بعضا. فالآية الكريمة : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11] أساس لتفسير الآيات التي حاول البعض أن يستفيد منها فكرة التشبيه والتجسيم ، كقوله تعالى : {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10] ‏ وقوله سبحانه :

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [طه : 5] ‏ فمن دلالة : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ } نفهم أن معنى (يد اللّه) ومعنى (الاستواء) ليس معنى تجسيديا ، فاللّه منزه عن مشابهة الخلق.

وبالاعتماد على الآيات الكريمة : {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان : 3].

أو قوله : {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [البلد : 10] وقوله : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } [البقرة : 286].

أو قوله : { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [غافر : 17]

أو قوله : { إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [الزمر : 7].

بالاعتماد على احدى أو أكثر هذه الآيات نستطيع أن نفهم معنى قوله‏ : {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [فاطر : 8].

وأمثالها من الآيات التي فسّرت من قبل البعض تفسيرا خاطئا ، فسّرت بإسناد الاضلال الى اللّه سبحانه ، بشكل جبري نافية لإرادة الانسان واختياره لفعله ، وهو ما يتناقض وعدل اللّه سبحانه ، فهذه الآيات وكثير أمثالها تصف الانسان بأنه حرّ مختار ، وهو يجازى بما كسبت يداه ، وأن اللّه تعالى لا يرضى لعباده الكفر؛ لذا أوّلت آيات الهدى والضلال تأويلا سليما يتناسق والآيات الاخرى ذات العلاقة بالموضوع.

وكتفسير قوله تعالى : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } [الفاتحة : 6 ، 7]... بقوله تعالى : { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء : 69].

فان الآية الثانية تبين المقصود بقوله تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة : 7] ‏.

وقد ذكر السيوطي هذا المنهج بقوله : (من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولا من القرآن ، فإن أعياه ذلك طلبه من السنة ، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له) (2).

___________________________
(1) نهج البلاغة : ص 192 د. صبحي الصالح.

(2) الإتقان ، تحقيق محمد أبو الفضل : 2/ 175. المكتبة العصريّة - بيروت.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .