أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-10
![]()
التاريخ: 2024-08-27
![]()
التاريخ: 25-2-2019
![]()
التاريخ: 26-2-2022
![]() |
في معرفة النفس و نعني بها الجوهر اللطيف الملكوتي الذي يستخدم هذا البدن الجسماني في حاجاته مسخّرا له تسخير المولى لخدمه ، و هو ذات الانسان و حقيقته العالمة بالمعلومات ، و له في هذا البدن جنود جسمانية هي الأعضاء ، و جنود روحانية هي القوى قال اللّه تعالى : {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات : 21] , و قال نبينا (صلى الله عليه واله): «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»(1)، و قال «أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه»(2) , و قد يسمى هذا الجوهر الملكوتي بالرّوح لتوقف حياة البدن عليه ، و بالقلب لتقلبه في الخواطر ، و بالعقل لاكتسابه العلوم و اتصافه بالمدركات وقد تستعمل هذه الالفاظ الأربعة في معان اخر تعرف بالقرائن.
ثم النفس توصف باوصاف مختلفة بحسب اختلاف أحوالها ، فاذا سكنت تحت الأوامر و النواهي و زايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنة قال اللّه تعالى : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [الفجر : 27، 28], و إذا لم يتم سكونها و لكنها صارت مدافعة للشهوة و الغضب و معترضة عليهما سمّيت النفس اللوامة لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاها قال اللّه تعالى : {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } [القيامة : 2] , و إن تركت الاعتراض و اذ عنت و أطاعت لمقتضى الشهوات و دواعي الشيطان سميت الامارة بالسوء قال اللّه تعالى اخبارا عن يوسف (عليه السلام): {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف: 53].
______________________
(1) مصباح الشريعة : ص 13.
(2) روضة الواعظين : ص 20.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|