المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



منهج المعرفة في القرآن الكريم‏  
  
2535   02:06 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 185- 187.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

من قراءة وتحليل المعرفة الإنسانيّة ، ونظم التفكير ، ومناهج البحث في مجال الطبيعة والفكر والمجتمع والعقيدة والشريعة التي أفرزها الفكر الإسلامي نستنتج أن منهج البحث والتفكير ومصدر المعرفة وأدوات الفهم والاستنباط هي المسئولة بشكل أساس مسئولية علميّة عن تعدد الآراء والأفكار والمفاهيم في إطار المعرفة الإسلامية بالإضافة الى قصور الباحث العلمي ، وهوى النفس ، وتدخل العامل الذاتي في البحث الموضوعي ، وتلك العوامل مجتمعة هي المسئولة عن مستوى نتائج البحث من حيث الصحة والأصالة والخصوبة والنضج ... الخ.

ونحن عند ما ندرس البنية المنهجية للفكر الإسلامي نجد أثر المنهج؛ واضحا في كل حقل من حقول المعرفة.

لذا نجد أثر هذا المنتظم المنهجي واضحا في بنية المعرفة وصياغة شخصيتها ، وتقرير نتائج العمل العقلي فيها. فما من مدرسة فكرية إلّا وانطلقت من تحديد مصادر المعرفة أولا ، ومن تثبيت أساس للتفكير ، ومنهج متميز في البحث وتقرير النتائج ثانيا؛ وبذلك يتحدد عمقها وتتشخص أصالتها وانتماؤها.

ومن الواضح تأريخيا أنّ الفكر الإسلامي قد تفاعل مع أفكار الشعوب والامم الاخرى من خلال الاختلاط والفتوحات والترجمة ، فتفاعل مع الفكر اليوناني والفارسي والهندي والصيني واليهودي والمسيحي المحرّفين ، فأفرز هذا التفاعل نتائج انحرافية بالإضافة الى محاولات التحريف الداخلية التي نشأت في داخل المجتمع الإسلامي وأثر ذلك كله في طريقة التفكير والمناهج المتعددة لدى كثير من أصحاب النظريات والفلسفات والاتجاهات الفكرية في المجتمع الإسلامي ، لا سيما أصحاب المناهج الفلسفية والكلامية والسلوكية.

وكما أثر الفكر الأجنبي الوافد أثره في الاتجاه المنهجي ، أثّر القصور العلمي وضيق الأفق الفكري في إفراز مناهج وطرق تفكير عقيمة ، وغير منتجة أحيانا. وقاصرة عن فهم الرسالة ، وتطوير الفكر والبحث العلمي ، وتنمية العلم والمعرفة في مجال الطبيعة ، والمجتمع ، والشريعة ، ونظم التفكير أحيانا اخرى.

وفي خضم هذا الصراع المنهجي ، ونظم التفكير ، كانت مدرسة أئمة أهل البيت عليهم السّلام تواصل جهادها الفكري والسياسي لتثبيت معالم منهج البحث والتفكير ، والفهم الإسلامي ، للنص والمحتوى ، وطريقة الحياة ، كما تلقاه أئمة أهل البيت عليهم السّلام من كتاب اللّه ، وسنّة نبيّه‏ الكريم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فاكتسب هذا المنهج تأصيلا قرآنيا ، وميزة علمية واقعية ، فكان منهجا يحترم العقل ، ويلتزم بقواعد الشرع ، ويسعى لتطوير الحياة العلمية بشقّيها المادي والإنساني.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .