أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1922
التاريخ: 10-10-2014
2508
التاريخ: 2024-07-30
402
التاريخ: 2024-07-08
376
|
تظل قصص صالح (عليه السلام) ومجتمعه ثمود من القصص المتكررة كثيرا في القرآن الكريم، وهي قصص ترد بين التفصيل والاختزال، وبين السرد والحوار. لذلك نقتصر في الحديث عن هذه القصة وسواها بما نجده مناسبا مع الموقف.
المهم تبدأ قصة صالح مع قومه في سورة «النمل» على هذا النحو:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا}
{اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ}
مع هذه البداية القصصية التي استهلها النص بإرسال صالح (عليه السلام) إلى قومه، تستوقفنا سمة فنية هي أن قوم صالح (عليه السلام) قد انشطروا فريقين يخاصم أحدهما الآخر.
هذا يعني من الزاوية الفنية، أن القصة قد اختزلت، أي حذفت تفصيلات العمل الرسالي الذي اضطلع به صالح، بحيث أنهتنا إلى نقطة معينة تبدأ أحداث القصة بها، وهي أن صالح (عليه السلام) قد نهض بمهمته الاصلاحية، وإلى أ نه قد أفلح في هداية فريق من قومه، وإلى أن فريقا آخر قد ظلوا على غوايتهم.
القصة لم تتحدث بهذا التفصيل مباشرة، لكنها عندما قالت لنا:
{فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ}
حينئذ نستنتج ـ وهذة هي سمة الفن ـ أن الموقف قد انتهى إلى صورته المذكورة.
والآن وقد أنهت القصة الموقف على هذا النحو، ماذا يواجهنا من جديد فيها ؟
لنتابع قراءة القصة:
{قال: يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ؟}
{لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
هنا نواجه سمة فنية جديدة من سمات العرض القصصي، وهي: أن القصة وجهت على لسان صالح (عليه السلام) إلى قومه سؤالا، هو: لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ؟ ثم طالبهم صالح بالاستغفار، لعلهم يرحمون.
وهذا يعني أن هناك تفصيلات قد حذفت، وترك للقارئ والسامع أن يستخلصها بطريقة فنية من الممكن أن نتعرفها على هذا النحو:
إن السؤال الذي وجهه صالح إلى قومه يخص الفريق الذي لم يستجب للرسالة، وإلى أن هذا الفريق فيما يبدو قد حذره صالح (عليه السلام) من إنزال العقاب عليه، وإلى أنهم قد استهزؤا بهذا التحذير إلى الدرجة التي طالبوا بها صالح بإثبات حجته في نزول العذاب، وأن صالحا قد طالبهم بالاستغفار بدلا من التعجل بنزول العذاب.
هذه التفصيلات جميعا لا وجود لها في القصة، لكن القارئ يستخلصها استخلاصا لمجرد أن القصة تكفلت بطريقة فنية حمل القارئ على هذا الاستنتاج من خلال هذه الآية المحتشدة بكل سمات الفن:
{قال: يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ؟}
بدلا من أن يذعن السفهاء لنصيحة صالح نجدهم يركبون رؤوسهم من جديد، مصرين على تمردهم، معلنين عن الأعراض المرضية التي تغلف نفوسهم،...
معلنين عنها بمثل هذه الأقوال المفصحة عن تفاهة حالتهم العقلية:
{قَالُوا : اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ}
هذه الإجابة أو القول تكشف عن حقائق مهمة في حقل السمات الفنية والنفسية في القصة.
فمن الناحية النفسية كشف القوم المتمردون عن أنهم مرضى لا يمتلكون سمات الشخصية السوية السليمة. ولا عجب في ذلك، فالمتمرد على رسالة السماء أيا كانت سمات تمرده لابد أن يعاني مركبات وعقدا من النقص، والشك، والتردد، وما إلى ذلك من سمات المرض.
ولا أدل على مرض مثل هؤلاء المنعزلين عن السماء، لا أدل على مرضهم من
اعترافهم أنفسهم بذلك،... فقد خاطبوا صالحا بقولهم:
{اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ}
فالمعروف أن الطيرة والوسوسة ونحوهما تعد في الصميم من دائرة الأمراض النفسية أو العقلية التي تعرفها جيدا لغة علم النفس المرضي.
ولذلك فإن المشرع الإسلامي يقدم لمثل هؤلاء المرضى توصيات يعالج بها حالاتهم المرضية من نحو التوصية القائلة: إذا تطيرت، فامض.
أي: لا تسمح بالوساوس والأوهام لأن تسيطر عليك، بل تجاوزها.
غير أن مثل هذه النصيحة أو التوصية إنما تنجع في حالات المرض العابر، أما إذا استفحلت في أعماق صاحبها، فإن المعالجة تصبح من الصعوبة، بمكان.
والمهم أن المتمردين، أو المرضى من قوم صالح (عليه السلام) عندما دعاهم إلى الله وإلى رسالته كشفوا عن حالتهم المرضية وأعلنوها بوضوح حينما خاطبوه بأنهم متطيرون منه.
والسؤال، بعيدا عن سمة التطير المرضية، هو:
هل أن القوم شاهدوا بعض الظواهر التي جعلتهم يتطيرون فعلا ؟
النص القصصي ساكت عن ذلك إلا أن هذا الصمت سمة فنية في الواقع، لأن القصة تطالبنا ـ نحن القراء ـ بأن نستكشف بأن هناك ظواهر أو حوادث قد اقترنت وتزامنت مع الرسالة الخيرة التي دعاهم إليها صالح (عليه السلام).
وفعلا، فإن النصوص المفسرة تقول لنا: إن المطر قد انقطع عنهم فترتئذ ولفتهم
المجاعة.
* **
إن السؤال الذي غاب من أذهان هؤلاء المتطيرين، المرضى، هو: هل أن القحط ظاهرة طبيعية لا صلة لها بالسماء ؟
وإذا كان الأمر كذلك، فما هي صلة الرسالة الخيرة بها حتى يعاتبوا صالحا بذلك ؟
وإذا كان الأمر متصلا بمجرد وجود شخصية تحمل رسالة خيرة، وأن بالإمكان أن يرتبط القحط والخصب بشخص أو بآخر، فهذا يعني أن كل حوادث الحياة المتنوعة ستخضع لوجود هذا الشخص أوذاك، الأمر الذي سيعطل كل استقرار في الحياة، ويشغل الآخرين باستنتاجات وتداعيات ذهنية يفسرون بها كل حركة وفق الشؤم أو السعد، وهذا هو حالة المرضى الذين يعانون من تسلط الوسوسة والطيرة عليهم.
إذن قوم صالح، ونعني بهم المتمردين أو المرضى، عندما قالوا له: اطيرنا بك، لم يكن تطيرهم مستندا إلى أية حقيقة يعتد العقلاء بها، بقدر ما يفصح عن سمات المرض التي غلفت شخوصهم.
وهنا ينبغي أن نلتفت إلى سمة فنية نستكشفها بوضوح من خلال الإجابة (اطيرنا بك وبمن معك). فهذه الإجابة تكشف عن وجود الفريق المؤمن الذي أشارت إليه القصة في بدايتها عندما قالت:
{فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ}
وها هو الفريق الثاني الفريق المؤمن يظهر على حركة القصة، معلنا عن فاعليته في سير الأحداث بعد أن كان الفريق الأول وهو: الفريق الكافر، المتمرد، المريض
قد أعلن عن هويته منذ اللحظات الاولى من حركة القصة، فيما انتهى إلى هذا الموقف المتطير الذي يفصح عن درجة المرض الخطير لديه، على نحو ما فصلنا الحديث عنه.
* * *
والآن بعد أن لحظنا جانبا من السمات النفسية والسمات الفنية التي كشفت القصة عنها في فقرة حوارية واحدة هي:
{قَالُوا : اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ}
حينئذ يجدر بنا أن نتابع القصة في أحداثها اللاحقة، وفي مقدمتها جواب صالح (عليه السلام)، وطريقة تعامله مع مرضى يغلفهم المرض النفسي الخطير من جانب، ويغلفهم جهل مطبق من جانب آخر. ثم نتائج هذا المركب من المرض والجهل من جانب ثالث فيما يعكس آثارا خطيرة على أحداث القصة، كما سنرى.
* *
عندما تطير قوم صالح (عليه السلام) من رسالته الخيرة ومن المؤمنين الذين واكبوا رسالته... عندما تطير القوم من ذلك، إنما كان تطيرهم، كما أوضحنا مفصلا، ناتجا عن سمة مرضية وليس عن دراسة أواستنتاج منطقي.
مما لا شك فيه، أن السماء تتعامل مع الآدميين وفقا لمصالح خاصة يفرضها هذا السياق أو ذاك. فالسماء قد تغمر الأرض بالخصب حتى للمتمردين على أوامرها، وقد تقطع الخصب عنهم عقابا على سلوكهم، وقد تجعل الخصب مستمرا دون انقطاع، ليزدادوا إثما،... وهكذا.
المهم أن صالحا (عليه السلام) قد حذرهم من نزول العذاب ـ كما استنتجنا فنيا ـ وإلى أنهم ونعني: المتمردين، قد تعجلوه بالعذاب قبل نزوله.
وقد دبت في حركة القصة إرهاصات لعلها من الناحية الفنية تمهد لعذاب لاحق، أو بالأحرى تعلن عن إشارة خطر من الممكن أن تحمل القوم على التدبر والمراجعة، بدلا من ركوب الذات.
ولا نستبعد حينئذ أن يكون القحط أو انقطاع المطر نذيرا أو مؤشرا في هذا الصدد.
ولذلك نجد صالحا (عليه السلام) يخاطب الذين تطيروا به وبجماعته المؤمنين،...
يخاطبهم مجيبا على تطيرهم بما يلي:
{قَالَ : طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ}
وهذه الإجابة تحسم كل شيء.
فقد مسح صالح (عليه السلام) بهذه الإجابة كل دلالة للتطير في نطاقه الذي صدر القوم عنه، وأكسبه دلالة اخرى هي: الاختبار. الفتنة، الامتحان، المؤشر، الإنذار.
أوضح لهم أن السماء هي مالكة الأمر، وأنها تخصب الأرض أو تمحلها، أو تشبع القوم أو تجيعهم... كل ذلك من أجل اختبارهم في طاعة الله أو معصيته.
المهم أن إجابة صالح (عليه السلام) ومن قبل ذلك تطير القوم به وبجماعته المؤمنين،...
إنما شكلت تمهيدا لأحداث لاحقة، سنتعرف عليها الآن، وهي أحداث تكشف لنا عن أن القوم لم تجدهم النصيحة ولم يحركهم النذير، بل كانوا حصيلة مرض نفسي من جانب، وجهل مطبق من جانب آخر،... حتى اقتادهم الأمر نتيجة هذا المركب: المرض والجهل، إقتادهم إلى أن يمارسوا، أو أن يفكروا بتدبير جريمة حيال صالح (عليه السلام)، على ما يكشف عنه الجزء اللاحق من القصة.
* * *
يبدأ القسم الجديد من قصة صالح (عليه السلام) أو مجتمع ثمود على هذا النحو الذي تبدأ الأحداث معه بما يسمى في لغة الأدب القصصي بــ : التأزم. تبدأ الأحداث في منعطفها الجديد، أولا بهذا النحو:
{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ}
ثم يبدأ تأزم الأحداث على هذا النحو:
{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ}
{مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}
إن القارئ أو السامع لم يكن ليتوقع أن تجري الأحداث بهذه السرعة، وأن تتصاعد بهذا النحو الذي طبعته مرحلة التأزم.
فالقوم كانوا متطيرين من رسالة صالح وجماعته الذين آزروه.
وصالح (عليه السلام) أجابهم بأن طائرهم عند الله، وأنهم يفتنون بحادثة انقطاع المطر وما استتلاه من مجاعة مثلا، ولكن فيما يبدو أن القوم لم يرعووا، ولم يفقهوا مثل هذا النذير. أو بالأحرى ماداموا مرضى فإن المريض قد يقدم على ممارسة جريمة ما، عندما تتصاعد حالته المرضية وعندما يصاحبها بخاصة جهل بحقائق الامور. وعندها نتوقع، وهذا ما يلحظه كل من رصد تحركات المرضى والعصابيين، نتوقع أن يقدم المريض أو المنحرف على التفكير بأية جريمة تخفف وطأة التمزق في أعماقه.
ويبدو أن هناك شخصيات منحرفة بلغت درجة انحرافها قمة المرض، وكان عددهم تسعة أنفار يجسدون في عددهم نموذجا أعلى للشخصيات اللا اجتماعية، أو ما يسمى في لغة الأرض بــ : الشخصيات السيكوباثية، وهي شخصيات ينعدم لديها الاحساس بالمسؤولية، ولا تقيم وزنا للثواب والعقاب الاجتماعيين، ونعني بهما: القوانين الرسمية، أو العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية. مثل هذه الشخصيات المنحرفة تمثل عددا ضئيلا تعزلهم الدوائر الرسمية في جناح خاص من مؤسساتها حتى تتخلص من شرورهم. وقد يصعدون في غفلة من الزمن إلى موقع السلطة، كما هو شأن طغاة العصر الحديث فيفتكون بالأخيار وبعامة الناس.
المهم، أن تجمع تسعة أشخاص من بين حفنة كبيرة من المنحرفين يحمل دلالة خاصة هي: أن هؤلاء التسعة أنفار يجسدون قـمة الوقاحة والصلافة وانعدام الحس الإنساني لديهم، حينئذ لا عجب أن يتقدم هؤلاء التسعة دون غيرهم إلى التفكير بجريمة قتل لشخصية أرسلتها السماء إليهم، لتنقذهم من الظلمات إلى النور.
* * *
والآن، لنقف مع هذه الحفنة التي قاءتها الأرض، للنظر إلى طريقة تفكيرها في حبك الجريمة وإخفاء معالمها، ظنا منهم أنهم قادرون على محو آثار الجريمة ماداموا كما قلنا يغلفهم الجهل من جانب، حينما لم يعوا أن إخفاء الجريمة لا يمكن أن يتم إلا لحين، لكنهم ماداموا من جانب آخر مرضى، لا يرتوون إلا من سفك الدم، حينئذ لا مناص لهم من الإقدام على الجريمة بأ ية حال من الأحوال.
هؤلاء المفسدون في الأرض، كما وصفتهم القصة:
{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ}
بدأوا في التفكير بمخطط الجريمة على هذا النحو:
{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ}
{مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}
لقد تحالفوا فيما بينهم على جريمة القتل، ثم قرروا أن ينكروا ذلك عند أولياء القتيل.
بيد أن السماء كانت لهم بالمرصاد. فوفقا للنصوص المفسرة، أن السماء أرسلت ملائكتها فرموا كل واحد بحجر فقتلوهم جميعا، أو نزلوا في سفح جبل فخر عليهم، أو اوحي إلى صالح بالخروج، فنزل العذاب عليهم بعد ذلك.
وأيا كان الأمر فإن القصة نفسها عقبت على هذا الحادث:
{وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}
{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا...}
وبما أننا سنتحدث عن العقاب الدنيوي الذي لحق القوم بعامة، كما سنتحدث في قصص صالح في نصوص اخرى تتصل بهذا الجانب، إلا أننا هنا حسبنا أن نشير ولو عابرين أن أحداث القصة من الزاوية الفنية ما أن بدأت بمرحلة التأزم حتى أطلت المرحلة التي تليها، وهي مرحلة ما يسمى بــ : الإنارة، أو الانفراج، أو الانعطاف بالحدث نحو نهايته التي عرج بها النص بنحو خاطف، سريع يتناسب فنيا مع سرعة المكر الذي هيأته السماء حيال حفنة من المنحرفين الذين يتعطشون لسفك الدم، حيث مكروا مكرا، وخيل إليهم أنهم قادرون على ذلك.
وحتى لو أنهم قدروا على ذلك عاجلا، فإن إمهالهم ولو لأجل من الدنيا، لا ينقذهم من النهاية الكسيحة التي تنتظر الطغاة.
كل الطغاة في أي زمان ومكان.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|