أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
1801
التاريخ: 28-9-2016
2601
التاريخ: 28-9-2016
2158
التاريخ: 11-5-2020
2369
|
قال علي (عليه السلام) : (ان الطمع مورد غير مصدر ، وضامن غير وفي ، وربما شرق شارب الماء قبل ريه ، كلما عظم قدر الشيء المتنافس فيه عظمت الرزية لفقده ، والاماني تعمي اعين البصائر ، والحظ يأتي من لا يأتيه).
قد يرجو الإنسان مالا يحصل عليه ، ويشتد تعلقه به ، ويزداد طلبه له ، غفلة منه عن ان ذلك مما لا يتم له ، فهو يهتم بتحصيله ، على امل استمتاعه به ، واستفادته منه ، بينما ان المقدر له شيء آخر ، فقد سار في طريق لن يرجع فيه ، ودخل بنفسه لكن سيخرجه منه غيره ، كما انه وثق بمن لا يوثق به ، وكيف يأمن الإنسان الدنيا ويؤمل طول الإقامة فيها مع ما يراه من سرعة الانتقال عنها بأتفه الأٍسباب ، حيث قد يشرب ماء فيغص به ولا يرتوي ، بل يبقى عطشانا يعاني آثار شرقه ، إن لم يمت جراء ذلك ، وهذا ما يعني – على مستوى النظرية والقاعدة – ان الشيء كلما اهتم به الإنسان ، ازدادت حسرته على فراقه ، لذا عليه بمقتضى دلالة العقل أن يقلل من علائقه الدنيوية مهما أمكن، لئلا يكثر تألمه إذا فقدها، كما عليه الحزم في اتخاذ القرار ، كونه إذا استسلم إلى رغباته فسيغشي ذلك قلبه ، ولا يبصر الوقائع بألوانها ، وانما يراها متلونة بما احتف بها من آمال وأحلام ، وهو ما يؤدي إلى اغتشاش الحواس ، واجهاد البدن ، مع ان التجارب دالة على ان المقسوم للإنسان يأتيه ، وان لم يسع هو إليه.
فالدعوة إلى التأكد من ان الطمع لا يزيد في الرزق بأقسامه وأنواعه ، بل الدنيا تطلب من لا يتوجه لها ، فلماذا العناء، خاصة وكثرة الاماني مما تسهل تورط الإنسان في مخالفات عديدة ، فلابد من بعضها من تضييع العمر دون تحقق ، فالعلاج الامثل السعي المتوازن إلى تحصيل ما يريده دون استهلاك الوقت والجهد ، فالعبر كثيرة ، لا يصح مرورها دون اتعاظنا بذلك.
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|