المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الثورة العظمى في إنجلترا
2024-11-13
السايب بن عمارة الحضرمي
9-10-2017
الظروف البيئية الملائمة لزراعة محصول الطماطة – عامل التربة
12-5-2021
الإسلام والتطوّر الزمني
15-02-2015
عليّ بن الحسن بن فضّال
16-9-2016
من الأعمال التي تنجي من شدائد القيامة
12-12-2018


الحســــــد  
  
1895   08:20 مساءً   التاريخ: 19-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 422-425
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2022 2313
التاريخ: 20-6-2022 1893
التاريخ: 2024-02-20 970
التاريخ: 22/12/2022 1509

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (الحسد أصله من عمى القلب، والجحود بفضل الله تعالى، وهما جناحان للكفر، وبالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد، وهلك مهلكاً لا ينجو منه أبداً) (1)

نفس الإنسان من أعجب مخلوقات الله تعالى بما تحمل من أهواء وميول وغرائز، وعواطف، وما تسلكه من طرق، وأساليب؛ لإشباع تلك الميول والأهواء ولتنال مستوى أعلى من اللذة .

والنفس هذه لو تركت وشأنها بلا مبدأ يحدد لها دورها في الكون والحياة وبلا شريعة تحدد لها ملاك المصالح والمفاسد لاختارت ما يلذ لها فقط ... ومن أقوى الغرائز وأشدها حب الذات التي (لا نعرف غريزة أعم منها وأقدم فكل الغرائز فروع هذه الغريزة وشعبها)(2) فحب الإنسان لذاته يدفعه للتمحور عليها، ، والاستئثار بكل شيء لأجلها ... وهي التي تمنعه عن حب الخير لغيره ...

هذا إذا أصبحت هذه الغريزة قطب الرحى في حياته .

والحسد إحدى إفرازات حب الذات، أو الأنانية، بل هو من أجلى صورها

وأخطرها ... ولذلك إذا أصيب الإنسان به ، تمنى زوال نعم الله عن عباده وازداد هما وغما؛ لعدم وصولها له، وأما لو تمنى لنفسه مثل تلك النعمة بدون تمني زوالها فهذا غبطة.

فالحسد من سمات المنافق والغبطة خاصة بالمؤمن؛ لأن (المؤمن يغبط ولا يحسد ، والمنافق يحسد ولا يغبط)(3)

ثم إن الحسد أحد أصول الكفر الثلاثة وهي: الحرص، والتكبر، والحسد وهو آفة الإيمان والدين، ورأس العيوب، وأخبث الأمراض، وأقبح الخلائق وأفظعها على الإطلاق، بل هو شر شيمة، وأقبح سجية ، وسلاح اللئام، وصفة السفل، وهابطي الهمم، وذوي النفوس العليلة (4) ... وهو عذاب دائم لحامله؛ لأنه (لا راحة لحسود) فهو دائماً غضبان على من لا ذنب له .. مشغول القلب مضني البدن، محترق الأعصاب، وقد مثله أمير المؤمنين (عليه السلام) بالصدأ الذي يصيب الحديد، يقول (عليه السلام) : ( كما إن الصدأ يأكل الحديد حتى يفنيه، كذلك الحسد يكمد الجسد حتى يفنيه [يضنيه] ) (5).

وقال (عليه السلام) : (طهروا قلوبكم من الحسد فانه مكمد مضني) (6)

وقال حكيم فارسي: (في الحسد اثنتان: كمد عاجل يثلم العقل، وكدر حادث في العيش)

ولذلك أول ما يبدأ بصاحبه فيقتله قال بكر بن عبد الله المزني: كان رجل يغشى بعض الملوك فيقوم بحذاء الملك، فيقول: أحسن إلى المحسن بإحسانه والمسيء سيكفيه مساويه، فحسده رجل على ذلك المقام والكلام، فسعى به إلى الملك، فقال: إن هذا الذي يقوم بحذائك، ويقول ما يقول، يزعم أن الملك أبخر ؟

فقال له الملك: فكيف يصح ذلك عندي ؟

قال: تدعو به غداً إليك فإذا دنى منك وضع يده على أنفه أن لا يشم ريح البخر .

فقال له: انصرف حتى أنظر، فخرج من عند الملك، فدعا الرجل إلى منزله فأطعمه طعاماً فيه ثوم  فخرج الرجل من عنده، وقام بحذاء الملك فقال: أحسن إلى المحسن بإحسانه، والمسيء سيكفيه مساويه.

فقال له الملك: ادن مني فدنى منه فوضع يده على فيه مخافة أن يشم الملك منه ريح الثوم .

فقال الملك في نفسه ما أدري فلاناً إلا صدق .

قال: وكان الملك لا يكتتب بخطه إلا جائزة، أو صلة فكتب له كتاباً بخطه

إلى عامل من عماله إذا أتاك حامل كتابي هذا فاذبحه ... 

فأخذ الكتاب وخرج فلقيه الرجل الذي سعى به، فقال: ما هذا الكتاب ؟

فقال: خط الملك أمر لي بصلة .

فقال: هبه لي .

فقال: هو لك، فأخذه ومضى إلى العامل .

فقال العامل: في كتابك أن أذبحك .

قال: إن الكتاب ليس هو لي، فالله الله في أمري حتى تراجع إلى الملك .

قال: ليس لكتاب الملك مراجعة .

فذبحه ، وبعث برأسه إلى الملك ... ثم عاد الرجل إلى الملك كعادته، وقال مثل قوله فتعجب الملك، وقال: ما فعل الكتاب؟

قال: لقيني فلان فستوهبه مني فوهبته .

فقال الملك: إنه ذكر لي إنك تزعم أنك تقول أني أبخر ؟

قال: ما قلت ذلك .

قال: فيم وضعت يدك على أنفك ؟

قال: أطعمتني طعاماً فيه ثوم فكرهت أن تشمه.

قال: صدقت ارجع إلى مكانك فقد كفاك المسيء مساويه (7) ...

ولهذا قيل: (قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصباح الشريعة: 104 .

(2) السيد محمد باقر الصدر، فلسفتنا: 36 .

(3) الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء: 5/327

(4) هذه الألفاظ مستلة من الأحاديث الشريفة.

(5) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم: 300

(6) المصدر نفسه.

(7) الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء: 328/5 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.