قد ذكروا في جملة أسماء الله الحسنى: «الضار، النافع» فهل يمكن أن يكون الله تعالى ضاراً حقاً ؟ |
1587
07:45 صباحاً
التاريخ: 15-12-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2020
1804
التاريخ: 13-12-2020
2403
التاريخ: 16-12-2020
1981
التاريخ: 16-12-2020
1600
|
الجواب :
1ـ إنه تعالى قد يصنع بالإنسان ما يعتبره الإنسان ضرراً عليه، ويدخل عليه ما يراه نقصاً من راحته.. كما هو الحال في عقوبة المجرم، فإن تشريع العقوبة وإجراءها خير للبشرية. ولكن المجرم يرى أن هذه العقوبة ضرر عليه، وهو لا يتذكر أو لا يقنع بأن ما أحدثه من ضرر على غيره، أو في بعض شؤون الحياة من خلال الجريمة التي ارتكبها.. قد جعله يستحق هذا القدر من الأذى، ومن الصعب أن يعترف بأن وجود أمثال هذه العقوبة فيه حفظ للسلامة العامة، وهو من أعظم المنافع لبني البشر..
2ـ كما أن مما لا شك فيه أن السنن الكونية أمر ضروري، وفيه الصلاح والخير.. ولكن لو جرت بعض هذه السنن كأن حدث زلزال أتلف بعض الأموال لإنسان ما، فإنه يعتبر نفسه متضرراً، ويظهر التذمر الشديد من ذلك، ويفترض: أن عدم حدوث وإجراء تلك السنة كان هو الأولى، مع علمه بأن الله سبحانه هو الذي أوجد تلك السنة!!
فينسب ما لحق به من نقص يراه بسبب الزلزال لله تعالى، لأن الله سبحانه هو الذي يحرك هذه السنن.. لمصلحة اقتضاها التكوين، فينشأ عنها ما يعتبره ضرراً، فهو تعالى الضار، النافع بهذا المعنى، من دون أن يلزم من ذلك نسبة ما يسيء إلى مقام العزة الإلهية، بل إن هذا الوصف فيه تجليل، وتبجيل. وفيه تعريف بالله جل وعلا، من خلال صفات فعله تبارك وتعالى..
3ـ إنه قد يكون المراد: أنه قادر على النفع وعلى الضرر، بحكم مالكيته تعالى لكل شيء..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|