أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2020
1746
التاريخ: 30-3-2016
1691
التاريخ: 30-3-2016
1667
التاريخ: 4-12-2020
3261
|
عمليات الخدمة الزراعية للبصل في الحقل الدائم
الخف والترقيع
لا تجرى عملية الخف إلا إذا كانت الزراعة بالبذور مباشرة في الحقل الدائم، ولكنها عملية مكلفة للغاية، ويجب تجنبها قدر الإمكان عن طريق خدمة الأرض جيدا، وزراعة بذور عالية الحيوية آليا، وبالكثافة المناسبة. ونظرا لأن الزراعة الكثيفة (في الحدود المناسبة) تؤدي إلى زيادة المحصول؛ لذا.. فإن الخف نادرا ما يكون اقتصاديا، أما الترقيع فإنه يجري عند الزراعة بالشتل عن طريق إعادة زراعة الجور الغائبة أثناء رية (المحاياة).
العزق ومكافحة الأعشاب بالمبيدات
يجب الاهتمام بمكافحة الحشائش في حقول البصل بصورة جيدة، خاصة في الأطوار المبكرة من النمو النباتي؛ وذلك لأن نبات البصل بطيء النمو، ولا يستطيع منافسة الحشائش، ويبدأ العزق السطحي بهدف التخلص من الحشائش، بمجرد ظهور نباتات البصل فوق سطح التربة (في حالة الزراعة بالبذور في الحقل الدائم مباشرة)، أو بعد الشتل بنحو 2-3 أسابيع، ويستمر أسبوعا، أو كل أسبوعين بعد ذلك حتى قبل الحصاد بعدة أسابيع أول، إلى أن تتعارض النموات الخضرية لنبات البصل مع سهولة إجراء عملية العزق. هذا.. ويمكن أن تكون العزقة الأولى عميقة؛ لأن جذور البصل تكون وقتئذ محدودة الانتشار. أما العزقات التالية.. فيجب أن تكون سطحية حتى لا تؤذي جذور النباتات. ويتم العزق إما يدويا، وهي عملية مجهدة ومكلفة لاحتياجاتها لعمالة كثيرة، أو باستخدام عزاقات نصف آلية، وهي عزاقات صغيرة تدور بموتور، وتسير على عجلات في بطن الخط، وتوجه بواسطة العامل بمجهود بسيط. وينصح بتغطية الأبصال بالتراب في العزقة الأخيرة؛ لحمايتها من لسعة الشمس.
ويكافح السعد في المشاتل بالإبتام ۷۲٪ بمعدل 6 لترات للفدان، تضاف إلى ۲۰۰ لتر ماء عند استعمال الرشاشات اليدوية، أو إلى 400 لتر ماء عند استعمال الموتور في الرش. وتتم المعاملة برش تربة المشاتل الناعمة الجافة ، ثم تقلب التربة ، ثم تروى على أن تكون زراعة البذور بعد ذلك بثلاثة أسابيع على الأقل. أما الحشائش الحولية فتكافح في المشاتل بأحد المبيدات التالية:
1- داكثال 75٪ بمعدل 4 كجم للفدان تضاف إلى 200 لتر، أو 400 لتر ماء عند استعمال الرشاشة اليدوية أو الموتور على التوالي، وتتم المعاملة مرة واحدة بعد زراعة البذور وقبل الري.
۲- داكثال 75٪ بمعدل 3 كجم تضاف إلى ۳۰۰ لتر ماء ، على أن تتم المعاملة بعد أربعة أيام من زراعة البذور، وقبل بزوغ البادرات، ثم تعامل المشاتل مرة أخرى ( في الوجه القبلي فقط ) بمبيد بريفوران ۳۰٪ بمعدل لترين ، تضاف إلى 300 لتر ماء ، وتجرى المعاملة بعد أسبوعين من المعاملة الأولى .
٣- توك 25٪ بمعدل 6 لترات تضاف إلى ۳۰۰ لتر ماء ، وتجرى المعاملة بعد أربعة أيام من زراعة البذور، وقبل بزوغ البادرات، ثم تعامل المشاتل مرة أخرى (في الوجه القبلي فقط ) بمبيد بريفوران ۳۰٪ ، بمعدل لترين تضاف إلى ۳۰۰ لتر ماء ، وتجرى المعاملة بعد أسبوعين من المعاملة الأولى.
أما حقول البصل الفتيل .. فإنه يوصى فيها بمكافحة السعد بمبيد الإبتام ۷۲٪ بمعدل 6 لترات تضاف إلى 200 أو 400 لتر ماء عند المعاملة بالرشاشة اليدوية، أو الموتور على التوالي. ويكون الرش مرة واحدة على التربة الناعمة الجافة مع التقليب عقب الرش، ثم إجراء الري، وذلك قبل نقل الشتلات إلى الحقل الدائم بفترة 3 أسابيع على الأقل.
الري
يستمر تكوين نمو الجذور العرضية من الساق القرصية لنبات البصل بدءا من مرحلة العلم flag stage (أي من الأطوار الأولى لإنبات البذرة، وبزوغ النبات فوق التربة) إلى أن يصل قطر البصلة إلى ضعف قطر عنق النبات، ولكن لا تتكون هذه الجذور إلا إذا كانت الساق القرصية في أرض رطبة. لذا.. فمن الضروري توفير الرطوبة الأرضية بصورة منتظمة في ال 60 سم العلوية من التربة خلال تلك المرحلة؛ ليتكون للنبات نمو جذري جيد. ولكل من نقص، أو زيادة، أو عدم انتظام الرطوبة الأرضية أضرارها.
فيؤدي نقص الرطوبة الأرضية خلال مرحلة النمو - المشار إليها آنفا - إلى إحداث التأثيرات التالية:
1 - ضعف النمو الجذري.
2 - صغر حجم النبات ، وتكوين أبصال صغيرة .
3 - التبكير في النضج.
4 - نقص المحصول.
5 - زيادة حرافة الأبصال.
6 - المساعدة على زيادة الإصابة بمرض العفن الأبيض .
وتؤدي زيادة الرطوبة الأرضية إلى تلون الأوراق بلون أخضر مشوب بالصفرة، وإلى زيادة الإصابة ببعض الأمراض مثل عفن الرقبة.
أما عدم انتظام الرطوبة الأرضية - أي تعريض النباتات لنقص شديد في الرطوبة الأرضية بين الريات بإطالة الفترة بينها - فإنه يؤدي إلى زيادة نسبة الأبصال المزدوجة.
هذا .. ويروى البصل الفتيل رية الزراعة عند الشتل، ثم رية المحاياة بعد حوالي أسبوع، ثم ينتظم الري بعد ذلك كل 15 - 20 يوما. ويوقف الري قبل الحصاد بنحو ثلاثة أسابيع أو شهر؛ أي عند بداية مرحلة نضج الأبصال، ويؤدي الاستمرار في الري خلال هذه المرحلة إلى إحداث التأثيرات التالية:
1- استمرار النمو الخضري واستمرار تكوين الجذور، مما يؤدى إلى تعقيد عملية العلاج التجفيفي بعد الحصاد.
2- يؤدى استمرار النمو الخضري حتى ما قبل الحصاد إلى صعوبة جفاف عنق البصلة، وزيادة سمكها، ويعتبر ذلك عيبا تجاريا في حد ذاته، كما أنه يزيد فرصة إصابة الأبصال بأمراض المخزن.
3- يلتصق الطين بالأبصال عند حصادها، ويزيد ذلك من فرصة إصابتها بالأمراض، كما يقلل من صلاحيتها للتخزين.
4- إنتاج ما يسمى بالبصلة (العرقانة)، وهي ظاهرة فسيولوجية تظهر على شكل انهيار فسيولوجي في الأوراق اللحمية الخارجية للبصلة، وتحدث عند قيام المزارعين بري الحقل قبل الحصاد مباشرة؛ بغرض تسهيل عملية الحصاد.
وبالرغم من الأضرار التي تحدث نتيجة الاستمرار في ري حقول البصل إلى ما قبل الحصاد.. إلا أنه يجب عدم المغالاة في إجراء عملية (التصويم) (أي الامتناع عن الري قبل الحصاد)؛ إذ يتوقف طول هذه الفترة بالدرجة الأولى على نوع التربة والظروف الجوية، وتقل مدة التصويم إلى أسبوعين فقط في الأراضي الثقيلة، وفي الجو المعتدل، وتؤدى المغالاة في التصويم إلى زيادة فرصة الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: العفن الأسود، وعفن القاعدة.
ويفضل دائما أن تكون جميع الريات بعد رية الزراعة على (الحامي)؛ أي سريعة حتى لا تبقى الرطوبة الأرضية مرتفعة كثيرا في الطبقة السطحية من التربة لفترة طويلة؛ نظرا لأن ذلك يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالأمراض الفطرية.
كما يفضل عند زراعة البصل بالبذور مباشرة في الحقل الدائم أن يكون الري بالرش؛ لأن ذلك يحقق المزايا التالية:
1- يمكن إجراء الري بحيث يكون خفيفا، وعلى فترات متقاربة، فتظل بذلك الطبقة السطحية للتربة رطبة بالاستمرار، ولا تتكون قشور Crusts سطحية تعوق إنبات البذور.
2- يعمل الري بالرش على غسل الأملاح من سطح التربة.
3- يكون توزيع الرطوبة الأرضية والعناصر السمادية أكثر تجانسا.
4- لا يتطلب أيدي عاملة كثيرة. لكن يعاب على الري بالرش ما يلي:
1- زيادة التكاليف الإنشائية.
2- زيادة احتمالات الإصابة بعفن الرقبة، والعفن الطري البكتيري، وأمراض النموات الخضرية.
3- زيادة احتمالات إنبات بذور الحشائش.
التسميد
يؤدي نقص الأزوت إلى بطء نمو النباتات، واصفرار الأوراق السفلى، وصغر حجم الأبصال المتكونة. هذا .. بينما يؤدى توفر العنصر إلى زيادة نمو النبات ، وكبر حجم الأبصال. وعلى الجانب الآخر .. فإن لتوفر العنصر في مستوى أعلى من حاجة النبات إلى النمو الجيد تأثيرات سلبية، أهمها زيادة النمو الخضري وإطالة فترته؛ مما يؤدي إلى ما يلي:
1- زيادة انتشار الأمراض الفطرية عند توافر الرطوبة عقب الري.
2- تأخير النضج.
3- زيادة سمك عنق البصلة وتدهور نوعيتها.
4- ضعف مقدرة الأبصال على التخزين؛ بسبب زيادة سمك عنق البصلة، وزيادة نسبة الرطوبة بها.
5- زيادة نسبة الأبصال المزدوجة
تمتص نباتات البصل نحو 55 - 70 كجم من الأزوت للفدان ، والتي يصل نحو ثلثها إلى الأوراق. والباقي إلى محصول الأبصال. وقد أوضحت الدراسات العديدة أن البصل لا يستفيد من التسميد بأكثر من 90 - 135 كجم من الأزوت، للفدان.
ويؤدي نقص الفوسفور إلى بطء النمو، وتأخير النضج ، وزيادة قطر الرقبة . وتمتص نباتات البصل نحو 10 كجم من عنصر الفوسفور ، أو حوالي 55 كجم من فو2أ5 للفدان ، ويصل نحو ربعها إلى الأوراق، والباقي إلى محصول الأبصال. وبناء على ذلك .. فإنه في حالة نقص عنصر الفوسفور في التربة، تلزم إضافة نحو 55 - 65 كجم من فو2أ5.. للفدان عند أو قبل الزراعة بالبذور مباشرة، ويفضل إضافة تلك الكمية تحت البذور بنحو 5-10 سم بدلا من نثرها في الحقل قبل الزراعة.
يؤدي نقص البوتاسيوم إلى إحداث التأثيرات التالية:
1- تبدأ الأعراض بتلون الأوراق المسنة باللون الأصفر الخفيف ، ويتبع ذلك ذبول وموت قمم هذه الأوراق.
2- تأخير النضج.
3- زيادة نسبة الابصال ذات العنق السميك.
جدول يبين المستويات الدالة على نقص وكفاية بعض العناصر في نبات البصل.
يسمد البصل في الحقل الدائم عند الحرث بنحو 300 - 400 كجم من السوبر فوسفات (أي بنحو 45 - 60 وحدة فو2أ5) للفدان ، ثم يضاف نحو ۱۰۰-۲۰۰ كجم من سلفات البوتاسيوم (أي نحو ۵۰-۱۰۰ كجم وحدة بو 2أ) للفدان عند رية (المحاياة). أما السماد الأزوتي، فيضاف بمعدل 400- 450 كجم سلفات نشادر (أي بمعدل ۸۰ - ۹۰ كجم نيتروجينا للفدان)، وتضاف سرا أسفل النباتات على جانبي الخط على دفعتين، الأولى بعد العزق بنحو 25 - 30 يوما من الشتل ورية الزراعة، والثانية: بعد ذلك بنحو 30 يوما. وتزداد الكميات المستخدمة من الأسمدة في الأراضي الخفيفة عنها في الأراضي الثقيلة، كما يفضل زيادة عدد مرات التسميد الأزوتي في الأراضي الرملية الخفيفة.
المعاملة بمنظمات النمو لمنع التزريع في المخازن
وجد أن رش نباتات البصل قبل الحصاد بنحو 15 يوما بالماليك هيدرازيد Maleic Hydrazide، بتركيز 2500 جزء في المليون يؤدي إلى منع تزريع البصل في المخازن نهائيا. ولتوقيت المعاملة أهمية كبيرة؛ نظرا لأن التبكير بها عن الموعد المناسب يجعل الأبصال أقل صلابة، والتأخير بها يجعلها عديمة الجدوى. ويكون أفضل وقت للمعاملة عندما تتدلى نحو 50٪ من أوراق النبات، كما لا تكون المعاملة فعالة إلا إذا وصل منظم النمو إلى الأنسجة الخضراء في الورقة؛ حيث ينتقل منها إلى الأنسجة الميرستيمية في البصلة لتحدث التأثير المطلوب؛ ولذا.. فإن معاملة الأبصال نفسها بالماليكهيدرازيد لا تفيد؛ لأن المادة تبقى على الحراشيف الميتة الخارجية، ولا تنتقل إلى داخل البصلة. وليس لهذه المعاملة أية تأثيرات غير مرغوبة على البصلة؛ فهي لا تؤثر على اللون أو النكهة، كما أنها لا تحدث بالأبصال أية نموات غير طبيعية. هذا.. ولا تجوز معاملة الحقول المعدة لاستعمال أبصالها كتقاو لإنتاج البذور.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|