عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة: عمرُ الباطل قصيرٌ وإن طال به الأمد ويومُ الظالم قريب وإنْ أُمهِل |
2465
01:17 صباحاً
التاريخ: 12-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-9-2020
2226
التاريخ: 31-1-2016
3165
التاريخ: 2024-10-17
386
التاريخ: 2023-11-22
1088
|
خلال الاحتفاليّة التي أقامتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مؤسّسة السجناء السياسيّين، احتفاءً بالشهيد الحيّ (فراس سالم جليل النجار)، كانت هناك كلمةٌ للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارتها الأستاذ الدكتور عبّاس رشيد الموسوي، التي ممّا جاء فيها:
"منذ أن خلق اللهُ الإنسانَ على ظهر الأرض تعاقبت الكتبُ السماويّة وتوالت الرسلُ مبشّرين ومنذرين، لئلّا يكون للناس على الله حجّة بعد الرُّسُل، فرسموا للناس منهجاً سماويّاً قويماً وخطّوا لهم معتقداتٍ توصلهم إلى الخير والصلاح في دينهم ودنياهم، وإتماماً لإقامة الحجّة أيّد اللهُ كلّ ذلك بالآيات البيّنات، ومثلما أراهم الله جلّ وعلا آياتِه في الآفاق وفي أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنّه الحقّ، فإنّه جلّ وعلا أراهم مراراً وتكراراً أنّ عمر الباطل قصيرٌ وإنْ طال به الأمد ويوم الظالم قريبٌ وإن أُمهِل، وما عمرُ الظالم وما سُلطانه وجمعُهُ إلّا بدد وما رأيُه إلّا فند وما أيّامُه إلّا عدد".
وأضاف: "لذلك وفي كلّ مرّةٍ يغدو الظالم وظلمُهُ هباءً منثوراً وتغدو أعماله كسرابٍ اشتدّت به الريحُ في يومٍ عاصف، وسوف لن تنطق نهايته إلّا بهذا القول كما فرّق الشملَ المجموع حادث، فقد يَجمعُ الشملَ المفرَّق جامع، وما طال عصرُ الظلم إلّا لحكمةٍ تُنبئ أنّه لابُدّ أن تبدو المصارع، ومثلما شهد كلّ لاحقٍ مصارع كلّ سابق".
وأوضح الموسوي: "مثلما أهلكَ من قبل عاداً الأولى وثمودَ فما أبقى، وقومَ نوحٍ من قبل إنّهم كانوا هم أظلم وأطغى، ودمّر قومَ لوطٍ ودمدَمَ على قوم شعيب، أباد دول الظلم التي تعاقبت بعدهم وصولاً الى آخر جمهوريّات الخوف، حيث شهدنا بفضل الله زوالها بعد أن تقضّت سنينُها الى غير رجعة، وتصرّمت الى غير إياب، ولمسنا شهاداتٍ دامغةً على بغيها وعتمتها ووحشيّتها، ونحن اليوم نعيش قصّةً أخرى من قِصص مواجع ذلك الزمن، لولا أنّ شاهدها حاضر هنا معنا لقلنا أنّ أقلاماً كثيرة وخيالاتٍ عديدة اجتمعت فتفنّنت في نسجها نسجاً دراميّاً، سنرويها وسننقلها للآتين من بعدنا لتكون شاهداً من شواهد عصر الظلام، إنّها تحكي بنبرات الألم أنين أسى ذلك الزمن، وترسم بألوان ذلك الزمن الزيتونيّة مشاهد الترويع والترهيب والتغييب والمحو والفناء".
وتابع: "يسرّ الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة مع شريكتها مؤسّسة السجناء السياسيّين في هذا المحفل، أن ترعى هذه اللحظة من عمر الزمن وأن توثّق مفاصلها وتفاصيلها، وتعلن بها أنّ بقاء جذوة الأمل في النفوس وديمومة الحياة الحرّة الكريمة حتّى يرث اللهُ الأرضَ ومن عليها، وأن تؤرّخ لواقعةٍ حقيقيّة أخرى من وقائع انتصار المظلوم على الظالم، لأنّه تعالى اسمُه أرانا من آياته البيّنات أنّه عزّ وجلّ أهلَكَ القرون لما ظلموا، وأنّه عزّ وجلّ ردّ يوسف على يعقوب وكشف ضرّ أيوب، وغفر ذنب داود ورفع عيسى بن مريم من أيدي اليهود، وأجاب نداء يونس في الظلمات واصطفى موسى بالكلمات وغفر لآدم خطيئته، ورفع إدريس برحمته وأنجى نوحاً من الغرق، فله وحده تعالى الحمدُ في الأولى والآخرة وجعلنا الله ممّن يسمعون القول فيتّبعون أحسنه، وممّن يتّعظون ويذّكرون".
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|