المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



نفی التحریف عند الإمام الخمیني في كتاب «تهذيب الاصول»  
  
2029   07:01 مساءاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 544-545.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

في نطاق دروسه الاصولية في البحث الخارج التي صدرت تقريراتها قبل نصف قرن، تناول الإمام مسألة التحريف عند بحثه في حجّية الظواهر حيث أثبت عدم التحريف عبر الدليلين التأريخي والنقلي.

عرض الإمام في البدء لأجواء المسألة التي انطلقت في مناخات الثقافة الأخبارية، إذ كان ادّعاء التحريف هو من بين ما احتجّ به الأخباريون على عدم حجّية ظواهر القرآن، فقال : «هم [الأخباريون‏] استدلّوا على عدم حجّية ظواهرها بوجوه منها ادعاء وقوع التحريف في الكتاب حسب أخبار كثيرة» (1). ثمّ انتقل‏ بعدئذ لتحليل هذه المقولة والردّ عليها تاريخيا ونقليا حيث قال : «فإنّ الواقف على عناية المسلمين على جمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة، يقف على بطلان تلك المزعمة، وأنّه لا ينبغي أن يركن إليه ذو مسكة». وهذا هو الدليل التاريخي.

أمّا من حيث البحث النقلي، فقد أرجع الروايات التي يتمّ الاستناد إليها في التحريف إلى أصناف، هي :

1- أخبار ضعيفة لا تصلح للاستدلال.

2- أخبار مجعولة دسّت في المجاميع الروائية للمسلمين.

3- أخبار غريبة تثير الدهشة وتبعث على العجب.

4- أخبار صحيحة، لكن ليس فيها دلالة على المدّعى وإنّما تنصرف إلى شواغل اخر كتأويل القرآن وتفسيره.

يقول سماحته مدلّلا على هذه الأغراض بأجمعها : «و ما وردت فيه [التحريف‏] من الأخبار، بين ضعيف لا يستدلّ به، إلى مجعول يلوح منها أمارات الجعل، إلى غريب يقضى منه العجب، إلى صحيح يدلّ على أنّ مضمونه تأويل الكتاب وتفسيره، إلى غير ذلك من الأقسام التي يحتاج بيان المراد منها إلى تأليف كتاب حافل. ولو لا خوف الخروج عن طور الكتاب لأرخينا عنان البيان إلى بيان تأريخ القرآن وما جرى عليه طيلة تلك القرون، وأوضحنا عليك أنّ الكتاب هو عين ما بين الدفتين، والاختلاف الناشئة بين القرّاء ليس إلّا أمرا حديثا لا ربط له بما نزل به الروح الأمين على قلب سيّد المرسلين» (2).

________________________

(1)- تهذيب الاصول 2 : 165، هذا وقد قرّض الإمام لهذه التقريرات بقلمه بتاريخ 24 ربيع‏ - الأوّل عام 1375 هـ، في حين صدرت طبعتها الاولى عام 1378 هـ ليكون عمرها نصف قرن.

(2)- تهذيب الاصول 2 : 165.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .