المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17604 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01
الاستجابة اللاإرادية الجنسية للماشية sexual reflex
2024-11-01
المحاجة في الدين وتوضيح العقيدة
2024-11-01
الله هو الغني المقتدر
2024-11-01
الله تعالى هو الحاكم المطلق
2024-11-01

أثر البراءة في شروط التوقيف
29-1-2016
الدعاية الانتخابية والاعلان
2024-08-17
مشروع النهوض بالتين الشوكي في مصر
2023-11-14
تعريف علم الدلالة
3-8-2017
Reduction of Nitro Groups and Aryl Ketones
28-7-2018
حكم قطع الصلاة
8-2-2017


الشكل والإعجام  
  
2304   06:24 مساءً   التاريخ: 15-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 185-188.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / رسم وحركات القرآن /

 

 

كان الخط عندما اقتبسه العرب من السريان والأنباط، خاليا من النقط والإشكال، ولا تزال الخطوط السريانية بلا نقط إلى اليوم. ولما كثر التصحيف في القراءات بازدحام القطر الإسلامي بالأعاجم قام نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر تلميذا أبي الأسود الدؤلي بتنقيط المصحف، وذلك في ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق من قبل عبد الملك بن مروان (75- 86هـ).(1)

 

 تطور الخط العربي ودوره في الرسم القرآني

 ثم وبعد أن كان القرآن محفوظة في الصدر الأول كان في صدور الرجال ومأموناً عليه من الخطأ واللحن ، وذلك لأن العرب كانت تقرؤه صحيحا حسب سليقتها الفطرية والتي كانت محفوظة لحد ذلك الوقت، مضافة إلى شدة عنایتهم بالأخذ والتلقي عن مشايخ كانوا قريبي العهد بعصر النبوة، ولكن بعد منتصف القرن الأول حيث کثر بالأعاجم - وهم أجانب عن اللغة العربية - مس الحاجة إلى وضع علامات تؤمن عليهم الخطأ واللحن، من ثم عزم أبو الأسود الدؤلي على تشكيل المصحف وذلك في زمن  ولاية زياد بن أبيه على الكوفة (50 -53هـ).

 قال جلال الدين السيوطي: كان الشكل في الصدر الأول نقطاً، فالفتحة نقطة على أول الحرف والضمة نقطة على آخره والكسرة تحت أوله(2).

 وفي الأغلب يكتبونها بلون غير لون خط المصحف والأكثر يكتبونها بلون أحمر. والظاهر أن تبديل النقط السود إلى نقطة ملونة حدث بعد وضع الإعجام للفرق بين

النقطة التي هي علامة الحركة والتي هي علامة الإعجام.

وهكذا كلما امتد الزمان بالناس ازدادت عنايتهم بالقرآن وتيسير رسمه من طور إلى طور حتى إذا كانت نهاية القرن الثالث الهجري بلغ الرسم ذروته في الجودة والحسن.

والمهم فإن الكتابة والقراءة كانت معروفة عند العرب وإن كانت بشكل بسيط، ولكن كان الخط الذي تكتبه وتقراه العرب عار عن الشكل والأعجام، ولكن بعد اختلاط العرب بغيرهم من بالأعاجم أخذت عملية اللحن في كلامهم تسري بشكل واضح، ويروي لنا التاريخ أن أبا الأسود الدؤلي (ت 69هـ) دخل على ابنته يوما فقالت له : يا ابت ما أشدُ الحر (رفعت دال أشد)

فتصور أنها تسال عن أي زمان يشتد فيه الحر؟

فقال لها: شهر ناجر یعني شهر صفر حيث كانت الجاهلية تسمى شهور السنة بهذه الأسماء.

فقالت يا أبت: إنما أخبرتك ولم أسألك.

 

فجاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم فسأله عن الخبر فقص له خبر ابنته.

وهناك رواية أخرى تقول:

إن أبا الأسود الدؤلي قد سمع قارئا يقرأ القرآن وهو يقول: { أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ...} (بكسر اللام في رسوله، فقال أبو الأسود: عزّ وجه الله أن يبرأ من رسوله: فذهب إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)| فأمره أن يشتري صحفاً بدراهم و أملي عليه... وقال له أكتب : الكلام كله لا يخرج من اسم وفعل وحرف... ثم رسم أصول النحو .. وقيل لأبي الأسود الدؤلي: من أين لك هذا العلم یعني النحو فقال: أخذت حدوده عن علي بن أبي طالب عليه السلام(3).

ويتضح مما تقدم أن أول من نقط القرآن، حيث وضع نقاط مدورة على الحروف

بدل الحركات بالشكل التالي :

1- علامة الفتحة نقطة فوق الحرف.

2- علامة الكسرة نقطة أسفل الحرف.

3- علامة الضمة نقطة آخر الحرف أو بين أجزاء الحرف.

4- علامة التنوين جعلها نقطتين.

 

ومن ثم قام نصر بن عاصم و يحيى بن يعمر تلميذا أبي الأسود الدؤلي بتنقيط المصحف، وذلك في ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق من قبل عبد الملك

بن مروان (75-86هـ)(4). بعد ذلك جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت157هـ) حيت استبدل النقط المدورة بعلامات وهي الفتحة والكسرة والضمة والسكون.

 وأما وضع علامات التحزيب والتجزئة فقيل:

إن المأمون العباسي هو الذي أمر بذلك. وقيل: إن الحجاج فعل ذلك (5).

وينتصف القرآن على الفاء من قوله تعالی: {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف: 19]

وعدد آياته - في قول علي عليه السلام : 6218 آية  وفي رواية: 6236 آية.

 وقد اشتهر تحزيب القرآن و تجزءته إلى ثلاتین جزءأ تسهيلا لقراءته في المدارس وغيرها.

واطول سورة في القرآن هي: البقرة، وأقصرها الكوثر.

و أطول آية في القرآن: آية الدين(البقرة:282) وأقصرها: {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] ثم  {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1].

واطول كلمة في القرآن: {فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ}. [الحجر: 22]

 

الخلاصة

 1- أول من نقط المصحف هما نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر، في زمن ولاية الحجاج على العراق.

2- إن أبا الأسود الدؤلي هو أول من خلال تنقيط شكل المصحف بالدوائر في زمن ولاية زياد بن أبيه على الكوفة.

3- كان الخط الذي تكتبه و تقرؤه العرب عار عن الشكل والإعجام، ولكن بعد اختلاط العرب بغيرهم من الأعاجم أخذت عملية اللحن تسري في كلامهم بشكل واضح، فاضطروا إلى وضع قواعد الشكل والإعجام.

4- يحدثنا التاريخ عن انتشار اللحن في الكلام العربي، فاضطر أبو الأسود بمساعدة الإمام علي إلى وضع علم النحو.     

_____________

1- دائرة المعارف القرن العشرين:3، 722 ؛ ومناهل العرفان:1، 399،  تاريخ القرآن: 68.

2- الإتقان، 2، 171.

3-  الأغانی: ۱۲، ۲۹۸ وما بعدها.

4-  دائرة المعارف القرن العشرين: ۷۲۲/۳ متاهل العرفان: ۳۹۹/۱ ، تاريخ القرآن: 68 .

5- راجع البرهان، الزرکشي: ۲۹/۱-۲۵۲.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .