كبح جماح أو رغبة طلايق الماشية وطرق مقاومتها Inhibition of reflexes

لكي ننجح في استخدام الطلايق في محطة التلقيح الصناعي لابد أن تخصص محطة للتلقيح الصناعي مع معرف تامة بخطوات إجرائه مع دراسة الشخص المكلف بإجراء استقبال المني في المهبل الصناعي بجميع انفعالات الذكور. وقد أظهرت التجارب أن عدم معرفة أسس هذه العملية الفنية الهامة وعدم تجنب الأخطاء أثناء إجراءها تؤدى إلى الخطأ في تقييم الطلايق الممتازة.

وفى حالات كثيرة رفضت ذكور إتمام قذف المني أو تم الحصول على منى بصفات رديئة، وسوء معاملة الذكور والسلوك العنيف معها أدى إلى استبعادها في عمر مبكر. كما أدى سوء المعاملة إلى التعبير غير السليم للانفعالات الجنسية. وفي أحوال كثيرة تحدث هذه الانفعالات نتيجة الاستعداد غير السليم لمهبل التلقيح الصناعي. أو عدم المهارة في استقبال المني من الطلايق وأن الانخفاض الكبير لدرجة حرارة المهبل الصناعي والإهمال في عدم دهان الجدار الداخلي له بالفازلين أو خلافه وزيادة كمية الماء به تجعل جدار المهبل جافًا وليس مرنا، كذلك نقص أو زيادة ضغط الهواء في المهبل الصناعي، وأيضًا الوضع غير السليم له، عند استقبال المني، وأيضًا اللمس الخشن للعضو الذكرى، وكل هذه الإجراءات غير السليمة في أداء التلقيح الصناعي تؤدى إلى انطفاء الشهوة مما يؤدى إلى إعاقة حدوث الهياج الجنسي وعدم الحصول على منى من الذكور.

وبطبيعة الحال فإن أسباب الحصول على منى بصفات رديئة أو رفض الذكر القفز على الأنثى لا يحدث دائما بسبب انطفاء الرغبة الجنسية، ولكن هذا السلوك يلاحظ عند تغذية الطلوقة تغذية رديئة، وكذلك إرهاق الطلايق جنسياً نتيجة للاستخدام المفرط في التلقيح حيث يصاب الذكر بحالة الجماع الناقص (جماع يتم بالقذف خارجا) Onanism نتيجة لمرض والتهاب الأرجل أو الأعضاء الجنسية، وكذلك عند تغذية الذكر بأغذية مالئة للكرش. وفى هذه الحالات ولأجل الحصول على كفاءة تناسلية للطلوقة مطلوب استخدام الوسائل المختلفة مثل تحسين التغذية والعلاج صحيا وخلافه، كما يحدث الجماع الناقص للطلايق في أغلب الأحوال عند نقص كفاءة الشخص الموكل بإتمام التلقيح.

ومن الناحية العملية كثيرًا ما يحدث في مراكز التلقيح الصناعي عدم إجراء الذكر عملية التلقيح بنجاح رغم التزام المختص بإجراءات التلقيح الصناعي المدونة في كراسة الإجراءات بالإضافة إلى أن الطلوقة بصحة جيدة وتحت رعاية جيدة جدا، ولأجل معرفة أسباب هذه الظاهرة لابد من متابعة الانفعالات التي يتحكم فيها الجهاز العصبي للطلوقة في وقت تواجده في محطة التلقيح الصناعي.

ومعظم الطلايق عندما تتواجد أول مرة في مركز التلقيح الصناعي ينتابها الخوف نظرا لعدم تعودها على الوضع الجديد ولا ترغب في تلقيح الإناث وأحيانا لا تهتم بتاتا بأداء هذه العملية. وهذا يحدث نتيجة لتأثير المكان الجديد الذي لم تتعود عليه حيث المبنى الجديد وارتداء فني التلقيح الصناعي البالطو، والمهبل الصناعي والروائح والأصوات التي لم يتعود عليها، ويظهر على الحيوان التردد في انفعالاته بينما تتوقف الانفعالات الأخرى بما فيها الجنسية. وتسمى هذه الفترة فترة توقف الانفعالات الجنسية الخارجية، واستمرار هذه الانفعالات تظهر مختلفة في الحيوانات المختلفة، ولأجل تقصير أو اختصار هذه الفترة وعدم السماح باستمرار ظروف وقف هذه الانفعالات يقوم أخصائي التلقيح الصناعي بمهمة إزالة هذه العوائق بكفاء وبالتدريج عن طريق تدريب الطلوقة على الوضع الجديد في مكان إجراء التلقيح الصناعي وتقبله لهذا المكان الجديد والتعود على رؤية أو مشاهدة المهبل الصناعي.

واستمرارًا لهذه ففي بداية هذه الفترة يفضل أن نحصل على المني في ظروف متشابهة، وكذلك يمكن أن يعوق أو يوقف الانفعالات الجنسية تواجد شخص جديد أو أي شيء جديد في مكان إجراء التلقيح الصناعي.

وفي وقت الحصول على المني في حجرة التلقيح لا يُنصح بإجراء أي أحاديث أو تواجد أشخاص غرباء، ولا يُنصح بداية من المرة الأولى محاولة الحصول على المني من الطلوقة في مهبل صناعي، ومن المفيد في البداية إجراء التلقيح الطبيعي من 2-3 مرة في

حجرة التلقيح، وفى أثناء ذلك تدرب الطلوقة بحرص وعناية على لمس المختص بالتلقيح الصناعي القضيب وتوجيهه إلى جانب من جوانب الحيوان، ومع تقدم الوقت تتعود الطلوقة على مبنى التلقيح الصناعي وبعد ذلك تظهر جميع الانفعالات الجنسية وتبدأ الطلوقة قذف المني في المهبل الصناعي بصورة طبيعية.

وبمرور الوقت ومع عدم تغيير مكان استقبال المني من الطلوقة يبدأ ضعف تأثير الجهاز العصبي للطلوقة، وتصبح كسولة وهادئة عندما تدخل مكان الحصول على المني باستخدام المهبل الصناعي، وسبب هذا الوضع الإعاقة الداخلية التي تظهر في استجابة بعض أجزاء المخ، ولذلك يُعتبر تغيير مكان التلقيح أو استقبال المني أحد طرق مقاومة الإعاقة الداخلية، ويُفضل استقبال المني في المهبل الصناعي في حوشة مبنى التلقيح حيث الظروف الخارجية أقل ثباتا مع استخدام دهانات مختلفة للمهبل الصناعي عند استقبال المني، ويمكن أيضًا نثر مؤخرة جسم البقرة بحشيشة ذات رائحة لكي نغير من رائحة الأبقار التي تعودت عليها الطلوقة.

وطريقة أخرى لعلاج الإعاقة الداخلية وذلك بإجراء عمليتي هياج وانطفاء شهوة الطلوقة عن طريق توجيه الطلوقة إلى الأنثى الواقفة في منصة التلقيح ويُعطى الفرصة لكي يحتضنها ثم استبعاده ولا نسمح له بإجراء التلقيح، وفى هذه الحالة تبدأ الطلوقة بالهياج عند رؤية البقرة ولكن استبعاد الطلوقة يؤدى إلى انطفاء الرغبة لديه، وهذه العملية من حيث تبادل الإثارة والهياج ثم انطفاء الرغبة تؤثر كثيرا على الجهاز العصبي للطلوقة وتزيل بالتالي الإعاقة الداخلية، وهذه الطريقة لا تعطى نتائج مباشرة وسريعة ولكن بعد تكرارها عدة مرات خلال 1 - 2 يوم وبعد مرور 3-4 ساعة تلاحظ استجابة الطلوقة للتلقيح بصورة عادية. كما يُوجد أيضًا عاملا هاما من عوامل انطفاء الانفعال الجنسي ويحدث هذا عند توجيه الطلوقة للتلقيح في عمر مبكر جدا مما يؤدى إلى وقوفها طويلا بالإضافة إلى عدم تجهيز المهبل الصناعي وهذا يؤدى إلى أن الانفعال أو الهياج الجنسي حتى لحظة القفز على الأنثى وإنزال المني يحدث بضعف وكسل، ولأجل تجنب ذلك لابد من تجهيز المهبل الصناعي في وقت مبكر قبل حضور الطلوقة.