أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-07
![]()
التاريخ: 16-8-2021
![]()
التاريخ: 2024-12-22
![]()
التاريخ: 2023-04-21
![]() |
نعت القرآن الكريم بمجموعة كبيرة من الأسماء والصفات وردت في آياته الشريفة في مواطن متعددة ، ومنها الصفات والأسماء التي جاءت في الروايات الشريفة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) وأهل بيته الكرام ، وهي أسماء وصفات غالباً ماتفسر وتبين الأسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز وتؤكدها ، وفي ظل هذه الكمية الغزيرة صفات القرآن وأسمائه وقع أختلاف بين العلماء في ععها وقدارها .
تعدد الآراء في أسماء وصفات الكتاب العزيز
وقع خلاف بين العلماء حول أسماء القرآن وصفاته ، وبحدود التتبع وحدت مجموعة من الأقوال في ذلك :
القول الأول : القرآن له أربع أسماء وهي :
1- القرآن
2- الكتاب
3- الذكر
4- الفرقان
أما تسميته بالقرآن فقد جاء في قوله تعالى {نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (يوسف: 3)
وأمّا تسميته بالذكر قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}( الحجر : 9.)
وأما تسميته بالفرقان قال تعالى : {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}( الفرقان : 1.)
وذهب إلى هذا القول كل من الطبري والماوردي.
القول الثاني : أسماء القرآن أكثر من التسعين اسماً
وذهب الى ذلك الحرالي.(1)
القول الثالث : أسماء القرآن (55) أسماً ، منها :
1- الكتاب ، 2- القرآن ، 3- الهدى ، 4- الرحمة ، 5- النور ، 6- الفرقان ... إلخ
وهناك أقوال أخرى أيضاً خلطت بين الأسماء والصفات ، ولكن القول المشهور : إن للقرآن أربعة أسماء وهي :
1- القرآن
2- الكتاب
3- الفرقان
4- الذكر
وتسمية القرآن بالذكر والكتاب والفرقان هية تسمية مشتركة مع الكتب السماوية الأخرى ، اي التوراة والأنجيل .
قال تعالى :
{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (البقرة : 53.)
وقوله تعالى :
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النحل: 43.)
وغير ذلك من الآيات.
وجوه أسماء القرآن
س1: ماسبب تسمية كلام الله تعالى بالقرآن ؟
ج: قيل : إن سبب التسمية بذلك ، لأنه يتلا ويقرأ ،(2) أي يكون السبب هو قراءة المكتوب بحفظ الكتاب الإلهي في الصدور والسطور .
وقيل نقلاً عن قتادة : قرأت الشيء إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض ،(3) والمناسب لهذه التسمية أن القرآن الكريم جمع أحكام الأمم الماضية وأخبارها وجمع بين الأصول الفكرية والعلمية .
وقيل معناه التأليف .
وقيل: من البيان فقد ورد في قوله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } يعني أذا بيناه فأعمل به .
س2: ماهو سبب تسميته بالفرقان ؟
ج: لأنه يفرق بين شيئين ، بين الحق والباطل . وهذه التسمية تشير الى وظيفة القرآن في التعريف بين الهدى والظلال وبين الحق والباطل وبين الجنة والنار . وقيل : إنه سمّي بذلك ، لأنه يؤدي الى النجاة والمخرج ، قال تعالى : {... يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا...}( الأنفال :29.).
س3: ماهو سبب تسميته بالذكر ؟
ج: إن سبب التسمية بالذكر ، لأنه فخر وشرف لمن أمن به وصدق بما جاء فيه ، وكما جاء في الآية { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ }. يعني شرف لك ولقومك .(4)
س4: ماهو سبب تسميته بالكتاب ؟
ج: لأنه مكتوب متكون من حروف ، فأخذوه من الجمع في قولهم كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز ، فالكتاب هو الصحيفة والصحائف التي تضبط فيها طائفة من المعاني ، عن طريق التخطيط بقلم أو طابع أو غيرها .(5)
والحق تبارك وتعالى أطلق لفظة كتاب على أمور عدة منها :
1- الكتب التي أنزلها على الأنبياء وفيها شرائع ، فقال : { وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ }( البقرة : 213.). وقال : {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} (مريم: 12.)
2- أطلق لفظ الكتاب على الكتب التي تضبط الحسنات والسيئات قال تعالى : {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }. (الإسراء: 13، 14.)
3- كتب تضبط مايجري في الوجود من حركات وسكنات ، قال تعالى : { وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. (يونس: 61.)
الخلاصة
1- أختلف آراء العلماء في عدد أسماء القرآن وصفاته إلى ثلاث أراء :
أولاً: إن للقرآن أربعة أسماء وهي القرآن ، والكتاب ، والذكر ، والفرقان ، وهو القول المشهور .
ثانياً: إن للقرآن أكثر من تسعين أسماً.
ثالثاً: إن للقرآن خمسة وخمسون أسماً.
2- هناك عدة أقوال في وجه تسمية الكتاب العزيز بالقرآن ، منها : إنها جاءت من كونه مقروءاً ومتلواً، ومنها : إنها جاءت من كونه جامعاً لتاريخ وأحكام الأمم الماضية و... .
3- وسبب تسميته بالفرقان ، لأنه يفرق بين الحق والباطل .
4- إن سبب تسمية القرآن بالذكر ، لأنه ذكر فيه عباده وعرفهم فيه فرائضه وقيل : إن سبب تسميته بذلك ، لأنه شرف وفخر لمن أمن وصدق به .
5- إن علة تسمية القرآن بالكتاب ، لأن مكتوب مدون ، وهو مأخوذ من الجمع في قولهم : كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز .
6- لقد أطلق تبارك وتعالى لفظ الكتاب على ثلاثة أمور :
أ) الكتب والالواح التي نزلت على أنبياءه ورسله .
ب) الكتب التي تدون فيها الحسنات والسيئات .
ج) الكتب التي تحصى فيها حركات الوجد وسكناته.
__________
1- البرهان علوم القرآن : 1، 343.
2- علوم القرآن عند المفسرين : 1، 32.
3- المصدر السابق.
4- النكت والعيون : 1، 23 – 24.
5- الميزان : 7 ،265 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|