إن المدينة بعدّها ظاهرة دينامية ذات خصائص متغيرة لابد أن يحدث في هيكلها عملية التوسع، واستعملت كلمة التوسع الحضري للدلالة على التغيرات الحاصلة في هيكل المدينة العمراني للتمييز بينها وبين النمو الحضري.

كما أشارت أغلب الدراسات إلى وجود شكلين من التوسع الحضري هما :

أ- التغيير الذي يحدث في استعمالات الأرض داخل المدينة.

ب- الحركة الحاصلة في استعمالات الأرض التي تكسر حدود المدينة نحو الخارج، وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب الباحثين يتبنون الشكل الثاني عند تعريفهم التوسع، فقد عرف التوسع الحضري، بالانتشار sprawl خارج الحدود، أي انتشار الهيكل العمراني في المدينة خارج الحدود الموضوعة لها بمعنى عدم التقيد بحدود المناطق العمرانية، كما عرف بالامتداد Extention أي امتداد عمران المدن.

وعرف الدكتور عبد الرزاق عباس لفظة التوسع الحضري لتشمل كل زيادة ميل السكان إلى المدن من جهة التوسع وحجوم تلك المدن من جهة أخرى وخاصة المدن الكبرى وهو بهذا يعني أن التوسع ناتج عن نمو السكان.

إذن فالتوسع الحضري يعني توسع المجال المكاني للهيكل العمراني للمدينة خارج الحدود الحالية، وقد يتعدى ذلك ليشمل المجال المكاني في الهيكل الحضري لإقليم المدينة، وقد تكون هذه العملية منظمة أو غير منظمة، ويعني أيضا التغيير الذي يحدث من استعمالات الأرض داخل المدينة وتتم بتأثير جملة من العوامل المتباينة، أي التوسع في استعمالات الأرض المختلفة للمدينة بسبب التوسع في استعمالات الأرض واستغلالها في وحدات سكنية أكبر مساحة والتباعد الموقعي بين الأفراد الساكنين فيها لانخفاض قيمة الأرض هناك.