المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

من بداءة ابن ظافر
2023-03-02
كيفية اعداد الخطة الاقليمية للتنمية
6-9-2016
أمنمحات الثاني والمباني.
2024-02-14
أسواق اسطنبول تمتع بالغذاء الجميل وبعض الهدايا
22-10-2016
The phonetic features of PhlE Vowels
2024-06-16
أنواع السمات الدلالية
16-8-2017


نسوا الله فأنساهم انفسهم  
  
2258   01:03 صباحاً   التاريخ: 1-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 229-230
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022 2368
التاريخ: 28-8-2020 2211
التاريخ: 26-9-2021 2148
التاريخ: 8-1-2021 3130

القرآن الكريم يعلن هنا – بصراحة – {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19].

الغفلة عن الله تسبب الغفلة عن الذات ، ودليل ذلك واضح ايضا ، لان نسيان الله يؤدي من جهة إلى انغماس الانسان في اللذات المادية والشهوات الحيوانية ، وينسى خالقه ، وبالتالي جهة إلى انغماس الانسان في اللذات المادية والشهوات الحيوانية ، وينسى خالقه ، وبالتالي يغفل عن ادخار ما ينبغي له في يوم القيامة.

ومن جهة اخرى فإن نسيان الله ونسيان صفاته المقدسة وانه سبحانه هو الوجود المطلق والعالم اللامتناهي ، والغني اللامحدود ... وكل ما سواه مرتبط به ، ومحتاج لذاته المقدسة ... كل ذلك يسبب ان يتصور نفسه مستقلا ومستغنيا عن المبدأ (1).

وأساسا فإن النسيان – بحد ذاته – من اكبر مظاهر تعاسة الانسان وشقائه ، لأن قيمة الإنسان في قابلياته ولياقاته الذاتية وطبيعة خلقه التي تميزه عن الكثير من المخلوقات ، وإذا نسيها فهذا يعني نسيان انسانيته ، وفي مثل هذه الحالة يسقط الإنسان في وحل الحيوانية ، ويصبح همه الاكل والشرب والنوم والشهوات.

وهذه كلها عامل أساس للفسق والفجور، بل ان نسيان الذات هو من أسوأ مصاديق الفسق والخروج عن طاعة الله ، ولهذا يقول سبحانه : {أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19].

ومما يجدر بيانه ان الاية لم تقل" لا تنسوا الله" ، بل وردت بعبارة {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19].

أي كالأشخاص الذين نسوا الله فأنساهم انفسهم ، وهي في الحقيقة بيان مصداق حسي وواضح يمكن للإنسان ان يرى فيه عاقبة نسيان الله تعالى.

وجاء نظير هذا المعنى في قوله تعالى : {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة : 67].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  تفسير الميزان : 19 / 253 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.