أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022
2368
التاريخ: 28-8-2020
2211
التاريخ: 26-9-2021
2148
التاريخ: 8-1-2021
3130
|
القرآن الكريم يعلن هنا – بصراحة – {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19].
الغفلة عن الله تسبب الغفلة عن الذات ، ودليل ذلك واضح ايضا ، لان نسيان الله يؤدي من جهة إلى انغماس الانسان في اللذات المادية والشهوات الحيوانية ، وينسى خالقه ، وبالتالي جهة إلى انغماس الانسان في اللذات المادية والشهوات الحيوانية ، وينسى خالقه ، وبالتالي يغفل عن ادخار ما ينبغي له في يوم القيامة.
ومن جهة اخرى فإن نسيان الله ونسيان صفاته المقدسة وانه سبحانه هو الوجود المطلق والعالم اللامتناهي ، والغني اللامحدود ... وكل ما سواه مرتبط به ، ومحتاج لذاته المقدسة ... كل ذلك يسبب ان يتصور نفسه مستقلا ومستغنيا عن المبدأ (1).
وأساسا فإن النسيان – بحد ذاته – من اكبر مظاهر تعاسة الانسان وشقائه ، لأن قيمة الإنسان في قابلياته ولياقاته الذاتية وطبيعة خلقه التي تميزه عن الكثير من المخلوقات ، وإذا نسيها فهذا يعني نسيان انسانيته ، وفي مثل هذه الحالة يسقط الإنسان في وحل الحيوانية ، ويصبح همه الاكل والشرب والنوم والشهوات.
وهذه كلها عامل أساس للفسق والفجور، بل ان نسيان الذات هو من أسوأ مصاديق الفسق والخروج عن طاعة الله ، ولهذا يقول سبحانه : {أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19].
ومما يجدر بيانه ان الاية لم تقل" لا تنسوا الله" ، بل وردت بعبارة {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19].
أي كالأشخاص الذين نسوا الله فأنساهم انفسهم ، وهي في الحقيقة بيان مصداق حسي وواضح يمكن للإنسان ان يرى فيه عاقبة نسيان الله تعالى.
وجاء نظير هذا المعنى في قوله تعالى : {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة : 67].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير الميزان : 19 / 253 .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|