المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

استصغار الذنب
29-1-2022
ترجيح بينة التمليك على بينة الغصب و الاجارة و الإعارة
2024-06-09
معنى كلمة عزب
17-12-2015
مقدار المال في الشرع ـ بحث روائي
25-7-2016
علاقات العرب الخارجية قبل الاسلام
5-2-2017
موارد المياه في المناطق الجافة
8-1-2016


عمر الامام الباقر(عليه السلام)  
  
3846   03:32 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص84-87.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / شهادة الامام الباقر (عليه السلام) /

كان له (عليه السلام) ثلاثة من الذكور و بنت واحدة و أسماء أولاده جعفر وهو الصادق وعبد الله وإبراهيم وأم سلمة وقيل كان أولاده أكثر من ذلك.

ونقل الثعلبي في تفسيره : أن الباقر (عليه السلام) كان قد نقش على خاتمه هذه ظني بالله حسن و بالنبي المؤتمن و بالوصي ذي المنن و بالحسين و الحسن رواها في تفسيره بسنده متصلا إلى ابنه الصادق (عليه السلام) .

وأما عمره فإنه مات في سنة سبع عشرة و مائة و قيل غير ذلك و قد نيف على الستين و قيل غير ذلك أقام مع أبيه زين العابدين (عليه السلام) بضعا و ثلاثين سنة من عمره و قبره بالمدينة بالبقيع بالقبر الذي فيه أبوه و عم أبيه الحسن بالقبة التي فيها العباس (رضي الله عنه) وهذا آخر كلام كمال الدين (رحمه الله) .

وقال الحافظ عبد العزيز الجنابذي : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الباقر و أمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب و أمها أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق و كان كثير العلم.

وعن جعفر بن محمد قال سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت الحسين شيئا من صدقة النبي (صلى الله عليه واله) فقال هذه توفي لي ثمان و خمسين سنة و مات فيها .

وقال محمد بن عمرو أما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة و مائة و هو ابن ثمان و سبعين سنة و قال غيره توفي سنة ثمان عشرة و مائة.

وقال أبو نعيم الفضل بن دكين توفي بالمدينة سنة أربع عشرة و مائة.

وقال محمد بن سعيد عن ليث عن أبي جعفر قال لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله.

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال سمعت جابر بن عبد الله يقول أنت ابن خير البرية و جدك سيد شباب أهل الجنة و جدتك سيدة نساء العالمين .

وعن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال دخل على جابر وأنا في الكتاب فقال لي اكشف عن بطنك فكشفت له فألصق بطنه ببطني و قال أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله) أن أقرأك السلام .

وعن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي (عليه السلام) و هو ابن ثمان و خمسين سنة و قتل الحسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة و مات علي بن الحسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة و أنا اليوم ابن ثمان و خمسين سنة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.