المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام الباقر (عليه السَّلام) في الشام  
  
4205   03:36 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص297-299.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /

إنّ إحدى مفاخر الإمام الخامس وأحداث حياته الهامة هو سفره إلى الشام، وكان هشام أحد الخلفاء المعاصرين للإمام يخشى دائماً منزلة الإمام الباقر الكبيرة وحب الناس له، ولأنّه كان يعرف انّ شيعته تعتبره إماماً لهم، لذلك دأب ساعياً أن يمنع بجد من اتساع تأثيره الروحي وازدياد شيعته ؛ وفي سنة من السنين حج الإمام الباقر (عليه السَّلام) ومعه ابنه الكريم جعفر بن محمد (عليمها السَّلام) وكان قد حجّ هشام في تلك السنة أيضاً، وخلال أيّام الحج قال الإمام الصادق (عليه السَّلام) كلاماً في فضل أهل البيت وإمامتهم، فبلغ هشاماً ذلك فضاق ذرعاً من ذلك وهو الذي كان يرى في وجود الإمام خطراً على حكمه، ولكنّه لم يتعرّض لا للإمام ولا لابنه حتى انصرف إلى عاصمته دمشق، فأمر عامل المدينة بإشخاص وإحضار الإمام الباقر وابنه جعفر إلى الشام، فترك الإمام المدينة مضطراً وذهب إلى دمشق، ولكنّ هشاماً لم يسمح بلقائه فترة ثلاثة أيّام كي يتبجّح بعظمته الظاهرية، ظنّاً منه انّ ذلك يقلّل من منزلة الإمام، ولعلّه كان يفكّر خلال هذه الأيام الثلاثة في كيفية مواجهته؟ وكيف يضع خطة تؤدي إلى تشويه سمعة الإمام والتقليل من منزلته بين الناس ؛ ومن المؤكد انّه لو كان بلاط هشام مركزاً لتربية العلماء ومنتدىً للخطباء لكان من الممكن أن يستدعي العلماء البارزين ويقيم مجلساً للبحث والمناظرة، غير انّ هشاماً لم يفكّر بإقامة مثل هذا المجلس من حيث إنّ بلاط أكثر الملوك الأمويين كان يخلو من مثل هؤلاء العلماء دائماً وقد أخذ الشعراء والقصّاصون مكانهم، ولأنّه كان يعلم جيداً انّه لو أراد أن يواجه الإمام من خلال المطارحة والمناظرة العلمية لما كان يستطيع أحد من رجال بلاطه أن يتغلّب عليه، ولهذا السبب قرر أن يواجه الإمام في صعيد آخر يعتقد بحتمية انتصاره فيه.

نعم قرّر هشام و بكل غرابة أن يقيم سباقاً في الرماية، ويدخل الإمام في ذلك السباق على أمل أن يهزم ويفشل فيه، وبالتالي يستصغر في أعين الناس ؛ ولأجل تحقيق هذا الهدف أخذ يحثّ بعض أشياخ قومه بنصب غرض و رميه، وذلك قبل دخول الإمام القصر، ثمّ دخل الإمام القصر وجلس قليلاً، فنظر هشام وقال: ألا تريد أن ترمي مع أشياخ قومك.

قال الإمام:  إنّي قد كبرت عن الرمي، فهل رأيت أن تعفيني ؟

فقال هشام وهو يظن انّ الفرصة المناسبة قد سنحت وانّه قرب الإمام الباقر من الهزيمة  : وحق من أعزّنا بدينه ونبيه محمد (صلَّى الله عليه وآله) لا أعفيك.

وفي الوقت ذاته أومأ إلى شيخ من بني أُميّة أن أعطه قوسك، فتناوله الإمام والسهم معه، فوضع سهماً في كبد القوس، ثمّ انتزع ورمى وسط الغرض فنصبه فيه، ثمّ رمى فيه الثانية فشق فواق سهمه إلى نصله، ثمّ تابع الرمي حتى شق تسعة أسهم بعضها في جوف بعض، فأثار ذلك العمل العجيب إعجاب الحاضرين واستحسانهم.

وراح هشام الذي أخطأ في تقديره وذهبت خططه أدراج الرياح يضطرب في مجلسه، فلم يتمالك نفسه إلاّ أن قال : أجدت يا أبا جعفر وأنت أرمى العرب والعجم، هلا زعمت أنّك كبرت عن الرمي!!

ثمّ أطرق يفكّر للحظة ثم أقعد الإمام الباقر وابنه الكريم عن يمينه وكرّمهما فقال له : يا محمد لا تزال العرب والعجم تسودها قريش مادام فيهم مثلك، للّه درّك مَن علّمك هذا الرمي، وفي كم تعلّمته ؟

فقال الإمام :  قد علمت أنّ أهل المدينة يتعاطونه فتعاطيته أيّام حداثتي ثمّ تركته، فلمّا أردت أنت منّي ذلك عدت فيه .

وقال: أيرمي جعفر الصادق (عليه السَّلام) مثل رميك ؟ فقال الإمام : نحن نتوارث الكمال والتمام اللّذين أنزلهما اللّه على نبيه (صلَّى الله عليه وآله) في قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3] والأرض لا تخلو ممن يكمل هذه الأُمور التي يقصر غيرنا عنها.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم المعارف يصدر تحديثًا جديدًا لتطبيقه الإلكتروني
اللّجنة المشرفة على حفل التخرّج المركزي تناقش استعداداتها النهائيّة
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل