أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2021
2177
التاريخ: 4-2-2020
1570
التاريخ: 23-4-2022
1614
التاريخ: 13-2-2022
2220
|
ان الحرب التي اعلنها القرآن على الربا تعتبر من اهم الحروف الاجتماعية التي خاضها الإسلام.
يقول تعالى : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة : 275].(1)
فالآية تشبه المرابي بالمصروع او المجنون الذي لا يستطيع الاحتفاظ بتوازنه عند السير، فيتخبط في خطواته.
ولعل المقصود هو وصف طريقة "سير المرابين الاجتماعية " في الدنيا على اعتبار انهم اشبه بالمجانين في أعمالهم ، فهم يفتقرون إلى التفكير الاجتماعي السليم ، بل انهم لا يشخصون حتى منافعهم الخاصة ، وان مشاعر المواساة والعواطف الإنسانية وأمثالها لا مفهوم لها في عقولهم إذ ان عبادة المال تسيطر على عقولهم إلى درجة انها تعميهم عن إدراك ما ستؤدي إليه اعمالهم الجشعة الاستغلالية من غرس روح الحقد في قلوب الطبقات المحرومة الكادحة وما سيعقب ذلك من ثورات وانفجارات اجتماعية تعرض أساس الملكية للخطر ، وفي مثل هذا المجتمع سينعدم الأمن والاستقرار ، وستصادر الراحة من جميع الناس بمن فيهم هذا المرابي ، ولذلك فإنه يجني على نفسه ايضاً بعمله الجنوني هذا.
ولكن بما ان وضع الإنسان في العالم الآخر تجسيد لأعماله في هذا العالم فيحتمل ان تكون الآية إشارة إلى المعنيين .
أي ان الذين يقومون في الدنيا قياما غير معتقل وغير متوازن يخالطه اكتناز جنوني للثروة ، سيحشرون يوم القيامة كالمجانين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- "يتخبطه" من مادة "الخبط" هو فقدان توازن الجسم عند المشي او القيام.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|