أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-03-2015
19337
التاريخ: 27-03-2015
5375
التاريخ: 15-07-2015
3595
التاريخ: 12-08-2015
1502
|
لقد اشتهر أمر المازني عند المؤرخين من خلال قصة الجارية التي غنت أمام الواثق بقول الحارث بن خالد بن المخزومي:
و لقد اشتهرت مناظرته للعلماء و بيانه بأن «بغيا» أصلها فعول و لو كانت على وزن فعيل للزم تأنيثها بالهاء و سؤاله التعجيزي لابن السكيت عن وزن نَكْتَلْ في سورة يوسف-الآية 63 (5).
ص125
و أتيح للمازني، بفضل صلته بالخلفاء، أن يمارس نشاطه العلمي في سعة و طمأنينة و كان كتاب سيبويه عمدته في هذا النشاط. لقد أكمل دراسته، بعد الأخفش، على صديقه أبي عمرو الجرمي، و صاحبه حتى تخرق من طول ما حمله و كتب عنه كتاب الديباج في جوامعه، و فصل عنه المسائل الصرفية في كتاب مستقل عرف بتصريف المازني. و هو الذي شرحه ابن جني في المنصف و له كتاب الألف و اللام و ما تلحن فيه العامة. ثم إنه مارس التدريس، فكان من أشهر تلامذته إمام النحاة بعده أبو العباس محمد بن يزيد المبرد. و يذكر له المؤرخون تلميذا آخر لم يستطع أن يسايره إلى نهاية الطريق، و هو الشاعر الظريف أبو غسان رفيع بن سلمة العبدي الملقب بداماذ و هو الذي خاطب المازني بقوله:
ص126
و من آرائه الاجتهادية أن المضارع المجزوم ليس معربا لأن إعرابه بسبب وقوعه موقع الاسم و الاسم لا يمكن جزمه 4و منها أيضا الإخبار عن «ألا» التي للتمني مستدلا بقول الشاعر:
و من القضايا التي خالف المازني سيبويه فيها (11)، و تابعه المبرد عليها، أن فعلا و فعيلا لا يعملان، و قد ردّ المازني على استشهاد سيبويه في إعمال فعل يقول الشاعر:
ص127
_____________________
(1) العباس بن الفرج الرياشي البصري المتوفى سنة 257، شيخ ابن دريد و المبرد، ترجمته في الزبيدي طبقات النحويين ص 97 و إنباه الرواة، ج 3 ص 367.
(2) الزيادي أبو إسحاق ابراهيم بن سفيان تلميذ الأصمعي و شيخ المبرد، ترجمة ابن الأنباري نزهة الألباء، ص 219.
(3) الكامل، ج 1 ص 283.
(4) إنباه الرواة، ج 1 ص 248.
(5) طبقات النحويين للزبيدي، ص 89.
(6) الإنباه، ج 2 ص 5.
(7) المغني، ص 449.
(8) المغني، ص 475.
(9) الإنصاف، ج 1 ص 17.
(10) المدارس النحوية، ص 120.
(11) المغني، ص 499.
(12) ابن أبي الربيع: البسيط، ص 1058.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
بالصور: معهد نور الإمام الحسين (ع) للمكفوفين وضعاف البصر التابع للعتبة الحسينية.. جهود كبيرة وخدمات متعددة
|
|
|