يحتل الخروع مركزا مرموقا بين المحاصيل الزيتية، حيث تستخدم البذور في الحصول على زيت الخروع، التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الزيت تتراوح بين 47-59%. يحوي الزيت الذي يتم الحصول عليه من ثمار الخروع على كمية كبيرة من الأحماض الغليسيريدية بتركيبها، التي تحدد بشكل مطلق خصائص الزيت القيمة أهمها: عدم الجفاف، اللزوجة العالية، ضعف انحلاله في البنزين وغيره من المحلات العضوية، ودرجة الحرارة المنخفضة للتجمدFreezing point  (-18، -22 م)، حيث يتفوق زيت الخروع على زيت عباد الشمس ب 18 ضعفا، وهذا ما يعطيه قيمة كبيرة في صناعة مواد التشحيم. لكن في وقتنا الحاضر لا يستخدم نهائيا في المجال الغذائي، ولكنه يستخدم على نطاق واسع في المجالات التكنولوجية والطبية: في مجال الطيران والصناعات النسيجية والدوائية، وصناعة العطورات ومواد التجميل. وحتى وقت قريب كان يتم إنتاج الخروع في أوكرانيا ومنطقة كرسنادار بهدف الحصول على زيت التشحيم غير المشبع.

استخدم زيت الخروع من قبل سكان القارة الأفريقية القدماء في عداد وسائل تجميل الجسم، حيث يعطي الجلد لمعانا، ويعالج كافة الأضرار فيه نظرا لكون هذا الزيت يتصف بخصائص مضادة للبكتيريا. يتغلغل الزيت الطازج بسهولة في الجلد، ويتميز الزيت المحفوظ لفترة طويلة برائحة مميزة ويغطي الجلد بطبقة سميكة تمنع تغلغل الرطوبة، لذا يمكن استخدام زيت الخروع القديم في تنظيف الأحذية الجلدية. وبالإضافة لما سبق تعد أفريقيا المكان الوحيد عالميا والذي تم فيه استخدام زيت الخروع في تحضير الطعام، حيث يسبب التسخين تأثير ضعيف جدا لغلوكوزيد الريسينين السامة والمعقد البروتيني للريسين. واستخدمه قدماء الهنود في المجالات الطبية والإضاءة وهذا ما أشارت إليه الكتابات السنسكريتية القديمة.

زيت الخروع بطيء الجفاف، رقمه اليودي 82-86، لكنه يصبح سريع الجفاف بعد نزع الماء منه. ويستخدم في تحضير زيوت جافة عالية النوعية لونه أصفر باهت، رقم حموضته 0.98- 6.8.

يستخدم الزيت المتحصل عليه بطريقة كبس البذور على الساخن أو بطريقة الاستخلاص بالمحاليل في صناعة الكثير من المستحضرات الدوائية Medical Formulas، النسيج، الصابون، ومواد التجميل Cosmetics والجلود... الخ. وفي حال الاستخلاص على البارد يتم الحصول على زيت طبي، الذي يستخدم في المجالات الطبية، من خلال الحصول عليه عن طريق ضغط البذور على البارد التي بنتيجتها تنتقل المواد السامة الريسين، والريسينين، والحاوية على السيانيد السام إلى مخلفات العصر وعندها لا تبدو أي تأثيرات سامة على الكائن الحي. أي أن الفرق بين طريقتي الاستخلاص ينحصر في مسألة بقاء المواد السامة (مادة الريسين Ricine) في النوع الأول وغيابها في النوع الثاني. ويعد زيت الخروع مادة التصدير الأساسية للعديد من الدول النامية، وتستهلك الولايات المتحدة نصف الإنتاج العالمي منه.

يمكن أن تسبب ثمار (بذور) الخروع العادي (Ricinus communis) ضررا كبيرة لصحة الإنسان وحتى أنها يمكن أن تسبب الموت، حيث يعتقد أن الخروع العادي هو أكثر النباتات البذرية سمية، وبالوقت نفسه تعد بذور الخروع مصدرة لزيت الخروع الذي لا يشكل خطرا على الصحة.

تحوي بذور الخروع أيضا على مواد بروتينية وبنسبة 25-30% وکربوهیدرات بنسبة 2-3% يحوي البروتين على مادة الريسين وبنسبة 1.5% وهي مادة سامة جدا يكفي منها مقدار 0.18 لقتل إنسان، حيث يموت الأطفال عند تناول 3 بذور بينما يحدث موت البالغين عند تناول 8 بذور غير أن التقارير الموجودة في هذا المجال نادرة جدا فقد ذكرت المراجع عن حالتين فقط في السنوات الأخيرة في إنكلترا وتعافي العديد من الأشخاص وبشكل هادئ. إن مركب الريسين ما هو إلا عبارة عن بروتين يتغلغل بسهولة عبر الأغشية الخلوية للكائن يحاصر تركيب البروتينات، وتموت الخلايا، وتتضرر خلايا الكلى، الرئة، والكبد. وتشبه أعراض الإصابة الأولى وبشكل كبير الأمراض الوبائية والتي تظهر خلال بضع ساعات، ويعني البقاء على قيد الحياة 5 أيام بعد التسمم التعافي وعودة الصحة، وقد كانت هناك حالات شفاء بعد تناول أكثر من 10 بذور. (2003 ,MockaJleBa).

ولابد من الإشارة إلى أن هذه المادة تتبقى في الكسبة الناتجة عن عملية عصر البذور، التي يجب عدم تقديمها للحيوانات إلا بعد التخلص من هذه المادة السامة، ثم تضاف بعدها للخلطات العلفية حيث إن كل 100 كغ منها يعادل 92 وحدة علفية، بالإضافة إلى 2.6 كغ بروتين. ويمكن أن تستخدم سمادا في حال عدم تنقيتها، حيث تصل نسبة الآزوت فيها إلى 7.5 %.

تستخدم أوراق الخروع في تغذية بعض أنواع دودة القز. الساق غنية بالألياف، حيث يتراوح طول الخلية الليفية بين 30-60 سم، مما يسمح باستخدامها في تحضير بعض أنواع الحبال.

يزرع الخروع كنبات تزيني في حدائق المنازل والحدائق العامة.